الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس بوسع الاغتيالات والارهاب والقتل الجماعي ان تحول دون حضور دعاة حقوق الجماهير الكادحة!

الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني

2019 / 10 / 7
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



في الايام المنصرمة، انفجر غضب وسخط مُلجم لعدة سنوات في افئدة الجماهير الفقيرة والجائعة لمدن جنوب العراق بوجه سلطة النهب والفساد للاحزاب الاسلامية المليشياتية في بغداد، وجابه القوى القمعية لحكومة عادل عبد المهدي المسماة بالمعتدلة. وعلى الرغم من اعلان حكومة عسكرية والاغتيال والقتل الجماعي للمتظاهرين وجرح المئات واعتقال وخطف مليشيات الاسلام السياسي للعشرات من المتظاهرين، بيد ان سخط وغضب الجماهير المحتجة لهو في تصاعد وتنامي. ولقد طغى على مراكز المدن من البصرة الى بغداد واستهدف مؤسسات الحكومة ومقرات العصابات والمافيات.
ان سبب ومصدر هذه الموجة من احتجاج الشباب والجماهير العاطلة عن العمل والفقيرة والجائعة في مدن العراق هو اتساع الشق والانقسام الطبقي وحدوث عشرات المصائب والحرمانات تحت سلطة وحكومة احالت حياة المواطنين الى السوق الحر الراسمالي وعملية النهب التي تقوم بها شركات قادة الحكومة والاحزاب المليشياتية المناطقية. فبعد سنوات من ابتلاع ونهب مجمل ثروات وعائدات العراق، خلقت الحكومة رساميل من عدة مليارات للمسؤولين والراسماليين، في حين لاتؤمن فيه ابسط حاجات المعيشة والخدمات؛ وتنامى الفقر والعوز والبطالة بصورة كبيرة. ان الصراع مابين القوى المكونة للحكومة والجماعات المليشياتية القومية والاسلامية وتنامي الصراع فيما بينهم، جعلت رئاسة الوزراء بوضع هش اكثر، مما اعطى الفرصة لحضور الجماهير الغاضبة والساخطة للميدان ونزولهم للشارع.
ان احتجاج الجماهير الكادحة بوجه السلطة المافيوية والفاسدة واللصوصية والظالمة هو عمل محق دون شك، كما ان مطالبة الجماهير الفقيرة والجائعة بحياة افضل وسعيدة هو مرة اخرى امر حقاني ومبعث دعم ونصرة اي طرف وانسان تحرري. حتى ان الانتفاضة من اجل انهاء سلطتهم الراهنة وازاحة اليد الطولى لمجمل هذه القوى التي اوصلت حياة الناس ومصيرها الى هذا اليوم والحالة، هو عمل حق ومبعث تاييد، بيد ان انتفاضة خورسك وغضب وانتقام بدون ان تضع نصب اعينها اهداف والوقوف في صف طبقي وثوري وبافق سياسي مستقل عن اي قوى برجوازية واحزابها، ستوفر احتمالية ان تحسمها هذه القوى بجهة تناقض مصالح الجماهير، وبالتالي، يذهب نضال المحتجين وتضحياتهم هدراً وتغدوا مصدر للتلاعب والمساومات بينهم لنيل الامتيازات السياسية. ان مساعي القوى الرجعية الاسلامية المتصارعة للاستفادة من المتظاهرين واستخدامهم من اجل تلك الاهداف الوضيعة هو خطر قائم امام النضال العادل للجماهير العمالية والكادحة والشباب العاطل والجماهير الفقيرة والجائعة في العراق. على الجماهير المحتجة والمضطهدة والمتظاهرين ان يحذروا الخطط والالاعيب السياسية الهزيلة لتلك القوى.
على الجماهير المحتجة، الشباب والكادحين، العمال والعاطلين، ان ينظموا احتجاجهم ونضالهم ضد هذه السلطة الرجعية حول سياسة شيوعية وثورية، وينظموا انفسهم بوصفهم قوة موحدة ومنظمة وواعية بوجه الجماعات الاسلامية الرجعية للسلطة في بغداد.
في رحم الاحتجاجات الراهنة، ينبغي الشروع فوراً بتنظيم الناشطين والقادة الجماهيريين والمتظاهرين وارساء الاجتماع العام في مجمل المحلات ومراكز العمل. عليهم ان ينظموا انفسهم للتصدي للسلطة وهجمات الشرطة والمؤسسات القمعية والمليشيات الاسلامية المخضبة بالدماء لحماية انفسهم. يجب اعداد لائحة المطاليب الفورية للجماهير وتنظيم الجماهير حولها؛ ان يوحدوا صف الجماهير الكادحة وان يرسوا اول حجر اساس لتحرك جماهيري ثوري طبقي مستقل لانهاء السلطة الراهنة.
في الوقت الذي يدين الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني اي من اشكال القمع الذي تمارسه السلطة ويدينه، يقف جنب الى جنب المطاليب العادلة للعمال والجماهير الكادحة في العراق ونضالهم الطبقي المستقل. يدعو الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني الراي العام العالمي لممارسة ضغطه على الحكومة العراقية للكف عن اعمال القتل والقمع واطلاق سراح السجناء والرد على مطاليب الجماهير المحتجة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست