الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسرار وخفايا من صدر الاسلام بإثارات عقلية / 1- ما الذي يدفعنا الى اعادة كتابة التاريخ الإسلامي

عبد الستار الكعبي

2019 / 9 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أسرار وخفايا من صدر الاسلام بإثارات عقلية / 1- ما الذي يدفعنا الى اعادة كتابة التاريخ الإسلامي
لماذا نحتاج ان نعيد كتابة التاريخ الإسلامي برؤية عقلية معاصرة ؟
مازالت الكثير من الاحداث والوقائع التي جرت في صدر الإسلام مثارا للجدل والنقاش ومادة دسمة للغوص فيها واستخراج الكثير مما دفنته الرمال في قاعها وذلك لأنها جرت على خلاف ما يفترض ان يكون عليه المسلمون الأوائل من تدين وحسن سيرة وإخلاص للعقيدة وطاعة لصاحب الرسالة الجديدة.
وقد نقلت الينا أمهات الكتب التاريخية والحديثية والرجالية وكتب السيرة الكثير من تلك الوقائع والاحداث وفي عدة موارد اخطرها معنويا تجاوز بعض الشخصيات الإسلامية الكبيرة على مقام النبي محمد وشخصه الكريم في مناسبات عديدة من أشهرها (رزية يوم الخميس) التي رد فيها الصحابي الكبير (عمر بن الخطاب) على النبي محمد ووصفه بانه (يهجر). ومنها الصراع بين بعض القبائل وكبار الشخصيات السياسية والمالية والاجتماعية على السلطة الدنيوية واقبالهم واندفاعهم نحو ملذات الدنيا من مال وجاه وسلطان الى درجة ان بعض كبار الشخصيات تركوا بعد موتهم املاكا كثيرة واموالا كبيرة ، وكذلك حدوث المشاحنات والفتن والحروب بين الرعيل الأول وفي الزمن الأول ودخول بعض نساء النبي على هذا الخط وما سببته من قتل الالاف من المسلمين في تلك الحروب وخاصة في زمن خلافة علي بن ابي طالب حيث خرج عن طاعته الكثير من الاسماء المهمة الطامعة في الرئاسة والمال . ونرى ان اغتيال ثلاثة من الخلفاء الأربعة (عمر ، عثمان وعلي) بأيادي إسلامية وبتحريك او بمرأى ومسمع أو بعلم مسبق من صحابة كبار امر أكثر من غريب وفيه معاني ودلالات كبيرة اما مقتل الحسين بن علي بن ابي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي بطريقة بشعة بوجود عدد من الصحابة وفي وقت مازال المسلمون يتناقلون سيرة النبي واحاديثه فهي محطة سوداء في تاريخ المسلمين ، إضافة الى غير ذلك من الاحداث.
وما اشرت اليه ، واخرى مثلها، كلها مسائل تستحق التوقف عندها باستغراب لأنها وقعت خلافا لما جاء به الإسلام مما نص عليه القرآن وما سنه النبي وفي زمن يفترض فيه فهم الدين على حقيقته نقيا من كل شائبة لأن المسلمين الأوائل تلقوه من مصدره مباشرة، فما كان النبي محمد يخفي عنهم آية ولا معناها وكانت جلساته الدينية مفتوحة ومتاحة ومباشرة وتبليغاته للمسلمين تجعلهم يتلقون الإسلام منه شفاها ومقابلة وبدون وسطاء يحتمل ان يحصل منهم التبديل. واما البعيدين عنه فكانت وفودهم تأتي اليه لتأخذ منه الدين الجديد او ان يتم ارسال من هو اهل لحمل الرسالة ونشرها وتبليغها. مما يعني نظريا ان هذا الجيل من المسلمين في اعلى درجات الفهم للإسلام والايمان به والتمسك بما جاء به والالتزام بأوامره ونواهيه، العبادية والمعاملاتية والعقائدية والأخلاقية، وبأقصى ما يمكن الى درجة تجعلنا لا نتصور إمكانية الانحراف عن الدين بوجود النبي او بعده بقليل.

ان وقوع الحوادث التي أشرنا اليها في الصدر الإسلامي الأول كما وردت الينا وبالملامح التي ذكرناها يدفعنا الى النظر عميقا فيها ومحاولة التحقق من صحة حدوثها ومعرفة أسبابها وما خفي منها وكذلك البحث عما لم تذكره تلك الكتب وصولا الى او اقترابا من الحقيقة التي هي هدفنا. ولابد من القول ان الحقيقة هي مسألة يختلف المسلمون اليوم حتى في النظرة اليها فالبعض يراها ظاهرة بينة من خلال النصوص ويراها اخرون مخفية بين الاحرف والسطور وما يعده البعض حقيقة هو عند غيرهم كذبة. ومن جانب اخر فان الكثير مما متفق على حدوثه يختلف المسلمون في فهمه وتفسيره وتقييمه فالبعض يعتبره نقاط ضوء منير في التاريخ الإسلامي بينما يعدها اخرون نقاط سود. وهذا الاختلاف امر واقع وجلي ومطروح في كتب المسلمين والغفلة او التغافل عنه وعن الوقائع والاحداث المختلف فيها او انكارهما (الاختلاف والاحداث) لا يعني عدم وجودهما او ضعف تأثيرهما في العقل الإسلامي وبالتالي في السلوك الإسلامي اللذين استمدا الكثير من موارد صراعهما من هذا المختلف فيه. ولا تنفع أي محاولة للتقليل منه بل على العكس اثبت سيرة المسلمين خلال قرون ان المختلف فيه متجذر الى حد انه أسس لاختلافات وخلافات إسلامية كبيرة.
وتلك الاحداث القت ظلالها على واقعنا الذي سيصير تاريخا تذكره الأجيال القادمة بسوء كما نذكر تاريخ امتنا في القرون الماضية فواقعنا فيه الكثير من المحطات السود التي استمدت سوداويتها مما سطرته كتب الاولين في السيرة والرجال والتفسير والحديث والتاريخ.
وهنا تخطر في الذهن المقولة الشهيرة بان التاريخ يكتبه المنتصرون وحيث ان التاريخ الإسلامي كتب في عهد الدولة الأموية التي أسسها رجال تشوب تاريخهم واسلامهم الكثير من التساؤلات وان انتصاراتهم على اعدائهم من المسلمين وتأسيسهم الدولة جاءت غدرا وباطلا لانهم استخدموا أساليب السم والسيف والدينار والحيلة الباطلة فان الحقيقة لم تصلنا كاملة ولا سليمة تماما لأنها ليست نقية من الدس والوضع والتزوير والكذب وذلك لان المنتصر وصاحب القوة والسلطة والمال هو القادر على شراء ذمم الكتاب ليملي عليهم ما يريد كتابته من وقائع وتوجهات وتفسيرات للأحداث حتى لو كانت بخلاف حقيقتها فالدراهم والدنانير تلعب دورها في ان يبيع الكثير من الكتاب وشهود الزور واهل الحقد والطمع والثارات ضمائرهم ودينهم لطلب منافع ومصالح يحلمون بها ويتمنونها وكذلك تلبية لأوامر صاحب المال والسلطة وتنفيذا لميوله ورغباته البعيدة عن الحق والحقيقة والواقع وقد يكون بين الحالتين صور من استخدام القوة وفرض شهادة الزور من قبل السلطان على بعض الأشخاص وخاصة الأسماء المعروفة لكي يوهموا الناس بصدق روايتهم من اجل تفسير الأحداث وكتاباتها حسب ما يشتهي الوالي او الحاكم او صاحب السلطة والمال والنفوذ.
ان جسامة تلك الاحداث من الناحية المعنوية والمادية ووقوعها في زمن صاحب الدين والرسالة او بعده بقليل وبشكل مخالف لما نزل به القران امر يثير الريبة ويبعث في العقل الكثير من التساؤلات عن حقيقة ما جرى وحقيقة اسلام بعض الشخصيات ومدى نجاح الإسلام في نشر دعوته في المجتمع المكي والمدني خصوصا والجزيري عموما ومدى تقبل هذا المجتمع للإسلام.
وهناك الكثير مما جرى في الصدر الأول للإسلام وبقيت حقيقته مخفية عنا لان الكتب الأولى لم تذكرها او لأنه تم ذكرها بخلاف حقيقتها مما ولد تضارب كبير وكثير في نقل الأحداث.
ولكل ما تقدم فإننا مدعوون للبحث عن الحقيقة ولإعادة كتابة التاريخ الإسلامي بالحقيقة وليس استسلاما لما وصل الينا نقلا من دون تمحيص.
وسنطرح في الجزء الثاني من هذه المقالة بعض المحطات من التاريخ الإسلامي التي نعتقد انها تتطلب صدمها بالإثارات والتساؤلات العقلية وتوجيه تلك الصدمة اليها.
عبد الستار الكعبي
باحث اسلامي برؤى معاصرة
2/9/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتمادا على اي مراجع ستعيد كتابة التاريخ
بولس اسحق ( 2019 / 9 / 23 - 01:26 )
تقول:(فما كان النبي محمد يخفي عنهم آية ولا معناها وكانت جلساته الدينية مفتوحة ومتاحة ومباشرة).. ولكن يا سيدي من خلال ملايين الكتب سواء تاريخ او سيرة او تفسير لم نقرأ لاحدهم ولا مرة واحدة انه قال: ان الآية الفلانية فسرها رسول الله بكذا وكذا.. رغم تأكيد القران على محمد لفعل ذلك.. ولو كان فعل هذا.. لكان الاولى ان يأمر هو او الهه بكتابة القران.. وهذا هو السؤال الذي يجب ان تكون له اجابة.. وهو الحد الفاصل بين الحق والباطل.. اي بين الحقيقة وادعاء محمد النبوة.. فعمر وغيره كان يعلم باللعبة وكذب المدعي.. لانهم أصلا كانوا جزء ممن وضع اللعبة او الكذبة بعد عجنها وخبزها تحت اقدام هبل.. اما عن جلساته الدينية المفتوحة.. فهل نسيت انه وضع ضريبة على كل من يريد ان يسأله عن شيء وبآية نزلت من السموات السبع.. ونسخت بعد كم ساعة.. واعتقد بانها ليست بخافية عليك.. والتي لم يطبقها سوى علي.. فكيف سنعيد كتابة التاريخ الإسلامي بالحقيقة وليس استسلاما لما وصل الينا نقلا من دون تمحيص... وبداية القصيدة كفر.. تحياتي.


2 - التاريخ لايمكن اعادة كتابته
عبد الحكيم عثمان ( 2019 / 9 / 23 - 10:57 )
التاريخ حوادث وقعت وانتهت ولايمكن اعادة كتابته والصحيح هو اعادة تنقيح التاريخ بمعنى ادق التثبت من صحة ماورد فية اي اخضاعة لقانون الجرح والتعديل كما اخضعت الاناجيل لهذا القانون بمعنى ادق اخضاع كل مؤرخ دون التاريخ او الاحداث التاريخية السالفة اي في الازمان السالفة ومدى نزاهة ومصداقية المؤرخين ومدى مصداقية ونزاهة مصادرهم


3 - هل يصلح العطار ما افسد الدهر؟؟. كلا
سمير آل طوق البحراني ( 2019 / 9 / 24 - 08:32 )
اخي الكريم عبد الستاران غربلة التاريخ الذي وصلنا غير ممكن لبعد المسافة بيننا وبين من نقلوه والتحزبات التي ينتمي لها رواة تلك الاخبار الذين اختلقوا ما يحلو لهم من اكاذيب لتبجيل من يحبون ولكن تحكيم العقل في فك بعض غموض الاحداث قد يساعد على بيان الحقائق المخفية.
لقد كتب الاخ عبد الله مطلق القحطاني مقالا بعنوان (الرواية بالسند والعنعنة ضحية أم أكذوبة ؟!) ولقد علق عليه الاخ فهد لعنزي بعنوان (3 - نعم كنا ولازلنا ضحايا تزييف وقلب للحقائق!!!) وهو الجواب الوافي على اقتراحك يا عبد الحكيم عثمان. الرابط:
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?t=2&userID=7644&aid=429129#5662
تاريخ مزيف لا يمكن النظر فيه بعين محايدة وقد كتبه المنتصرون والمتحزبون ونحن بعيدون عن زمن تدوينه بـ 1200 سنة الا من جهة محايدة وهذه الجهة غير موجودة الآن ولو فرضنا وجودها فلن تقنعك لان من شب على شيء شاب عليه. دع عنك الماضي والتزم بالحاضر واعلم ان العقل هو اكبر نعمة انعمها الله على الانسان وهو الكفيل لارشادك الى بر الامان.
سلام عليكم .


4 - 1 رد على تعليق الأخ الكريم يونس اسحق
عبد الستار الكعبي ( 2019 / 10 / 28 - 21:13 )
الأخ الكريم يونس اسحق ... اهلا وسهلا بك
ان النبي محمد مامور بتوضيح معاني الايات وكل ما يتعلق بها وان عدم قيامه بهذا الامر يعني خللا في قيامه بواجبه وتقصيرا في تبيلغه الرسالة مما يستدعي ان يتم مساءلته عن هذا الجانب من قبل من اسلم ومن القبائل وهو ما يشكل نقصا بالرسالة يتطلب تداركه، وهذا ما لانعتقد به وعليخ فان بيان معاني الايات امر حاصل من قبل النبي سواء أكان ابتداءا ام تداركا.
اما قولك (لم نقرأ لاحدهم ولا مرة واحدة انه قال: ان الآية الفلانية فسرها رسول الله بكذا وكذا.) فان ماورد عن الائمة من اهل البيت بان حديث أي منهم هو حديث ابيه عن جده عن رسول الله يكفي دلالة على ان النبي كان يبين معاني الايات إضافة الى روايات أخرى مشابهة.
اما قولك (لكان الاولى ان يأمر هو او الهه بكتابة القران.. وهذا هو السؤال الذي يجب ان تكون له اجابة) فان القران كان مكتوبا في زمن النبي والروايات في هذا كثيرة ومراجعتها تغنيك عن كل جواب.
اما قولك (فعمر وغيره كان يعلم باللعبة وكذب المدعي.. لانهم أصلا كانوا جزء ممن وضع اللعبة او الكذبة بعد عجنها وخبزها تحت اقدام هبل..) فاطلب منك ان تقدم لي الدليل اليقيني عقليا كان او نقليا صحيحا.


5 - رد على تعليق الأخ الكريم يونس اسحق 2
عبد الستار الكعبي ( 2019 / 10 / 31 - 18:53 )
اما قولك (اما عن جلساته الدينية المفتوحة.. فهل نسيت انه وضع ضريبة على كل من يريد ان يسأله عن شيء وبآية نزلت من السموات السبع.. ونسخت بعد كم ساعة.. واعتقد بانها ليست بخافية عليك.. والتي لم يطبقها سوى علي) فان فيه الجواب اذ ان نسخها بعد كم ساعة يعني عدم وجودها الا ساعات لايمكن ان تدفعنا بتصور وجو ضريبة على من يريد السؤال عن معنى الايات ويعني أيضا انتفاء الحاجة لها. ولم يطبقها سوى علي، فقد يكون نسخها بعد تحقق الغاية منها.
وهنا اشير الى امر معروف وهو ان كتابة التاريخ الإسلامي كانت بناءا على رؤية الحكام والكتاب والتي يجب ان نفككها ونعيد مقارنتها مع احداثها واحداث أخرى ذات علاقة من وجهات نظر محايدة وسنجد ان الكثير من هذه الرؤى لم تكن في الاغلب مطابقة لحقيقة ما جرى.
وفي الختام اعتذر عن التأخر بالرد لعدم وجود برنامج ابلاغي بالتعليقات ولانشغالي بأوضاعنا العامة في العراق.
جزيل شكري واطيب تحياتي لك.


6 - رد على تعليق الأخ الكريم عبد الحكيم عثمان
عبد الستار الكعبي ( 2019 / 10 / 31 - 19:02 )
الأخ الكريم عبد الحكيم عثمان
التاريخ هو سجل للحوادث وقولك (والصحيح هو إعادة تنقيح) هو جزء من مفاصل وجزئيات إعادة كتابة التاريخ. واشارتك الى اخضاع كتابه لقانون الجرح والتعديل سليم جدا فهو من المقدمات المطلوبة لاعادة كتابة التاريخ.
وفي الختام اعتذر عن التأخر بالرد لعدم وجود برنامج ابلاغي بالتعليقات ولانشغالي بأوضاعنا العامة في العراق.
جزيل شكري واطيب تحياتي لك.


7 - رد على تعليق الأخ الكريم سمير آل طوق البحراني
عبد الستار الكعبي ( 2019 / 10 / 31 - 19:20 )
الأخ الكريم سمير آل طوق البحر
السلام عليكم
قولك (ولكن تحكيم العقل في فك بعض غموض الاحداث قد يساعد على بيان الحقائق المخفية.) هو الجواب لقولك (...ان غربلة التاريخ الذي وصلنا غير ممكن ...) اذ ان بيان الحقائق هو رد على كل مختلق من الاحداث وعلى الكثير مما سجله التاريخ وعليه يكون قولك هذا أساس مهم جدا في إعادة كتابة التاريخ.
اما قولك (دع عنك الماضي والتزم بالحاضر واعلم ان العقل هو اكبر نعمة انعمها الله على الانسان وهو الكفيل لارشادك الى بر الامان.) فاقول لك ان الكثير من أوجه الفوضى والصراع والخلافات، الاجتماعية والسياسية، والطائفية المذهبية في حاضرنا الإسلامي مرتبطة بالماضي بل مرتكزة عليه ومنبثقة منه ولذلك أرى ان لانترك الماضي يستمر في خراب حاضرنا انما علينا نعمل على تنقيحه الى اقصى حد ممكن لنخفف من ثورتنا النفسية والاجتماعية والعقائدية ضد بعضنا البعض. وما ذكرته يظهر بشكل واضح وحاد في المجتمعات الإسلامية المتنوعة في تركيبها اكثر من مجتمعات المكون الواحد او الغالب.
وفي الختام اعتذر عن التأخر بالرد لعدم وجود برنامج ابلاغي بالتعليقات ولانشغالي بأوضاعنا العامة في العراق.
شكري وتحياتي

اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص