الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم كساره البندق8

مارينا سوريال

2019 / 9 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لم اعرف ان لدى تلك الشهية للطعام قبل ان اراقب س.ص تلتهم طعامها فى بطء ولذه ،لديها طقوسها الخاصة فى الطعام تعجبت انها لاتخشى التذوق والاكل اعلم ان الطعام ربما هو العدو الاول لكثير منهن يخيشبن ان يتسبب ذلك فى ازدياد اوزانهن السمنه حتى المراه العادية تخشى الامر ان تتحول بجسدها الى جسد ممتلىء بالدهون..يخشى ان يقترب منه الرجال فماذا عن س.ص نجمة سينمائية مرغوبة ذلك الوقت مخصص لاجلها بالكامل ..لديها معجبون وكارهون من ينقدون اعمالها دوما ومن ينتظرون عملا جديدا ليمتدحوا مهارتها التمثيلية التى ترتفع عملا بعد الاخر ..انا اعلم كم تخشى الطعام لم ارها تاكل وهى تعمل ابدا..تعيش على الفاكهة والفتيامينات ..كنت اشعر بالذنب من معدتى التى تطلب الطعام ..لكنها غير مخصصه لطعام بذاته انها تقبل كل ما يملىء المعده مهما كانت درجة جوده مذاقه او صلاحيته..اعتادت معدتى الا تقف حائره كثيرا قبل ان تلتهم الطعام لينتهى الامر سريعا كما بدا ..لكن س.ص تاخذ وقتا فى كل شىء!تضبط وقت الطهو كشيف محترف تضع الاطباق كما ينبغى قبل ان تبدا فى نشيدها الخاص كما تمسيه انه نشيد طعام..البهارات الصحيحه بالاضافه الى درجة الطهو المنضبطه تعطى فى كل مره حاسه التذوق المجال للصراخ..
تتناول مزيدا من قطع الاستيك فى نهم ترفع رأسها وهى تلعق لسانها داخل شفتيها تغمض عيناها تردد اراهن لم تتناولى طعاما بذلك المذاق من قبل..تعلمين لو لم اصبح ممثلة لاصبحت طاهية ..كلاهما اضيف اليه من روحى ..الطعام مقدس لدى ..كانت المائدة دوما تعد باصناف الطعام عندما يعود ابى للبيت ..لم يكن يعود كثيرا اليه كنا فى جدوله ليومين فحسب ثم لم يعد ياتى ابدا ..انا لم اره منذ ثلاث سنوات ..لاتندهشى كثيرا لدى ابى زوجات اخريات..كانت امى الثالثة لم اعى ابدا لما وافقت ان تكون زوجة ثالثة انه امر لايمكننى فهمه..احب دوما خاصتى لى حدى..كانت امى تبكى عندما يرحل لاتدع احد يعلم ببكائها ..لم يوافق احد على زيجاتها لم اعرف عائلة امى قبل بضع سنوات..تعلمين تعرفت على احدهم عندما كنت فى احد المهرجانات لفيلمى..شعرت بالارتياح ..كرهت ما فعلوه بها..كرهت انها زوجة ثالثة ..نعم تزوجت ثلاث مرات لكن لم اكن زوجة ثانية او ثالثة مثلما يقولون عنى فى الصحف لاتصدقيهم يتحدثون عن زيجات وعشاق لااقبل بهم بالقرب منى ..
افكر لما تخبرنى س.ص عن كل هذا كلما عرفت المزيد عنها اصبت بالخوف..اخشى ان افقد ذلك العمل بلحظة واخرى اشعر بالقوه لقد نفذت لنجمة سينماية كبيره كنت بالامس احلم برؤيتها من بعيد ..لكنها ليست جميلة مثلما هى بالاعلى عندما اقتربت انخفضت امامى..اخاف من فقدان العمل والمال ومن فقدانى رسالتى التى حملت بها كلا الامرين يخيف..تقترب منى مبتسمة تسالنى وانت ؟مائدتكم صغيرة ليست مثلما اعتقدت اعتقدتك دوما تقطنين بيتا كبيرا من البيوت القديمة المتسعة ..وربما لديك تلك السفرة الضخمة ..لكن لاشىء جديد لديكم ولا حتى قديم انه سىء سىء فحسب..عليه ان اخبرك بذلك انا لااكذب ابدا!!
افقد شهيتى بينما تكمل طعامها تتنهد فى عمق..لااستمع الى كلماتها وهى تصف من اين تحصل على تلك القطعة الجيده من اللحم .كيف يرسل الطعام لاجلها خصيصا ..
وجدتنى اندفع:متى نعود؟ من يدرى مالذى حدث الان ..ما نفعله يتسبب فى خساره ربما تخسرين ذلك العمل ربما هى الان من تستعد لاخذ الدور منك ..
اوقفت نفسى استمع الى ما اقول ..نظرت الى وجهها صامتة تتابع ما اقوله فى هدوء قبل ان تكمل :اغضبك كثيرا يا عزيزتى ..حقا لااريد فعل ذلك ولكن ..انا س.ص لااخسر ابدا..ولا بديل عنى لاح.ك او غيرها اتفهمين .
عادت ترفع شوكتها الى فمها من جديد فى..
تلك الليلة داهمتنى الاحلام من جديد ..الاحلام لم تخلق لاجلى تاتى لى وكأنها كابوس كابوس يذكرنى بحقيقة كل شىء فى الصباح..اتذكر احلام الالوان الماضية كيف كانت الامور تسير بمخيلتى لاماكن اخرى كانت فيها س.ص ومثيلاتها صديقات يطلب اعمالى ليظهرهن كما يليق بهن ..الند بالند ربما شعرت بالتفوق حينها ..ذلك الحلم قد رحل وحل وجه زينب اللعين من جديد بقرطها اللامع والفتيات ينظرن لها..كانت زينب صديقتى لكن بخيارها هى وليس بخيارى انا ..كنت تابعها الامين احمل لاجلها الحقيبة فى الطريق الى البيت واساعدها فى صنع الواجبات المدرسية بالمقابل احصل على ساندوتش الجبن الرومى والبسطرمة ومربى الفروالة وبعض حبات من التفاح الامريكانى ..كانت تدعونى للذهاب الى بيتها لنستذكر سويا اطير من الفرح واخفى ذلك بداخلى ..احلم بالطعام الشهى الذى تصنعه امها وسأنال منه القليل من اللحم جيد المذاق ليس مثل الذى تحضره امى لنا فى بداية كل شهر وعندما اسالها عن المزيد كانت تبدا بنهر امى صاحب المخ الضيق الذى جعل منه موظفا يسير على خط مستقيم ولا يساعد بيته مثلما يفعل الاخرين فاهرب من كلماتها لغرفتى اجلس تحت النافذة اراقب الماره..اتسال مالذى يفعله الاخرين فيجعلهم يسيرون فى طرق متعرجة بينما يسير ابى انا فى خطا مستقيم ومااذا سار هو فى خط متعرج مثل الباقين هل سيتمكن حينها من احضار كل الطعام الذى تملكه زينب؟! ربما لهذا تسرع السيارات وتتقاطع فى الطرق ولا تهتم بالاشارات كما يردد ابى ولكنهم لايصنعون حوادث مثلما تقول امى بل يحضرون مزيدا من الاشياء لمنازلهم..اعتقدت ان والد زينب يعمل موظفا مثل ابى لسنوات..عندما كبرنا قليلا علمت انه يمتلك ورشة لصيانة السيارات وان لها سبع اخوة واخوات كما انها خالة وعمه لاربعة منهم اثنتين اكبر منها فى العمر !!
لديها فى كل يوما صنف محدد من الطعام لايزيد او يقل، ولا يتبدل تحت اى ظرف ،زرتها لاعوام حتى بعد ان رحلت هى من مدرستنا الى اخرى بها لغة اضافية لتتعلم اللغات منذ صغرها بخلافى انا استمر جدول الطعام كما هو ،احببته وكاننى فردا من داخل البيت بينما استمر جدول بيتنا لايعرف الانتظام ولا يعرف المائدة بالمعنى الصحيح سوى اول ثلاث ايام بالشهر فحسب..لكن بيتنا عرف الراديو بخلاف بيتها اذا عرف الفيديو بينما خصص لى وقتا لمشاهده التلفاز كان ردايو بيتنا لايتوقف منذ ساعات الصباح المبكر وحتى المساء..بسبب جدتى التى عاشت مع امى حتى توفيت..فى صغرى كنت اظنها اما لامى لكن عندما كبرت قليلا عرفت انها حماتها لكنها دوما نادتها بامى..تستيقظ قبل الفجر للصلاة قبل ان تتجه للمطبخ ،واستمع لصوت الراديو تقول انهاعادتها منذ شبابها ولم تنقطع عنها يوما ذلك الجهاز الصغير الذى سحرها فى صغرها لما يخرجه من اصوات مختلفه اعتقدت انها من الجان حتى كبرت واصبحت تعلم ان هناك اشخاصا يعملون لاخراج تلك البرامج لها فى الصباح ..عندما كبرت علمت ان تلك الجدران ولد بينها ابى وعاش فيها طوال حياته وان امى من صنعت بعض التبديل بها بما لايزعج جدتى ..فى سنواتها الاخيرة لم تعد تاكل سوى القليل تتمتم بادعيتها طيلة الوقت حتى رحلت بهدوء عنا منذ سنوات قليلة ،كانت بحلمى بألوانى احيانا اشعر بالراحة لرحيلها لو علمت بعملى مع س.ص لغضبت منى ..س.ص تجعل منى تاره رفيقة لها تخبرنى بما لاتخبر به اخر حتى اخاف من عاقبه ما تفعل بى واخرى اصبح عاملة لديها مثل الاخرين من ياتمرون بأمرها من يقتاتون رزقهم حينما تقرر هى العمل ..
كان الوقت يمر ولا ادرى هل يبحثون عنى الان ام لا؟هل اعتادوا غيابى ؟ام ننى مع س.ص رايت عينى امى وهى تراقبها عن قرب فى انبهار لاول مره يمكنها ان ترى واحدة ممن يخرجون لها فى التلفاز كل يوم بشكل جديد..تغتاظ تقوم بالدعاء عليهن لكن لاتكف عن متابعه اخبارهن..كرهت عملى معها شعرت بالغضب لاننى ساعمل تحت امره تلك المراة التى تحصل على المال من كل الجهات بسهولة تعيش فى فيلا واسعة لديها من السيارات والازواج ما يجعلها حديث الناس لسنوات طويلة حياة تمتها امى لنفسها منذ سنوات لكن لم تجرؤ على البوح وارادتنى ان احصل عليها عاما بعد الاخر كانت تكتشف قدراتى الضعيفة لحصول ذلك فكانت خيبه الامل فى طرف لسانها دوما جارحه حتى كرهتها..عددت جدتى الراحلة هى امى وقد رحلت لذا صرت يتيمة ،بينما ظل ابى يعمل فى عمل حكومى فى الصباح وفى السنوات الاخيرة حصل على اخر فى المساء ليعود لست ساعات مخصصة للنوم فحسب..ما جعلنى احتار دوما انه بالرغم من عمله لساعات عمل اطول لم يتاثر نظام الطعام او شراء الحاجيات لدينا عن الماضى..بل ازداد سوء تاره يصرخ بانها امراه مبذره لاتجيد وضع المال فى موضعه الصحيح وتاره اخرى تتهمه بانه يعرف امراه اخرى يخصها هى بالمال..فى تلك السنوات تبدل حال زينب من حال لحال ..لم تكمل الثانوية حتى تزوجت من ابن شريك ابيها وغادرت معه الى احدى الدول الخليجية ولم تعد سوى لزيارات نادره ..لم ارها منذ تغير حالها..كنت اعد نفسى للحلم اعتقد انه منقذى ابل لاجله كل عقلى حتى تبدد الحلم تمام..
هاتف س.ص يرن من جديد انزعجت منه فى البداية قبل ان اعتاده من جديد ..كلماتى سببت لها الخوف والشك س.ص امراة الشك الاولى تتحدث مع مساعدتها فى البيت تسألها عن ح.ك التى حاولت معها بكافة الطرق لتفشى لها سر مكان سيدتها ولكنها رفضت كل الاغراءات ولم تبع سيدتها ابدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | يوسف بلايلي يتهجم على حكم امرأة في مباراة ربع


.. صباح العربية | تطور غريب.. انطلاق أول مسابقة لملكة جمال الذك




.. رحاب الفقيرة هي شابة من مدينة المهدية منطقة ملولش شاركت بالو


.. في وقفة احتجاجية مطالبات بإعادة المفقودين في الأراضي الإي




.. رشيدة الباجي أم المفقود أيمن العياري