الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهجرة - كؤكجكردن - Immigration

صلاح الدين عثمان بيره بابي

2019 / 9 / 22
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


المقصود بالهجرة انتقال السكان او الافراد من منطقة الى اخرى بصورة دائمة ولايعتبر الانتقال المؤقت خارج منطقة السكن الدائم لفترات محددة لغرض العمل او الدراسة او السياحةاو لظروف طارئة مؤقته بالهجرة، وقد تكون الهجرة لمسافات متفاوت من حيث البعد ويعتمد ذلك على الاسباب واهداف المبتغات من الهجرة .
انواع الهجرة:
أ‌- الهجرة الفردية Individual Immigration:وهي قرارات فردية بسبب بعض العوامل المحيطة بالشخص في ترك محل سكناه الى اخرى اكثر ملائمة لتفضيلاته،وقد يكون عدد الافراد الذين يتركون البلد بقرارات فردية كبير جدا تقربها من حالة ب ادناه.وهذاما حدث في العراق منذ الحرب مع ايران وحرب الخليج الثانية ولحدالان.
ب‌- الهجرة الجماعية:وهي عبارة عن هجرة اعداد كبيرة لمناطق سكنهم اما قسرا(تهجير الحكومة العراقية لسكان القرى الكوردستا نية الي مجمعات سكنية اوتهجير الاكراد الفيلين الى ايران وكذلك سكان الاهوار في جنوب العراق) اوهربا من تهديدات تستهدف امانهم او معيشتهم لاحدي الاسباب الواردة في عوامل الهجرة ادناه.
ت‌- الهجرة الداخلية Internal migration:ويقصد به ترك الاشخاص لمناطق سكناهم بشكل دائمي الى مناطق اخرى داخل البلد وابرز انواعها الهجرة واقدمها الهجرة من الريف الى المدينة وهي عامل متسارع في زبادة سكان المدن،وهذا ما حدث في اوربا بعد الثورة الصناعية وفي العراق هجرة سكان المدن الشبه راكدة الى المدن المنتعشة بالدرجة الاساسية بغداد تلتها الموصل والبصرة،اصبحت المدن الكردستانية بعد انتشار العنف الطائفي والارهاب مقاصد للهجرة الداخلية من بعض المدن العراقية.
ث‌- الهجرة الخارجية - Foreign Migration :ويكون بصيغة فردية او جماعية ويعتمد ذلك على اسباب الهجرة وانها اكثر تاثيرا على الواقع الديموغرافي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي.ويعتمد تاثير هذا النوع من الهجرة على عدة عوامل منها:حالة الضغط السكاني بمعنى الكثافة والهرم العمري للمهاجرين وتاهيلهم واختصاصاتهم (هجرة العقول والكوادر الفنية ) .ويجب حساب صافي الهجرة اي طرح الهجرة الداخلة من الهجرة الى الخارج.
تاريخ الهجرة قديم قدم البشرية ،حيث كان الانسان في العصور القديمة قبل ظهور المستوطنات البشريةعلى شكل مانعرفه اليوم من قرى والمدن ،الانسان البدائي كان مهاجرا يفتش عن وسائل عيشه كالوقاية وضمان الاكل.حتى بعد تكوين المستوطنات السكنية واستقرار الانسان لم تختفي ظاهرة الهجرة ولحد الان لكون اسبابها تشمل مجموعة عوامل الطرد والجذب السكاني لاتزال تفعل مفعوله لحد الان.
عوامل الهجرة Factors of Immigration- :لماذا يهاجر الانسان :الطبيعة البشرية يحب الاستقرار في بيئة امنه تتوفرفيه الضمانات الاساسية لحياة الانسان وعائلته والمجتمع الذي يعيش فيه ، وفي حالة فقدان جميعها او بعض منها حسب الظروف والحالة المحيطة بالسكان تكون مسببا للهجرة. واهم تلك العوامل حسب التجربة الانسانية منذ القدم ولحد الان هي:
1- الحروب الغزوات المسلحة والاحتلال والنزاعات المسلحة باشكالها المتعددة للبلدان او لاجزاء منها ،ولانحتاج للغور في اعماق التاريخ بل يكفي ماحدث بعد الحربين العالميين الاولى والثانية وحديثا للعديد من بلدان شرق الاوسط كالعراق وسوريا وليبياواليمن والصومال وافغانستان ويوغوسلافيا السابقة(دول البلقان).ولذا يعتبر نشوب الحروب سواء الداخلية منها اوخارجية من اقوى العوامل المسببة للهجره.
ان عملية الهجرة لاتتوقف بمجرد بانتهاء الحرب او النزاع بل تستمر بسب شدة بروز العوامل الاخرى للهجرة.التي تسببها الحرب كتدمير البنى الارتكازية وتدميرنسبة كبيرة من القطاعات الاقتصادية ونقص الموارد واحيانا الارادة من قبل القيادات الجديدة التي تستلم السلطة في اعادة الاعمار والتاثيرات الخارجية عليها ودرجة وعي السكان وقوة ضغطهم.
2- الكوارث الطبيعية:وتشمل الفيضانات FloodsوالزلازلEarthquake والاعاصير Hurricanes البراكين Volcano والتغيرات المناخية Climate Changes :هذه الظواهر الطبيعية قد تكون من الشدة تسبب اضرار بشرية ومادية جسيمة وتسبب في نزوح اوهجرة للسكان عن المناطق المهددة من الكوارث الطبيعية .
3- العوامل الاقتصادية:وتشمل ذلك مجموعة كبيرة من العوامل منها:
1- انخفاض مستوى المعيشة وارتفاع خط الفقر.
2- التفاوت في توفير اسباب العيش بين المحافظات والمدن داخل المحافظة الواحدة وبين الريف والمدينة.
3- عدم وجود قوانيين تنظم ذلك
4- تخلف القطاعات الاقتصادية الانتاجية وبالذات الزراعية والصناعية وكذلك الخدمات العامة الاساسية كالصحة والتعليم،وسؤ الادارة العامة وتفشي كافة مظاهر الفساد السياسي والاداري والمالي،وبقاء اقتصاد البلد في حالة اقتصاد احادية الجانب مثال ذلك الاعتماد على ايرادات النفط واهمال القطاعات الاقتصادية باستثناء التجارة التي تعتمد على العوائد النفطية لتمويل الاستيراد فقط ومحدودية الصادرات غير النفطية،ضعف جباية الايرادات العامة والهدر في انفاقها واغراق البلد دون مبرر في الديون الخارجية والداخلية والعمالة الاجنبية.
5- اهمال وسؤاستغلال الموارد الطبيعية بصورة سليمة كالاراضي والمياه والمناخ والموارد المعدنية الفلزية واللافلزية.والاعتماد الى استيراد منتجاتها من الخارج كالمنتجات الزراعية والمواد الانشائية واللافلزية الاخري وغيرها.
6- انتشار البطالة بكافة اشكالها وابرزها بطالة الشباب والخريجين والبطالة المقنعة في مؤسسات الحكومة،وضعف الاهتمام بها أومحاولة ايجاد وسائل للتخفيف منها عن طريق تنمية حقيقية للقطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الصناعة والزراعة وتطوير البنى الارتكازية بكافة اشكالها المساند الاعظم لتطوير للتنمية وتوفير البيئة والمناخ المساند للاستثمار،واهمال التدريب والتاهيل المهني.واستغلال فرص العمل الجديدة والمحدودة اصلا لمؤازري الاحزاب السياسية الحاكمة واتباع سسياسة ملىء من الموالين للمناصب العليا وتهميش اصحاب الخبرة والكفاءات التي تدعوا لوضع نظام اداريتلائم وقادر على ادارة سليمة لتنمية اقتصاد البلد القائم على تخطيط للتنمية المستدامة والمستند على البيانات والاحصائيات الحقيقية وحديثة ومتجددة.. لهذا فالمشاكل الاقتصادية وعدم الثقه بالمستقبل من الاسباب الحقيقية للهجرة وبالاخص الشباب.
4- العوامل السياسية الاضطهاد السياسي وسؤ انظمة الحكم.الاضطرابات السياسية ومنع المعارضة المدنية والانتقاد البناء ووضع خطوط حمراء حولها يؤدي بالمعارضة ان تمارس عملها باسلوب قد يسهل اتهامها بشتى النعوت المنافية للقانون وبالتالي ملاحقتها.كما ان الانتخابات والبرلمانات لاتحل المشكلة لان الاحزاب الحاكمة تستغل السلطات الحكومية ومواردها لتعزيز تفوقها,وضعف السلطات القضائية والرقابية بمختلف انواعها تضمن للسلطة التنفيذية الانفلات من المحاسبة وتصحيح اخطاء والمحاسبة.
5- اما المعارضة لشدة تعرضها للقمع يحاول ان يشكك في فكل ماتقوم بها الحكومة حتى وان كان مشرعا نافعا مثل تخطيط للتنمية او بناء سد اروائي.في ذات الوقت تلتجا المعارض الى الدعم الخارجي والعمل على تنفيذ مخططاتها واجندتها على حساب الاجندة الوطنية .
6- العوامل الاجتماعية(الدينية والقبلية والطائفية والعنصرية:هذه العوامل هي نتيجة لتعثر عملية التنمية وعدم الاستقرار السياسي،وفقدان الامن الفردي والجماعي للسكان وفقدان سلطة القانون والقضاء وعدم وقوف النظام على خط متساوي مع جميع المواطنين ،وفي حالة فقدان ذلك يشعر الكثير من السكان بالغبن والحيف وغمط الحقوق.
7- العلاقات الدولية :بعد سقوط الاتحاد السوفيتي تغيرت مفهوم الدولة كونها مستقلة ذات سيادة وعضوة في الامم المتحدة لايجوز التدخل في شؤنهاالداخلية ،وكان التدخل سابقا يتم باساليب سرية.اصبحت التدخل العلني باساليب ليس سياسية فقط بل بالاساليب المكشوف كتزويد جماعات موالية بالاسلحة والمال والخبراء العسكريين والسياسيين والادارين والاعلاميين؛ولم يتوقف الام عند هذا الحد بل بالتدخل العسكري المباشر والاحتلال وهذا مالوحظ في يوغوسلافيا السابقة وقبلها في العديد من دول امريكا الجنوبية وفي العصر الحديث في افغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن والحبل على الجرارالجرار بالنسبة للعديد من الدول الاخرى في العالم ولو باساليب غير عسكرية بل التمهيد لها لاضعاف النظام باساليب اخري فعالة في المرحلة الاولى كالحصار الاقتصادي وتحريك الجبهة الداخلية والهجوم الاعلامي المكثف.كل ذلك يخلق اجواء من عدم اليقين ومحاولة الهجرة الى مناطق امنة يمكن الوصول اليها خارج البلد.
8- تطور وسائل الاتصال و النقل :هذا التطور وفر المعلومات عن البلدان ليستطيع المهاجر تحديد البلد الملائم له للهجرة ،والاتصال باقاربه ومعارفه لطلب المساعدة. وهؤلاء يشكلون اكبر مشجع للهجرة،كما ساهمت وكالات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية وبعض الدول في تسهيل الايواء المؤقت لحين ايجاد بلد.كما ان سهولة الحصول على حق اللجؤ والاقامة في بعض البلدان وبالاخص الاوروبية ونذكر على سبيل وليس الحصرمثل السويد والمانيا جعلها مقاصد للمهاجرين.كما ان بعض الدول للتخلص من زغم الاعداد الكبيرة للمهاجرين سهلت عملية الخروج منا مثل ليبيا وتركيا واليونان وايطاليا اذ نشطت فيها مافيات تهريب المهاجرين الى دول اوربا الغربية المتقدمة اقتصادينالقاء مبالغ مالية كبيرة نسبيا.
يتبع لمناقشة فؤائد ومضار الهجرة للدول الطاردة والدول المستقبلة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد بين إيران وإسرائيل .. ما هي الارتدادات في غزة؟ |#غرف


.. وزراء خارجية دول مجموعة الـ7 يدعون إلى خفض التصعيد في الشرق




.. كاميرا مراقبة توثق لحظة استشهاد طفل برصاص الاحتلال في طولكرم


.. شهداء بينهم قائد بسرايا القدس إثر اقتحام قوات الاحتلال شرق ط




.. دكتور أردني يبكي خلال حديثه عن واقع المصابين في قطاع غزة