الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم كساره البندق9

مارينا سوريال

2019 / 10 / 2
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


لم اعرف ان لدى تلك الشهية للطعام قبل ان اراقب س.ص تلتهم طعامها فى بطء ولذه ،لديها طقوسها الخاصة فى الطعام تعجبت انها لاتخشى التذوق والاكل اعلم ان الطعام ربما هو العدو الاول لكثير منهن يخيشبن ان يتسبب ذلك فى ازدياد اوزانهن السمنه حتى المراه العادية تخشى الامر ان تتحول بجسدها الى جسد ممتلىء بالدهون..يخشى ان يقترب منه الرجال فماذا عن س.ص نجمة سينمائية مرغوبة ذلك الوقت مخصص لاجلها بالكامل ..لديها معجبون وكارهون من ينقدون اعمالها دوما ومن ينتظرون عملا جديدا ليمتدحوا مهارتها التمثيلية التى ترتفع عملا بعد الاخر ..انا اعلم كم تخشى الطعام لم ارها تاكل وهى تعمل ابدا..تعيش على الفاكهة والفتيامينات ..كنت اشعر بالذنب من معدتى التى تطلب الطعام ..لكنها غير مخصصه لطعام بذاته انها تقبل كل ما يملىء المعده مهما كانت درجة جوده مذاقه او صلاحيته..اعتادت معدتى الا تقف حائره كثيرا قبل ان تلتهم الطعام لينتهى الامر سريعا كما بدا ..لكن س.ص تاخذ وقتا فى كل شىء!تضبط وقت الطهو كشيف محترف تضع الاطباق كما ينبغى قبل ان تبدا فى نشيدها الخاص كما تمسيه انه نشيد طعام..البهارات الصحيحه بالاضافه الى درجة الطهو المنضبطه تعطى فى كل مره حاسه التذوق المجال للصراخ..
تتناول مزيدا من قطع الاستيك فى نهم ترفع رأسها وهى تلعق لسانها داخل شفتيها تغمض عيناها تردد اراهن لم تتناولى طعاما بذلك المذاق من قبل..تعلمين لو لم اصبح ممثلة لاصبحت طاهية ..كلاهما اضيف اليه من روحى ..الطعام مقدس لدى ..كانت المائدة دوما تعد باصناف الطعام عندما يعود ابى للبيت ..لم يكن يعود كثيرا اليه كنا فى جدوله ليومين فحسب ثم لم يعد ياتى ابدا ..انا لم اره منذ ثلاث سنوات ..لاتندهشى كثيرا لدى ابى زوجات اخريات..كانت امى الثالثة لم اعى ابدا لما وافقت ان تكون زوجة ثالثة انه امر لايمكننى فهمه..احب دوما خاصتى لى حدى..كانت امى تبكى عندما يرحل لاتدع احد يعلم ببكائها ..لم يوافق احد على زيجاتها لم اعرف عائلة امى قبل بضع سنوات..تعلمين تعرفت على احدهم عندما كنت فى احد المهرجانات لفيلمى..شعرت بالارتياح ..كرهت ما فعلوه بها..كرهت انها زوجة ثالثة ..نعم تزوجت ثلاث مرات لكن لم اكن زوجة ثانية او ثالثة مثلما يقولون عنى فى الصحف لاتصدقيهم يتحدثون عن زيجات وعشاق لااقبل بهم بالقرب منى ..
افكر لما تخبرنى س.ص عن كل هذا كلما عرفت المزيد عنها اصبت بالخوف..اخشى ان افقد ذلك العمل بلحظة واخرى اشعر بالقوه لقد نفذت لنجمة سينماية كبيره كنت بالامس احلم برؤيتها من بعيد ..لكنها ليست جميلة مثلما هى بالاعلى عندما اقتربت انخفضت امامى..اخاف من فقدان العمل والمال ومن فقدانى رسالتى التى حملت بها كلا الامرين يخيف..تقترب منى مبتسمة تسالنى وانت ؟مائدتكم صغيرة ليست مثلما اعتقدت اعتقدتك دوما تقطنين بيتا كبيرا من البيوت القديمة المتسعة ..وربما لديك تلك السفرة الضخمة ..لكن لاشىء جديد لديكم ولا حتى قديم انه سىء سىء فحسب..عليه ان اخبرك بذلك انا لااكذب ابدا!!
افقد شهيتى بينما تكمل طعامها تتنهد فى عمق..لااستمع الى كلماتها وهى تصف من اين تحصل على تلك القطعة الجيده من اللحم .كيف يرسل الطعام لاجلها خصيصا ..
وجدتنى اندفع:متى نعود؟ من يدرى مالذى حدث الان ..ما نفعله يتسبب فى خساره ربما تخسرين ذلك العمل ربما هى الان من تستعد لاخذ الدور منك ..
اوقفت نفسى استمع الى ما اقول ..نظرت الى وجهها صامتة تتابع ما اقوله فى هدوء قبل ان تكمل :اغضبك كثيرا يا عزيزتى ..حقا لااريد فعل ذلك ولكن ..انا س.ص لااخسر ابدا..ولا بديل عنى لاح.ك او غيرها اتفهمين .
عادت ترفع شوكتها الى فمها من جديد فى..
تلك الليلة داهمتنى الاحلام من جديد ..الاحلام لم تخلق لاجلى تاتى لى وكأنها كابوس كابوس يذكرنى بحقيقة كل شىء فى الصباح..اتذكر احلام الالوان الماضية كيف كانت الامور تسير بمخيلتى لاماكن اخرى كانت فيها س.ص ومثيلاتها صديقات يطلب اعمالى ليظهرهن كما يليق بهن ..الند بالند ربما شعرت بالتفوق حينها ..ذلك الحلم قد رحل وحل وجه زينب اللعين من جديد بقرطها اللامع والفتيات ينظرن لها..كانت زينب صديقتى لكن بخيارها هى وليس بخيارى انا ..كنت تابعها الامين احمل لاجلها الحقيبة فى الطريق الى البيت واساعدها فى صنع الواجبات المدرسية بالمقابل احصل على ساندوتش الجبن الرومى والبسطرمة ومربى الفروالة وبعض حبات من التفاح الامريكانى ..كانت تدعونى للذهاب الى بيتها لنستذكر سويا اطير من الفرح واخفى ذلك بداخلى ..احلم بالطعام الشهى الذى تصنعه امها وسأنال منه القليل من اللحم جيد المذاق ليس مثل الذى تحضره امى لنا فى بداية كل شهر وعندما اسالها عن المزيد كانت تبدا بنهر امى صاحب المخ الضيق الذى جعل منه موظفا يسير على خط مستقيم ولا يساعد بيته مثلما يفعل الاخرين فاهرب من كلماتها لغرفتى اجلس تحت النافذة اراقب الماره..اتسال مالذى يفعله الاخرين فيجعلهم يسيرون فى طرق متعرجة بينما يسير ابى انا فى خطا مستقيم ومااذا سار هو فى خط متعرج مثل الباقين هل سيتمكن حينها من احضار كل الطعام الذى تملكه زينب؟! ربما لهذا تسرع السيارات وتتقاطع فى الطرق ولا تهتم بالاشارات كما يردد ابى ولكنهم لايصنعون حوادث مثلما تقول امى بل يحضرون مزيدا من الاشياء لمنازلهم..اعتقدت ان والد زينب يعمل موظفا مثل ابى لسنوات..عندما كبرنا قليلا علمت انه يمتلك ورشة لصيانة السيارات وان لها سبع اخوة واخوات كما انها خالة وعمه لاربعة منهم اثنتين اكبر منها فى العمر !!
لديها فى كل يوما صنف محدد من الطعام لايزيد او يقل، ولا يتبدل تحت اى ظرف ،زرتها لاعوام حتى بعد ان رحلت هى من مدرستنا الى اخرى بها لغة اضافية لتتعلم اللغات منذ صغرها بخلافى انا استمر جدول الطعام كما هو ،احببته وكاننى فردا من داخل البيت بينما استمر جدول بيتنا لايعرف الانتظام ولا يعرف المائدة بالمعنى الصحيح سوى اول ثلاث ايام بالشهر فحسب..لكن بيتنا عرف الراديو بخلاف بيتها اذا عرف الفيديو بينما خصص لى وقتا لمشاهده التلفاز كان ردايو بيتنا لايتوقف منذ ساعات الصباح المبكر وحتى المساء..بسبب جدتى التى عاشت مع امى حتى توفيت..فى صغرى كنت اظنها اما لامى لكن عندما كبرت قليلا عرفت انها حماتها لكنها دوما نادتها بامى..تستيقظ قبل الفجر للصلاة قبل ان تتجه للمطبخ ،واستمع لصوت الراديو تقول انهاعادتها منذ شبابها ولم تنقطع عنها يوما ذلك الجهاز الصغير الذى سحرها فى صغرها لما يخرجه من اصوات مختلفه اعتقدت انها من الجان حتى كبرت واصبحت تعلم ان هناك اشخاصا يعملون لاخراج تلك البرامج لها فى الصباح ..عندما كبرت علمت ان تلك الجدران ولد بينها ابى وعاش فيها طوال حياته وان امى من صنعت بعض التبديل بها بما لايزعج جدتى ..فى سنواتها الاخيرة لم تعد تاكل سوى القليل تتمتم بادعيتها طيلة الوقت حتى رحلت بهدوء عنا منذ سنوات قليلة ،كانت بحلمى بألوانى احيانا اشعر بالراحة لرحيلها لو علمت بعملى مع س.ص لغضبت منى ..س.ص تجعل منى تاره رفيقة لها تخبرنى بما لاتخبر به اخر حتى اخاف من عاقبه ما تفعل بى واخرى اصبح عاملة لديها مثل الاخرين من ياتمرون بأمرها من يقتاتون رزقهم حينما تقرر هى العمل ..
كان الوقت يمر ولا ادرى هل يبحثون عنى الان ام لا؟هل اعتادوا غيابى ؟ام ننى مع س.ص رايت عينى امى وهى تراقبها عن قرب فى انبهار لاول مره يمكنها ان ترى واحدة ممن يخرجون لها فى التلفاز كل يوم بشكل جديد..تغتاظ تقوم بالدعاء عليهن لكن لاتكف عن متابعه اخبارهن..كرهت عملى معها شعرت بالغضب لاننى ساعمل تحت امره تلك المراة التى تحصل على المال من كل الجهات بسهولة تعيش فى فيلا واسعة لديها من السيارات والازواج ما يجعلها حديث الناس لسنوات طويلة حياة تمتها امى لنفسها منذ سنوات لكن لم تجرؤ على البوح وارادتنى ان احصل عليها عاما بعد الاخر كانت تكتشف قدراتى الضعيفة لحصول ذلك فكانت خيبه الامل فى طرف لسانها دوما جارحه حتى كرهتها..عددت جدتى الراحلة هى امى وقد رحلت لذا صرت يتيمة ،بينما ظل ابى يعمل فى عمل حكومى فى الصباح وفى السنوات الاخيرة حصل على اخر فى المساء ليعود لست ساعات مخصصة للنوم فحسب..ما جعلنى احتار دوما انه بالرغم من عمله لساعات عمل اطول لم يتاثر نظام الطعام او شراء الحاجيات لدينا عن الماضى..بل ازداد سوء تاره يصرخ بانها امراه مبذره لاتجيد وضع المال فى موضعه الصحيح وتاره اخرى تتهمه بانه يعرف امراه اخرى يخصها هى بالمال..فى تلك السنوات تبدل حال زينب من حال لحال ..لم تكمل الثانوية حتى تزوجت من ابن شريك ابيها وغادرت معه الى احدى الدول الخليجية ولم تعد سوى لزيارات نادره ..لم ارها منذ تغير حالها..كنت اعد نفسى للحلم اعتقد انه منقذى ابل لاجله كل عقلى حتى تبدد الحلم تمام..
هاتف س.ص يرن من جديد انزعجت منه فى البداية قبل ان اعتاده من جديد ..كلماتى سببت لها الخوف والشك س.ص امراة الشك الاولى تتحدث مع مساعدتها فى البيت تسألها عن ح.ك التى حاولت معها بكافة الطرق لتفشى لها سر مكان سيدتها ولكنها رفضت كل الاغراءات ولم تبع سيدتها ابدا..
تذكرت كلمتها فى اول يوم ذهبت للعمل معها ..كان الامر اشبه بصدفة بعد سنوات من البحث وصلت اليها عن طريق الصدفة التى جعلت من امينة مساعدتها فى البيت لسنوات جاره لنا فى ذات الشارع اصبحت امينة التى يتحدث عنها اهل الحى بالسوء لانها تعمل لدى س.ص منذ سنوات وتسكن معها فى الفيلا بسبب عملها هى صاحبة الف قصة وقصة ..كلما ظهرت س.ص على غلاف احدى المجلات التى تنشر قصة جديدة مثيرة عن النجمة الصاعده يتذكرون امينة وما حل بها بعد ان تركت اخواتها الاثنتين وذهبت للعمل لدى تلك المراة التى تعمل فى السينما ..لم ارها بعد رحيلها سوى مرات قليلة قبل ان نتفأجا بها داخل شقتها مده تزيد عن شهر ..تحدثت النسوه عن توبتها بعدما رات وسمعت من هؤلاء الناس وقررت الابتعاد عن ذلك العمل والتوبة..الان فهمت كيف تركتها س.ص بعيدا عن البيت لتك الفتره س.ص وتقلباتها المجنونه..فى يوم يمكن ان اكون صديقتها وغدا تتاكد من اننى عين ح.ك المرصوده عليها..لم افهم برغم تحذير امينه لى ..امينه من جعلتها الصدفه تحضرنى للعمل وربما ليست الصدفه ..ربما لانها تعلم من انا منذ طفولتى تعلم حياتنا اصبحت الافضل لانها تعلم من اكون ؟اقنعت س.ص انها تعلم كل شىء عن حياتى واننى لم ارى ح.ك عدوتها اللدود سوى على الشاشات مثل الجميع..
فى ذلك المساء اخبرتنى ان ح.ك غادرت الى مدينة ساحلية ايضا لعد ان رفضت عرض عمل عرض عليها ..تمتمت يبدو انها تريد اخذ نادية من يدى بكل تاكيد..تريد ان تكون حاضرة خين يطلبون منها الحضور ..انت فقط يا امل من تملكين ان تخبرينى .
سألتها فى دهشه :انا لااعلم عن ح.ك سوى ما اسمع به مثل الاخرين او ما سمعت به من داخل العمل فحسب صدقينى انا لا..
قاطعتنى نادية نادية انت تملكين ان تخبرينى كل شىء عن تلك المراة..الفراغات انها فى كل شىء عنها لااعرفها لااراها بينما انت تفعلين..تخبرك وتعصا عليه انا انا من املك اخراجها الى النور..فضلت ان تتحدث اليك انت!
كانت تصرخ اعلم ان لديها نوبات غضب تذكرت انها لم تحضر دوائها الخاص معها..دوما ما كنت اخشى الاشخاص الغاضبين لايدرون ما يفعلون وقد يندمون ولكن ما الفائدة لابد من حساب كل شىء قبل فعله..
لما انت صامتة انا اتحدث اليك انظرى لى ..اخبرينى من هى حقا ..اوراقها هزيلة ..اللعنة لما قبلت بهذا كله ..بسببك انت بسبب حلمك التافه ..انت تكذبين، من ارسلك ليحطمنى؟..الكل ينتظر فيلم س.ص والان يصبح الامر مهزلة..كل هذا لاخرج خارج الدائره ..لااحد يساعدنى.. تريدون ان اصبح اضحوكه.. انت ومن ارسلك ستدفعون الثمن..
دقات قلبى تندفع تجعلنى الهث بالكاد اتنفس..تبدأ بتحطيم الاشياء من حولها..اراقب ما تحطم لا اعرف هل احزن لاننى خائفة منها الى هذا الحد؟..ام لان ما تحطمه ثمينا للغاية واحدا منه يكفي اسرتى لوقت طويل..
