الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
كلمة في معالم مشروعي النهضوي الجامع و خصائص نخبته
حمزة بلحاج صالح
2019 / 9 / 23العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
أشتغل و أحاول بعث مشروع " تنويري " " نهضوي " أصيل جمعوي موحد يتجاوز نزاعاتنا المذهبية..
و يستوعب القديم و يؤسس للحديث و لا يصنع هوة بين السلطة الدينية التقليدية و السلطة الدينية التحديثية من غير تلفيق..
و يمارس على منجز الغرب التنويري نقدا عميقا كما يمارس على بعض المراجعات للتراث و الإتجاهات التنويرية العربية المحاكاتية نقدا عميقا يتجاوز جميع أشكال الإستلاب و الإغتراب التراثي للقديم و للمنجز الغربي الحديث..
يؤسس لوثبة و هبة على أنقاض كل المنجز الإنساني و التراثي ..
يؤسس لفلسفة و فكر النسق المفتوح المتحرر من سطوة و هيمنة النسق السائد و يضبط قضايا الفتح و الغلق و يمارس الصرامة في بناء المفهوم و نحته و لا يهمل الشذري و المستقل إن كان مجديا بل يمنحه مساحة في بناء المشروع..
و يعتمد الصرامة أيضا في تأسيس النظرية و تحديد المعجم الإصطلاحي و يرفض الميوعة و السيولة و الضبابية مثل المزج التكتيكي المنفعي بين العلمنة و العقلنة و التحديث من جهة و التأصيل و التأسيس من جهة ثانية ...
و يعتبر المسلكين عائقين أمام كل تقدم متوازن ما لم يتم تأسيس حديث راهني اصيل..
يرفض التقديس " الموضي " ( من موضة ) المحاكاتي الغربي لتيارات النقد العربية و الإسيلامية التي تأسست نزعاتها على حالة وهن و ضعف و هزيمة وإنهزام و وعي منقوص مهزوز مضطرب مغترب منبهر مأزوم..
لا يفرق بين منجزات الحداثة و ما بعدها و بين الأسس الفلسفية العدمية الصريحة و الشاردة من الأخلاق و الدين السليم و الصحيح البانية لها و التي ضبطت على ساعاتها..
و يعتبر مشروعي هذا التقليد الببغائي يعكس طفولة العقل المسلم و حبوه تطفلا و تقليدا محاكاتيا خاليا من أي عدة مفاهيمية مبتكرة مؤسسة و عميقة..
يرفض الوصولية و الإنتهازية و نزقية اللفظ و الخطاب و الميوعة و الشطح الفارغ الأجوف و المعتل و تهريج الصغار و التعالم و غيرها من العلل النفسية المعيقة على المشاركة في مشروع وثبة وحدوي نهضوي تحديثي أصيل متجذر..
و يعتبر من روح العلمانية و الإغتراب و المسخ و الخفة و قلة النضج كل تمسح بمرجع ديني أو شيخ سني أو مفكر أصيل و الإنتساب لخطه الفكري و تمايزه فقط لمنافع دنوية كتبرير الاسلام لنيل رضا الاخر ....
في حين باسم المرجع و المفكر و المنجز و الموروث الأصيل يروج لأدوات بعيدة عن فكر ذلك المرجع و ثقافته أو ذلك المفكر الأصيل..
يبتعد و يتحرر مشروعي المنشود من كل النزعات الدوغمائية و السطحية و المتعجلة و غير وافرة الاطلاع و دقيقة التحليل و المنهج...
سواء بعنوان التسامح و الإختلاف و تقبل الرأي الاخر او غيرها لتبرير عجز ما و ضعف و اخفاء لاهتزاز أركان كسبه و إلا إعتبرك متعال و متطاول و مستبد و مغرور..
المتعالون هم هؤولاء إذا عرتهم الحقائق انكشفوا و انكمشوا فبعد يخشون التميز و الفرادة و يحاربون أصحابها مكابرة و عنادا ..
و ينقلبون على أهلها لأنهم يساهمون في فضح و هتك و تعرية حالة الهشاشة التي عليها بعض من ينتسبون من العلمانيين بنزعة معاداة الأصيل ..
و تكشف عنهم و كيف أن منهم من يختبئون تحت شعارات الخطوط الثورية و منجز المراجع الدينية لكنهم يدعون للإغتراب فأي أداتية و ميكيافيلية هذه..
يريدون من اهل الفرادة التحدث باسمهم و تقمص أدوارهم الصفوية و تعالمهم لتكون صورة طبق الأصل لهم و لضحالتهم و رتابتهم و انتظامهم في السرب و القطيع ..
فإن قاومت رموك بكل النعوت السيئة و حاصروك و نعتوك بالتحليلات النفسية كحالة شاذة و سيكون حظك أن يرميك هو بما يرمي به الطفل لما يحرم من لعبه..
فهؤلاء يلعبون و هم غالبا مشفرون و كسبهم المنهجي النوعي ضئيل و ضحل فلا يهم الكمي بل متهافت و لا يصدر عن عقل ممنهج بل عقل تصنيفي انطباعي سطحي بارك..
من خصال هؤولاء الوصوليين إنعدام الخلق و محاولة السيطرة و التحكم بصفة تخلو من النضج على كل متميز و طرحه أرضا بكل الأساليب منها نزقية اللفظ كأنهم في حلبة للملاكمة فهؤلاء لا صلة لهم لا بالتنوير الغربي و لا الأصيل..
و مستبعدون يصلحون للضجيج لا للتأسيس .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. يهود أمريكا: نحن مرعوبون من إدارة بايدن في دعم إسرائيل
.. مجلس الشؤون الإسلامية في أمريكا: الرد القاسي على الاحتجاج ال
.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق
.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون
.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع