الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل حانت لحظة الحقيقة للإعتراف بالوجود والدور الكردي؟!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2019 / 9 / 22
القضية الكردية


إن التحركات والتصريحات التي تصدر من مراكز القرار في الدول الغاصبة لكردستان تؤكد على حقيقة باتت شبه مؤكدة للجميع؛ بأن الكرد لن يعودوا ل"حظائر" هذه الدول حيث القمع والإخضاع الذليل لشعبنا وربما ما ذكرتها وكالة الأنباء الرسمية “سانا” من أن الخارجية السورية قدمت شكوى في رسالة وجهتها 15 أيلول/سبتمبر إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن والتي مما جاءت فيها؛ "تواصل الميليشيات الإرهابية الانفصالية التي تسمى قسد ممارساتها الإرهابية والإجرامية والقمعية بحق أبناء الشعب السوري في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية ومن قوات التحالف الدولي" حيث وعلى الرغم من هذه الاتهامات الكاذبة فهو إعتراف بحقيقة باتت مؤكدة بحجم ودور الكرد بسوريا.

وكذلك تصريح الرئيس التركي بشأن التوافق التركي الأمريكي حول ما تعرف ب"المنطقة الآمنة"؛ بأن "في كل خطوة نخطوها، نرى أن هناك اختلافا بين ما نريده وبين ما تصبو إليه الولايات المتحدة. فبينما نريد أن نزيل المنظمة الإرهابية من المنطقة إزالة تامة، فإن الولايات المتحدة تنتهج نهجا لإدارة الأمور معنا ومع المنظمة الإرهابية أيضا، وتريد وضعنا مع المنظمة الإرهابية في الخانة ذاتها". ناهيكم عن تناسي تلك الدول وبالأخص إيران وتركيا كل خلافاتهم السياسية والمذهبية وصراعهم على الجغرافيا السورية والمنطقة عموماً فوق لأجل التصدي للطموح والمشروع السياسي الكردي -المدعوم أمريكياً- يؤكد حقيقة ما قلناه في بداية البوست؛ بأن الكرد لن يعودوا للخضوع الإقليمي كما كان الوضع قبل بداية الشرق الأوسط الجديد مع سقوط طاغية العراق؛ صدام حسين.

ولكن أعتقد بأن قد حانت اللحظة التاريخية لتقتنع شعوب المنطقة ومكوناتها المختلفة -وذلك قبل حكوماتها- بأن؛ الكرد "شبوا عن الطوق" وبالتالي لا بد من الإعتراف بهويته ووجوده ودوره السياسي والتاريخي بالمنطقة كأحد الشركاء الحقيقيين وليس كتابع وملحق لكياناتهم السياسية كما كانت عليها كل المراحل التاريخية السابقة وحينها وحدها يمكننا الحديث توافق وشراكة وأخوة بين مكونات المنطقة وإلا فإننا سوف نورّث حروبنا لأبنائنا وتكون هناك المزيد من المآسي والكوارث وبالأخير لن تكون إلا العودة والإعتراف بالواقع على الأرض وقد بات الوجود والدور الكردي واقعاً يومياً وأعتقد بأن تجربة إقليم كردستان (العراق) خير مثال لهذه الدول والحكومات وشعوبها لتدرك حقيقة الوجود الكردي ودوره الجديد مع الحليف الأمريكي، فهل حانت لحظة الحقيقة والإعتراف بالدور الكردي؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة -هيومن رايتس ووتش- توثق إعدام 223 مدنيا شمال بوركينا ف


.. بعد فض اعتصام تضامني مع غزة.. الطلاب يعيدون نصب خيامهم بجامع




.. بينهم نتنياهو و غالانت هاليفي.. مذكرات اعتقال دولية بحق قادة


.. بسبب خلاف ضريبي.. مساعدات الأمم المتحدة عالقة في جنوب السودا




.. نعمت شفيق.. رئيسة جامعة كولومبيا التي أبلغت الشرطة لاعتقال د