تستمر بالصراخ تتهمنى بالخيانة..لا.. تتهم الجميع جميع من يعملون لديها ..اخبرونى عن نوباتها لكن لم ارى واحدة منها من قبل..وقفت عاجزة افكر فيما ينبغى عليه فعله..ماذا اذا اصابت نفسها بمكروه ونحن بمفردنا الان؟ لن يستمعوا لى سأكون انا المذنبة الوحيدة فى كل هذا ..كنت ارتجف ..ذات الرجفه عندما رسبت فى امتحان الجامعة لاننى لم اتمكن من شراء خاماتى اللازمة ..تحملت اللوم كونى اخطأت عندما اخبرت الجميع اننى ساتدبر امرى ولم اتمكن من فعل كل شىء بمفردى..عندما علموا رايت خيبة الامل لم يتحدث اليه اى منهم ..كنت المخطئه بمفردى لاننى لم اتمكن من ايجاد الوسيلة..تعبت من ايجاد الوسائل الخاصة دوما ..ليست مثالية لكنها تجعل الامور تمضى فى طريقا ما..الان توقف كل شىء من جديد..استمع الى اصواتهم باللوم تاره والوعيد تاره اخرى..لم تتوقفى يوما عن جلب المتاعب..
اراقبها تهدأ من جديد تتناول رشفات من نبيذها وكأن شيئا لم يحدث ..تردد :انها لاتاتى اليه لا ارها مثل الاخريات..حسنا حسنا لم يكن هناك اخريات ..
تنظر لى بغيظ:كل ما حدث كان بسببك انت ..كل الامور كانت تسير وفقا لما اريده حتى اتيت انت بلعنتك ..لم ارد ان اكون عظيمة فقط اردت الشهرة احببتها ..احبتت القوة لقد اقسمت ان اكون قوية..قوية دوما حتى اكون انا بمفردى من دون شىء كاملة ..لست مثلك ابنة موظف ليس لديه سوى العوده الى البيت كنا كثر لدى اخوة لااعرفهم يعيشون فى مدن اخرى ..لاتعرفين ذلك الشعور ربما تتكلمين مع احد اخوتك لكن انت لاتعرفين من هو ؟لاى ام ينتمى كيف كان يعيش؟كان ابى يعيش فى بلدان كثيرة يتزوج وينجب هو فقط من يعرف اعدادنا ومن امهاتنا..كرهت امى لانها قبلت ان تكون الرابعة او الخامسة لاادرى..لما واقفت ؟كنا نراه مرات نادره فى العام ..لااعرفه ..لايعرفنى..كلما عاد يتشاجران تخبره ساخطة انها ايضا زوجته لابد ان يراها مثلما يرى اخريات ..لم يكن عادلا نحونا اعلم ان هناك اخرى كان يبقى لديها اكثر الوقت ولا اعلم لما لما اختارها هى وابنائها ليكونوا ابناءه حقا يعرفهم ويعرفونه بينما اختصم البقية منا ..هل يعاقبنا لانه كان يتشاجر مع زوجاته ..ربما ..ربما لهذا لااعرف نادية حقا لاافهم كيف تكون فتاة بتلك السذاجة ولاتعرف اى شيئا حتى وان بدا ان العالم كله للرجال..اتفهمين ما اعنى نحن نعرف بطريقة ما الاشياء..امل لما انت صامتة ؟ اخبروك ان تفعلى هذا اليس كذلك؟ من فعلت ؟من اخبرتك عن ضرورة الصمت ان لاتجيبينى؟! انا لااحب من تجاوبنى ولكن الامر معك ليس كالاخريات اريد ان اعرف منك كل الامور التى اجهلها عن نادية ..كيف عرفتها ؟من تكون هى حقا ؟من اين حصلت على قصتها ؟انا لااصدق حقا انها تخرج اليك فى رؤى لتخبرك عن ذاتها ثم تختفى هكذا من جديد ..او ربما كل هذا لايعنى لى شىء..غدا سنعود للتصوير من جديد ولابد ان اكون مستعده..

الوجوه تنادينى كلما ادرت لها عينى تجذبنى لاراقب من جديد..تلك المره بعيون كاميرا لم افكر من قبل كيف يصنعون تلك الافلام السينمائية..لاارغب فى ان اسمع حوارات بين الناس .اكتفى بان اجعل كاميرتى تدور فى الشوارع والميادين لتسجل الوجوه العابره..اعينهم بعين سائح المانى ..لاشىء يعبر دون ذكرى ،لابد ان احفظ كل الاشياء لادقق فيها من جديد..هل حملوا نفس الارواح التى امتلكت كل الاشياء فى الماضى ام انهم غرباء عنها وكل ما اصنع سيذهب مع الريح ..اراى ابتسامتها تضايقنى كلما حاولت ان استدير بعيدا عنها تحاوطنى..فاشل لن تحقق شىء يستحق الذكر..تلك العائلة لن تبقى سوى باسمى انا فحسب..يشعر بغضبه يتصاعد منها غضبه الذى لم يوقفه عن توبيخها يوما لانها لم تحترم ابدا ذكرى والده الراحل..لم يتقبل رؤية عشيقها ولا سماع تلك النوادر التى غمرت مجلسها عنهما..عاد الصمت يطبق على كل شىء من حوله..غمرته عيونها من جديد..عيونا غامضة لايدرك هل تخشى ام تكره هل تغضب ام بائسة؟
لما لاتغضب مثل الاخريات لاتثور ..امراه ساكنة عيناها متوهجة للداخل ..لااعرف صوتها يمكننى تخيله فحسب..اتيت الى هنا لاجد السبب وراء مرض الجسد اردت ان اعرف العلاج لكل الاشياء ..بحثت من خلف الوصفات المتوارثة لديهم عبر الاجيال مهما بدت سخيفه وغير علمية ..اردت ان اعلم سبب لكل شىء فى النهاية وصلت الى التشتت والحيره من كل الاشياء اجساد تبلى وتفنى تنتهى الى العدم ..اردت ان اعرف كيف تسكن الروح الجسد وكيف تخرج منها .كيف تزن عند خروجها من الجسد ولم اتمكن من التقدم..زرت المعابد القديمة تذكرت اننى بدأت فى السادسة عشر تعلم بعض اللغات القديمة واردت من ضمنها ان اتعلم اللغة الهيروغليفية ..لاادرى لما لااكمل اى شىء ابدأ فيه هل اخاف من نهاية الطريق؟المعرفة مؤلمة ..ترى الى اين سأصل من خلالها؟ هل شتشفى كل التساؤلات التى تسبب فى ايذاء الروح ام انها ستتركه مفتوح على مصرعيه بلادواء الى الابد..فى سنوات كنت فيها محتجزا لاتعلم ..كانت المدرسة هى السجن الذى نعيش بداخله معزولين عن اسرتنا الناعمة وعائلاتنا التى ترسل لنا الخطابات كل فترة ونخرج لزيارتها فى رأس العام للاحتفال فنجد ان كل الاشياء باهته..هنا تعرفنا على الحياه بمفردنا دون ان يتم مساعدتنا او ارشادنا كان المعلمين قساه والتعليمات هى كل الاشياء التى نتحدث عنها وبعضنا يجد متعته الوحيده فى كسرها ..هناك تعلمت ان اقاتل فى النهاية فلا يمكن العيش فى سلام ابدا ومن الافضل لك الدخول لمعركة تعلم انك ستخسر فيها القتال افضل لك من الجلوس هادئا ساكنا جوار الجدران متشبيثا بكون طالبا ذكيا او محبا للمعارف ..الامور لاتسير بكل يسر امام المسالمين فهم من يعيشون على حافه الخطر والخوف الدائم من كل شىء ..من اعداء حقيقين واخرون بناهم جدران العقل ليزيد من الالم الذى لاينتهى ..عاودت دراسة اللغة منذ اتيت الى القاهرة من جديد رغم عملى فى المشفى الاميرى بالاسكندرية لم انس حبى لرؤية المعابد والنقوش الحجرية ..كان اهتمامى منصب على الاثر الفرعونى والاسكندرية تقع تحت تاثير الحضارة الهيلينية..لكن امواج البحر جذبتنى وكأننى احب المجهول فحسب او اعلم ان الامواج نهايتى وهلاكى ..بسبب قراءة طالع اعيش فى مدينة ساحلية وانا اعشق مدينة اخرى..الموج يجذبنى وارواح تعذبنى كى اواصل البحث من جديد..قتال ..هل انا قوىام ضعيف؟شجاع ام جبان ؟ هانز انه مجرد فتى جبان وسخيف مثلما تقول هى كلماتها لاتبارح اذنى ..وكأن كلماتها حقيقة انبش بين المقابر ليلا ..ما فعله جرما خطيرا ولا يجوز ولكن وجدتنى مجذوب الى فعل ذلك..لابد ان اجد جثمانا حقيقا لاتمكن من صنع تجاربى ومعرفة ما احتاج اليه ! احتج حينها الى بيتا خاص بلا شركاء او متلصصين ..الكل من حولى يحب الفضول غريبا وسط الجميع حتى وان كنت بين ارض خليط بين كل اجناس الارض ..اشعر بالاعين تتربص وكانها تعلم ما اريد فعله..علمت ان الجثمان الذى حصلت عليه لرجل بالغ فى الاربعين من الجنوب كان يعلم حمال فى الميناء قبل ان يسقط محموما ويموت..لااحد يهتم بمدافن الفقراء ..كان هناك حانوتى يحب المال وكنت انا ابحث عن العلم..كيف يمكننى معرفة المرض دون ان اقوم بتجاربى على اجساد المرضى..

تراقبنى الاعين وتخبره..كرهت رؤية الشارع من جديد..اصبحت نعمه عيناى تحضر ضروريات البيت وتخبرنى عن احوال الناس بالخارج ارتفاع الاسعار..اشكال الخواجات ونسائهم كيف يسرن فى الطرقات بوجوه مكشوفه دون خجل يرتدون ملابس غريبة..اتذكر كيف كان ينظر لى ..انا من عالم اخر لايعرفه وعالمه غريب ترى كيف هى مدينته واهله..هل هم مثل هؤلاء الاغراب كما تصفهم نعمه..اصبح الطريق مسدود اتخيل الاشياء كما تصفها واتخيل وجه ياتى من جديد..يمر الوقت الايام تمضى احاول الاعتياد ..لايمكن ان تحدث معجزة وتجعل من لقاءه امر محتوم مجددا وان تجدد اللقاء لايمكن سوى النظر اليه من بعيد من خلف الحجاب..

امل
عندما عدت الى البيت وجدته على حاله هادىء وكان غيابى لم يؤثر فيه..رحل ابى الى عمله ..بحثت عن امى فلم اجدها خمنت انها ذهبت لشراء حاجيات البيت مثل عاداتها فى ذلك الصباح الباكر..شعرت بخيبه الامل..وكان غيابى لايؤثر شيئا ..وجدت غرفتى على حالها لم تتبدل لم يدخلها احد ..زفرت شعرت بالثقل وضعت رأسى على الوساده تركت جسدى يتمدد على الفراش من جديد..لكن جسدى فاجئنى لم يسترخ مثل عادته لم يذهب الى حاله النوم بل ظل مستيقظا عنيدا ..نظرت الى الساعة لدى خمس ساعات قبل ان اكون امامها من جديد..تركتنى اذهب فجاة مثلما اخذتنى من دون مقدمات دون ان افهم لما فعلت ما فعلت ..هل اردت ان تكتشف ان كنت عدوه ام صديقة..ما اعلمه جيدا ان لاصديق لس.ص لانها لاتثق باحد..كانت تتفاخر دوما ان لاصديق لها لانها لاتثق باحد هى فقط من تعلم كيف يمكن ان تبقى س.ص نجمة راسخة الى الابد..كانت تفكر فى الخلود والبقاء على عرش النجومية ..لم افهم كيف يمكن ان يحدث الامرين معا..لايمكن ان تكون نجما لكل الفئات دوما..لايمكن ان تكون خالدا وتحصد المال الوفير فى ذات الوقت! عليك الاختيار دوما لكنها تظن انها كاملة يمكنها فعل اى شىء وتحريك الساكن ..امراة مغروره ..نفست عن غضبى الذى احتجزه لايام طويلة اصبحنا فيها بمفردنا..كم اكره س.ص! تقول انها ستنتهى من نادية وتحصد كل الجوائز الممكنه عنها ثم ستبدأ فى حلم جديد..ستحترف الغناء..لايزال الجميع يتحدث عن الفديوهات الخاصة التى تقوم ببثها كل فترة عن حياتها الخاصة وتحصد منها الملايين..ستحصد المزيد عندما تعود للتدرب من جديد على حلمها القديم فى الغناء..لديها خطة محكمة لخمس سنوات قادمة ثم لعشر وعشرون عاما..تثق ان القدر لصالحها دوما ولديها ما يجعلها اهلا لذلك..لم اخطط يوما ابدا..اخشى من عاقبه التخطيط والفشل اشعر بالعجز الضياع عندما تسير الامور لفترة على وتيره واحدة!!كلمات الخوف لاتنتهى من قاموسى لكنها لاتوجد فى كلماتها..تعلم ان ح.ك تريد اخذ ما لها..لكنها لن تستطيعلم تفكر لايام فى الاطمئنان كانت واثقة ان نادية لها..كلما فكرت فى الامر وجدت القدر غريبا كيف يختار س.ص لتكون نادية!!ربما كان من العدل ان اصبح انا نادية!!..دق الباب لم اتحرك وجدت امى تقترب منى تسألنى هل عدت؟! لا اجيب ادعى النوم..تتركنى وترحل بهدوء..اتحرك فى فراشى فى غضب..لما لاتجلس الى جوارى وتسألنى عما اريده حقا؟ مهلا هل انتظر منها ان تفعل؟ ان تسألنى الان ماذا اريد؟كل ما يهم ذلك الراتب المرتفع لااحصد مثله فى اى عملا اخر..فى المقابل لم يعد لدى وقتا ملك لى..كنت ادعى دوما الضيق لدى الكثير من الامور العالقة عليه حلها ..لدى اسرتى ..هناك مشروع لملابس خاص بى..اعرف فى نفسى انها مجرد كلمات .فلا احد ينتظر ولا الوقت..فى الحقيقة لابد من الحصول على ذلك الدخل ..ولا احد فى الخارج ينتظر..ولا يوجد لدى مشروع للاعوام القادمة سوف احققه..حتى احلامى التى تراودنى عنهن اصبحت لا اثق بها ربما مجرد اختلاقات وضعها لى عقلى..لما سيختاروننى انا..هى محقة كان لابد من نادية ان تختار س.ص لتكون ملهمة لها لتكون روحها العالقة ولست انا ..لما اكون انا مرسلتها ورسولتها لتخبرها عنها ..ليست نادية فحسب لدى المزيد والمزيد منهن..لم يظهرن فجاة مثلما ادعيت امام الجميع وس واما هن رفقاء قدماء اعلمهن جيدا..كنا دوما اسرتى ..لكن واحدة منها لاتدرك امل لتختار س.ص نادية المحطمة تريد بارقه نور لتخبر الجميع عما حدث لتتخلص من شعورها بالذنب هناك صبى عاش ورحل ولم يغفر لها..انه معذبها من يجعلها تصرخ ..لذا س.ص بغرورها يمكنها تحقيق المعجزة والحصول على الغفران!!غفران قد تحصل عليه من ذلك الصبى الذى لعنها قبل رحيلها..كلما حاولت ان اعرف كيف حدث ما حدث؟اين الصبى؟ تبتسم فى حزن ..عليه ان انتظر مزيدا من الوقت لاعرف انا ايضا..س.ص تطالبنى بالمعرفة ووانا الجاهلة لاتعرف شيئا!!تحركنى احلامى فى الليل المظلم استيقظ لانفذ رسائل غامضةحينما انتهى منها قد اصل لما اريد!!يداهمنى الوقت عليه ان اعيد ملا حقيبتى من جديد..اصبحت جزء من ممتلكات س.ص اينما تقيم اكون انا واينما تقرر الفرار افعل من خلفها ولكن لاينسى المملوك ان لصاحبه اوقات جيده يدعه فيها حرا..حينها ساعود واحدة من الحالمين.. اشاهد ما يشاهدون من اسفارها..واتمنى انا ايضا مثل الجميع!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان