الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة سلام من قنصل سلام

عزيز سمعان دعيم

2019 / 10 / 1
المجتمع المدني


لقاء مع القنصل أسبانيا الفخري الأستاذ وديع أبو نصار حول الثقافة السلمية ودورها في السلم المجتمعيّ

1. كيف تُعرّف نفسك؟
أعرف نفسي أني إسرائيليًّا ولكن لست يهوديًّا، فلسطينيًّا ولكن لست مسلمًا، مسيحيًّا ولكن لست أجنبيًا، وأعتزّ بالأبعاد المختلفة في هويتي. بالرغم من نقدي على اسرائيليتي وعلى فلسطينيتي وحتى لديّ نقد على مسيحيتي ليس بالمفهوم الدينيّ الروحيّ ولكن بالمفهوم المؤسساتيّ، إذ غالبًا من السهل أن ننتقد، ولكني من النوع الذي أحب أن أبني، لا وقت لي لأبكي، دائمًا أنظر لمفهوم القيامة، حتى أنه بمكتبي لا يوجد صليب، بل يوجد المسيح القائم، لأنني أعتبر أن الصلب مرحلة ولكن القيامة هي هدف، فأنا متفائل حتى في أصعب الظروف.

2. ما هي مهامك وجوانب اهتمامك كقنصل اسبانيا الفخريّ؟
هنالك أنواع مختلفة للقنصل الفخريّ، أحد الأنواع عندما لا تكون سفارة للبلد التي يمثلها في هذه الحالة القنصل الفخريّ يهتم بقضايا إداريّة مثل فيزا وتأشيرات.
في بلادنا يوجد سفارة اسبانيّة، لذلك أهتم بأمور ثقافيّة وتجاريّة وفتح علاقات مع اسبانيا، وبالأساس محاولة تقريب المجتمع بكل فئاته، لأنني لست قنصلًا فقط للعرب بل لكل الناس، أحاول التقريب والإجابة على استفسارات الناس ومحاولة مساعدتهم.
للتنويه عملي هو شغل تطوعيّ البعض يعتقدون أنه مع راتب، القنصل الفخريّ هو عبارة عن "صفقة" متبادلة، الدولة تعطيك امتياز بوضع عَلَمها ورقم دبلوماسيّ لسيارتك (هذه امتيازات شكليّة بحسب رأيي) وبالمقابل أنت تعطيها خدمات مجانيّة مثل مساعدة السفير، إعطاءه استشارات ورفقته في زيارات، إضافة لمساعدة أي شخص اسباني في حال كانت لديه مشكلة. العمليّة هي أخذ وعطاء مجانيّ.

3. ماذا تعني لك ثقافة السلم المجتمعيّ بشكل عام؟ ما هو تعريفك أو مفهومك لثقافة السلام؟ وكيف ننشرها؟
ثقافة السلام موضوع واسع جدًا. باختصار أومن أنّ أهميّة مبدأ اللاعنف في كل مجال في حياتنا بدءًا من العائلة ووصولًا إلى المجتمع وإلى العلاقات بين الدول. عندما أقارن على سبيل المثال بين مجتمعين في التاريخ القديم، أثينا واسبارطه، أستنتج أنّ أثينا صمدت لأنها آمنت بقوّة الثقافة، أمّا اسبارطه فاندثرت وسقطت بعد 150 عام، لأنها راهنت بل آمنت بثقافة القوّة. أنا أومن بقوّة الثقافة، الثقافة هي الانفتاح على الآخر ومعرفة ما يُؤلمه. حتى ننجح في ثقافة السلام علينا أن نفهم الآخر وليس فقط معرفة الآخر. غالبًا ما نعرف أمور عن الآخرين ولكن لا نهتم بالشعور بهم وبأهميّة التعاطف واحترام مشاعر الآخر حتى لو كانت طريقة الآخر مختلفة عني وعن فكري، على سبيل المثال أنا لا أومن بالحداد على الميت لأني أومن برجاء القيامة ولكني أتعاطف مع الذين يُمارسون الحداد.
ثقافة السلام تتمحور حول فهم الآخر واحترامه طالما لا يمس بحريات وحقوق الآخرين.
البعض لا يدرك مفهوم ثقافة السلام ويعتبرونها تصرف "هبل". ثقافة السلام لا تعني الاستسلام للزعران في المجتمع، إذ يجب وضع حدود لمن يتعدّى على الآخرين. تقبّل الآخر مطلوب حتى في الاختلاف إذا لم يكن مُعتدي. المعتدي يجب توقيفه بطرق سلميّة وحازمة.

4. ما هو دور القنصل والسفير فيما يتعلق بنشر ثقافة سلمية؟
بالنسبة لكيفية نشر ثقافة السلام يجب أن نبدأ بأنفسنا سيدنا المسيح يقول: "من ثماركم يعرفونكم".
أحسن طريقة للنشر هي القدوة والأداء الشخصيّ في التعامل مع الآخرين، وكذلك يوجد وسائل نشر مختلفة يمكن الاستعانة بها، منها: مجموعات التواصل الاجتماعي والإعلام.
دور القنصل والسفير: السفير هو حلقة الوصل بين دولته والدولة المُضيفة، وهو بحكم تعريف موقعه، هو رجل سلام، لأنه بدون سلام لا يوجد سفير، وبوجود سفراء هذا يعني أن هنالك نوعًا من المحبة. عند إرسال دولة سفير لها لدولة أخرى، فهي تعلن أننا في حالة سلام، بل ما بعد السلام، ونريد التعاون على مستويات عديدة وتبادل ثقافات. السلام شيءْ نسبيّ، يبدأْ من حالة "لا حرب"، وبعدها يأتي دور السفير والقنصل لتطوير مستويات أعلى من السلام، تبادل تجاريّ وثقافيّ وتعاون في مجالات متنوّعة.

5. هل دور السياسة والسياسيين عامة هو عامل داعم لنشر السلام أم عامل مسبب للعنف؟
الصورة الطاغية اليوم للسياسي أنه انتهازيّ ويريد بيع بلده لمصالح شخصيّة ولكن الحقيقة أنّ هذا القول فيه إجحاف وتعميم مبالغ فيه، إذ يوجد أشخاص محترمين في العمل السياسيّ. الإعلام يبرز "الزعران" بينما الأشخاص المؤدبون لا يهتم بهم. هنالك تحدي أمام السياسيين الذين يخدمون السلام ليفكروا بطرق خلّاقة لنشره. فكل واحد اليوم يستطيع أن يكتب وينشر. التحدي هو كيف نقدّم الأخبار الجيّدة، فالأخبار السيّئة تنتشر لوحدها. علينا ألا نيأس، هنالك سياسيون طيّبون، وأيضًا جزء لا بأس به منهم، يتصرف بشكل سلبيّ ويساهموا بنشر ثقافة العنف.
عندما يتصرّف مسؤول كبير كأنّ الدولة ملكه الشخصيّ هنا تبدأ ثقافة العنف، وعندما يحاول أن يستحوذ على ما ليس له أو عندما يرى الآخرين كأتباع له ويجب عليهم الانصياع له، هنا تبدأْ ثقافة القوّة.
على كل إنسان لديه موقع عام (رجل دين، رئيس بلديّة، مدير مدرسة،...) عليه مسؤوليّة أكبر حتى يُبشّر بالسلام لأنه يُعتبر قدوة.

6. ما هو تصورك لمجتمع يعيش ثقافة السلام؟ فصّل.
التصوّر واضح، لكي نعيش ثقافة السلام يجب أن نهتم بالعيش المشترك، كيف نكون واحدًا، أحب جاري وأفهمه وأتفهّم حاجاته. هذه خطوات أساسيّة لبناء مجتمع يعيش ثقافة السلام: أحترم الآخرين، أتفهم الآخرين، حتى لو اختلفت معهم أو حتى لو كنت عدوًا بالنسبة لهم، بالرغم من هذا يجب المبادرة للخير. هنا تبدأ ثقافة السلام وهكذا تنتشر. أنا لا أومن "بالحكي" الكثير أومن بالأفعال، عندما أتصرّف بسلوك سليم أنا أحرج من مقابلي ممن يتصرّف بغير ذلك.
عندما تعيّنتُ قنصلًا فخريًا بادرت للقاء أغلبية الفئات الفاعلة من رجال دين وغيرهم، كان جُلَّ همّي فتح خطوط حتى مع أشخاص لديهم أفكار مسبقة عنّي، أو عن قوميتي أو ديني.
غالبًا ما ننتظر مبادرة الآخر، ولكن إذا ما بادر الآخر، فماذا معي؟
ثقافة السلام تبدأ بالانفتاح والفهم والمبادرة وهذا الأمر على كل المستويات: فردي، عائلة، مدرسة، دور عبادة وغيرها...

7. ما رأيك بواقع المجتمع العربي في البلاد وثقافة السلام؟
المجتمع العربي في البلاد يعاني من أزمة كبيرة، نسبة الجريمة عالية، وهي مؤشر لشيءْ أخطر، فعندما نسمع عن قتل هذه أبشع الجرائم التي قد تحصل، ولكنها تشمل تحتها مجموعة جرائم عنف بمستويات عديدة أخرى لم تصل لدرجة النشر في وسائل الاعلام، فغالبًا ما يدخل السوس إلى المجتمع وخاصة إذا كان أرضيّة خصبة لإشعال نار العنصرية والعنف. اليوم هنالك أزمة عالميّة، فعندما أنظر للمجتمعات الأخرى أرى فيها جوانب عنف كبيرة أيضًا حتى في الدول التي تتغنى بالحضارة والتسامح والديمقراطية، على سبيل المثال: بريطانيا وأمريكا.
أنا ضد جلد الذات والتنظير، وضد أن نعيش بأوهام. أومن أن العربي هو إنسان طيّب، وإن كنت غريبًا في مكان ما وطلبتُ مساعدة أو قرعت أي بيت عربيّ فعلى الأقل 99% منهم سيقدّم لي كل مساعدة ممكنة، بل سيفتح بابه لأبيت عنده إن تطلّب الأمر ذلك.
بالمقابل هنالك أيضَا نوعًا من الحقد والحسد، ولذلك يجب أن نفكّر كيف نزيد الطيابة ونقلّل السلبيّات. كبشر فينا عنصر الخير وعنصر الشر من زمن آدم وحواء، فأحيانًا عندما أتصرف بسلبية مع الآخر وأهينه، قد أمس جانبه السلبيّ والعكس صحيح، لا يوجد مجتمع جيّد ومجتمع سيءْ، إنما علينا أن نَمس ونُحفِّز ونبحث عن جانب الخير في الآخرين.
في العالم تظهر كوريا الشماليّة كأنها الشريرة جدًا وسويسرا كبلد السلام، ولكن في كوريا الشماليّة هنالك أناس طيبون وفي سويسرا هنالك أيضًا حالات إجرام. على كل واحد منا أن يفكّر أنّه مقصر وماذا يمكن أن يعمل أكثر.
أومن أنّ هنالك دورًا على الأهل وعلى المعلمين، سابقًا كان دور أكبر لرجال الدين، ولكن اليوم نسبة الناس الذين يذهبون لدور العبادة قليل، حواليّ 7%. الطفل يقلّد أهله، والأهل هم قدوة ونموذج وكذلك المعلمون. الإنسان يتربّى إما في البيت أو في المدرسة، والأفضل أن يتربى في البيت والمدرسة معًا. فالطالب غالبًا ما يعتبر المعلم في درجة قداسة معيّنة.
هنالك ثلاث مهن أومن أنها ليست وظائف، بل رسالة، وهي مهن المعلم والطبيب ورجل الدين، لأن توقعات الناس من هؤلاء كبيرة وإذا لم تتحقق تؤثر سلبًا على المجتمع.

8. ما رأيك بوضع مجتمعنا نسبة للمجتمعات الأخرى التي تلتقيها بما يخص ثقافة السلام؟
وضع المجتمعات بخصوص ثقافة السلام يتعلّق بالقيادة، من المهم وضع حدّ للجرائم والعنف.
لا يُمكن مقارنة الوضع في مجتمعنا مع المجتمعات الأخرى كأسوأ أو أفضل لأن المجتمعات في حالة تغيير دائم كما ذكرت ووضّحت آنفًا.

9. ما هي العقبات التي تواجه المجتمع في نشر ثقافة السلام؟
أهم العقبات: الإنسان نفسه. عندما يُقْنِع نفسه أنه عاجز عن التغيير ويميل للاستسلام وعدم الاكتراث للوضع القائم. فهنالك من يقول "برات سكرتي مسخرتي"، أي ما هو خارج باب بيتي لا يعنيني، هذا المثل الشعبي غير صحيح، لأنه إن شئت أم أبيت آجلًا أم عاجلًا سيُؤثِّر علّي. العقبة الأساسيّة هي ثقافة الاستسلام أو التجاهل واللامبالة.

10. ما هي أهم معززات نشر ثقافة السلام؟
معززات: الانفتاح على الآخر. أنا ضد فكر تكوين حزب سياسيّ، لفئة أو قوميّة أو دين معيّن. أنا ضد الأحزاب الدينيّة في السياسة، من ناحية فكريّة الأمر غير سليم. كإنسان مسيحيّ يجب أن أكون خادمًا للكل، في السياسة لا يُمكن بناء حزب مسيحيّ لأننا مُطالبون بالعمل لخدمة الجميع. علينا العمل وفقًا للتوجّه الصحيح، ألا وهو توجّه (ربح – ربح).

11. حسب رأيك: لمن الدور الأهم في نشر ثقافة السلام المجتمعيّ؟
هنالك ثلاث طرق للتعامل بين الدول:
1. خسارة – خسارة: لا يهمني أن أخسر المهم أن يخسر عدوّي، "بي وبأعدائي"، وهذا مبني على الحقد والكراهية.
2. مجموع صفر: وهو السائد، أنا أربح أنت تخسر، وهي مبنيّة على تبادل مصالح غالبًا بدون محبة.
3. ربح – ربح: هذه هي وجهتي إربَح وربِّح، حتى تربح يجب أن تُعطي فرصة للآخر ليربح.
أومن أن المسيح في موته باع ذاته من أجلنا وربّح العالم، هذه أعظم صفقة في التاريخ.
رؤيتي مرتبطة بأهميّة عمليّة التسويق لنشر ثقافة السلام أي أن تكون تاجرًا شاطرًا لنشر السلام.
يسوع المسيح "أشطر تاجر" (إن صحّ التعبير) في التاريخ إذ قدّم نفسه واشترى مليارات البشر. علينا أن نأخذ نموذج الشركات التجاريّة، إذ أن سياستهم عادة حَضْن الزبون وحملات تخفيضات والصدق والأمانة والخدمة، فالشركة تربح والزبون يربح منتج أو خدمة مناسبة.
على الأهل والمعلمين أن يعطوا للأولاد نماذج راقية تستحق التقليد، بل التَمثُّل بها.

12. أنت فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي. ما هو دورك ونوعية تفاعلك واسهاماتك في مجال الثقافة السلميّة؟
كنت مترددًا في موضوع الفيسبوك ومجموعات التواصل، ولكن شجعني عدد من السفراء لأهميّة هذا التواصل. وأنا أحب أن أكون متعدد المجالات، أحب أن أستثمر وسائل التواصل لأكون إنسانًا. أحب أن أشارك الناس ببعض ما أقوم به، وبإطراء على شخصيات تستحق ذلك، أناس قدّموا لمجتمعهم، وأن أضيءْ على جوانب في شخصيتهم ساهمت نجاحهم. أتحدّث عن أشخاص استثمروا بالرغم من عدم قدرتهم الماديّة لتعليم أولادهم ومساندتهم ودعمهم في دراساتهم الأكاديميّة.
أحبّ توصيل رسائل، أنّ النجاحات لم تأت من فراغ، إنما من المبادئْ الثلاثة: الصلاة والعِلم والعَمل.
كما أحاول أن أصوِّر أن المجتمع الدوليّ ليس بعيد عنّا، إذ أنقل باللغة العربية ما يحصل بالسفارات المختلفة. أستعمل وسائل التواصل لعدّة أهداف وليس لهدف واحد كما يفعل البعض، وأنا احترم توجههم.
الإنسان بطبيعته متعدد وأنا أحاول حتى عندما أنتقد أن أفكّر: كيف أحسّن؟ فمثلًا مع بداية السنة الدراسيّة أهتم كثيرًا بقضيّة ثقل الحقيبة وتكلفة الكتب الباهظة وأفكر في طرق للمساهمة في طرح وحلّ المشكلة.

13. بعبارة موجزة: ما هي رسالتك لمجتمعنا؟
رسالتي للمجتمع أنه لكي ننجح على المستوى الشخصي (لأني أومن أن الله خلق البشرية بمستويات: فرد، عائلة، مجتمع وكون) يتلخّص الأمر بثلاث كلمات تأتي بهذا الترتيب:
الصلاة: لأنّ إمكانياتي محدودة وأتجه للإله غير المحدود هنالك مهندس للكون، وعندما أتحالف مع القويّ أصير أقوى مما كنت وهذا القويّ معروف للكل. دائمًا هنالك طرق نصب واحتيال وتهديد، ولكن عندما أكون مع الأقوى أكون محميًّا أما مع النصَّاب فأتضرر عاجلًا أم آجلًا. مهم أن نتحد مع ربنا، لأن هنالك قوّة بكل المفاهيم لا نستطيع استيعابها، أثق بالوعد "يفتح ولا أحد يُغلق، ويُغلق ولا أحد يفتح".
العلم: ليس فقط المعرفة فقط، بل أتعلم عن غيري، عن ديني وهويتي. مهم أن يكون لديّ إلمام معيّن بهويتي، بدولتي. أي أن أكون مثقفًا.
العمل: ممنوع أن ييأس الواحد، أن نثابر بدون كلل أو ملل، فإني اومن بمبدأْ "من ثماركم يعرفونكم...". عندما تعمل بمثابرة تفرض توجهك على الآخرين، كما أنّه يعطيك خبرة لتعرف من أين تُؤكل الكتف. في العمل نتعلم من الخطأ والتجربة والخبرة ونرفض فكرة الشِحدَة.
وكما أؤكد أهمية دور القيادات في الدول لأن الدولة هي مرآة لشعوبها والشعوب هي مرآة للأفراد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا