الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حول اشكالية الهويه؟
سليم نزال
2019 / 9 / 23دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
من الصراعات العبثيه التى تحصل بات من الممكن الوصول الى هذا الاستنتاج :
كلما ضعفت الهوية الوطنية الجامعه, كلما قويت الهويات الفرعيه الجانبيه.
و كلما قويت الهويات الفرعيه و خاصه الدينيه فى المجتمعات المتخلفه و المازومة , كلما اتجه المجتمع نحو التصادم, و صار الولاء للخارج قبل الولاء للوطن .
الهويات الفرعيه مجلبة للكوارث بلا شك.لانها فى الازمات خاصه لدى ضعف الدولة الوطنيه تصبح فيها الولاءات للخارج اكبر منها للوطن.نحن طبعا لسنا ضد الهويات الجانبيه الطبيعيه, كأن يرتاح الانسان اكثر الى المدينة او القريه التى ولد فيها, او اعتاد عليها .او الطقوس الدينيه التى ترعرع فيها, او الجامع او الكنيسه التى اعتاد ان يصلى فيها, وتجد المرء يميل للتعاطى اكثر مع ابناء المهنة ذاتها مثلا المحامين مع المحامين و النجارين مع النجارين الخ .
بل راينا الكثير من الادباء و الفنانين ممن اوصوا ان يدفنوا فى مسقط راسهم .كل هذا امر طبيعى و ينسجم مع الفطره البشريه.
و نجد الهويه المكانية الاصليه تلصق بالانسان حتى باسمه.يقال انه من عائلة او اليافاوى او الحلبى او الطرابلسى او البغدادى او المصرى او المغربى الخ.كذلك المهنه حيث يقال هذا من عائلة الحداد او النجار او الخباز او اللحام الخ.او المرتبة الدينيه, يقال هذا من عائلة الشيخ او الفقيه او الحاج او الخورى او الشماس.او المراتب الشرفيه مثل الباشا او البيك او المختار او الافندى الخ من الهويات الفرعيه الملتصقه بالانسان.
لكن كل هذه الهويات على اهميتها, تظل اضعف من الهويات الوطنيه و السبب هو ان الهوية الفرعيه تظل اقل و اضعف, و لا تمتلك شموليه الانتماء الوطنى .الانتماء الوطنى له طبيعة تصهر الجميع فى بوتقه واحده .الجيش و الشعب فيه يدافع عن كل الوطن , و لا يمكن للجندى مثلا ان يقول لا ادافع عن هذا الجزء من الوطن, لانها ليست منطقتى .كما لا يستطيع الموظفين فى الاداره القول لا اخدم هنا لانها ليست منطقتى.
لكن حين تنهار الدولة يحصل هذا الامر .يصبح كل واحد مشغول ليس فقط فى الحرب ضد ابن الوطن فى الطرف الاخر , بل يصبح ولاءه الاول ليس لوطنه بل لقوى تشكل له امتدادا دينيا او اثنيا خارج الوطن .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هاريس: يجب على الوكالات الحكومية إثبات عدم تسبب الذكاء الاصط
.. تجنيد الحريديم .. أزمة جديدة في إسرائيل | #غرفة_الأخبار
.. روسيا تهاجم الرئيس الفرنسي وتصف مواقفه بأنها الأكثر تطرفا بي
.. 12 شهيدا في غارة للاحتلال على مبنى سكني بحي النصر شمال رفح
.. لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب مج