الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حلم كساره البندق12

مارينا سوريال

2019 / 10 / 13
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اراقبها تبتعد تحاول حماية جسدها من الاختراق تصرخ بهم ليتراجعوا تردد يتزايدون يريدون اختراق جسدى لااعرف كيف اجعلهم يرضون انهم لايتوقفون ابدا عن الطلب ..لقد تعبت تعبت لم يعد يعنينى رؤيتهم اريد الرحيل..
رأيتها تتالم تتعذب ..وقفت خائفة عاجزة اراقبها تتالم ولا احد من حولنا ..لااعلم كم من الوقت مر قبل ان تفقد الوعى هنا عادوا من جديد عادت اصواتهم يصرخون طلبا للاسعاف فنجمتهم قد سقطت مغشى عليها..
عندما عادت الى طبيعتها من جديد لاحظت الخوف فى اعين المحيطين بها ..اشارت لى ان اقترب منها جلست على فراشها سألتنى ماذا حدث؟
ماذا حدث ؟ لاتتذكر كيف كانت تصرخ انا من احترت فى امرها لااعرف ان كان ما حدث منها غضبا لان ح.ك اخذت زوجها ام حقدا عليها ..
همست:هل تعرفين لقد تمكنت من رؤيتها..
من؟
نادية
ماذا؟! نادية كيف؟
نعم لقد رايتها تصرخ تتألم من الخوف ..علمت الان انها وحيده خائفة لم يعد بامكانها الخروج ورؤية الشارع من جديد..كما انها لن تتمكن من رؤية ذلك الطبيب..كل هذا جعلها تتالم ..كنت انا هناك معها مثلما تصفينها لى دوما..كان وجهها صغير متشنج..اطرافها متوتره شعرت انها مشلولة داخل فراشها..تود من ياخذها منه عنوه..حتى خادمتها لايمكنها مساعدتها..خائفة منه ..
اجبت متلعثمه:تقصدين من عثمان؟
اجابت دون تردد:لا الصبى الصغير انه يخيفها جدا..اتعلمين انها لاتدرك الرابط بينهما الى الان..اقصد لاتشعر بذلك التواصل ..انه مثلما..تعلمين..نتقيأ طعاما!!
تراجعت لااستطيع الاستماع الى هذيان س.ص علمت ان الامور خرجت عن سيطرتى بعد ان اعدت ان ابدو مسيطرة على كل شىء..دوما كنت اجيب ساحل الامر ساجد حلا اعلم انه مستحيل..كنت ادافع عن نفسى حتى اصبت بالاعياء..
كانت تنظر لى تراقب ملامح وجهى ..تبكى لم ارى دموعها تتساقط من قبل..رايتها تمثل تخدع من حولها لكنها الان لا تكذب..لقد كانت نادية حقا !!تلبست كلتاهما الاخرى..شعرت بالفراغ عدت عديمة الاهمية من جديد..كنت اتباهى اننى فقط من استطعت الواصل معهن ورايت نادية بيتها غرفتها عرفت حيها الذى لم اراه من قبل..تفاصيل كل قطعة اثاث لديها ..كنت اعلم بدايتها وكذلك نهايتها ..بينما الان لاادرى هل فقدت التواصل معهن وبدت من اللحظة لااعرف شيئا بعد ان تواصلت س.ص مع نادية تاركه اياى وانا من امثلها فى هذا العالم حقا!
لست ادرى ما الذى حدث كيف استطاعت س.ص الوصول الى نادية لقد كانت امرا خاصا ..لقد خلقتها انا من ذاكرتى ربما من صور عشوائية رايتها فى الماضى ربما كانت بداخل عقلى من قبل..ربما ربما كانت انا ..انا ولكن منذ سنوات ونحن الان بصدد التعارف..س.ص كانت طريق كانت شىء اثبت به الافضلية .عالما اقسمت انه سوف يتحقق برغم عدم التاكيد..كيف ولجت لداخل عالمى هل نمت خلسه فاستطاعت هى العبور؟!
اراقبها يوم بعد الاخر تتحرر امامى ..تتحرك بين اشياء نادية دون خوف تخرج صوتها ..بكائها..خوفها..

حرب اخرى العالم بأسره يدخل فيها ..امتلئت شوارعنا بالخواجات من كل الانحاء تقول نعمه ذلك منذ ان عاد عثمان من محبسه عاد كل شىء الى ظلامه من جديد..حارسا يتبعنى ينتظر منى الخطأ لانال العقاب ربما يكون ذلك العقاب هو حياتى ..اخبرتنى ان الجميع يتحدث عن تلك الحرب التى سترفع اثمان الطعام فى صباح اليوم التالى قام الصبى بدهان النوافذ باللون الازرق..ربما نعود الى المخبأ من جديد..سنتقاسم الهواء مع جيران وغرباء خائفين من الموت..بينما اهتمت نعمه بالتاكد من توافر مخزون من الحبوب يكفينا لاشهر ..عدت انهض من جديد اتطلعت لتلك الجدران جيدا منذ اتيت فيها حتى اليوم لاتزال غريبه عنى ..عاش السيد بها ورحل وعاشت والدته وعشت انا اسمع ما يقال ولا افهم ..فيما مضى كانت هناك حربا عالمية اولى كنت لاازال صغيرة لم اعرف السيد بعد الهو دون ان اصدر صوتا مرتفع حتى لايغضب منى ابى او يضربنى اخى الاكبر لكنهما قد رحلا الان..تذكرت وعدى لزوجة اخى برؤيتها ومساعدتها ربما هى خائفة لاتملك المال اللازم لتحصل به على خزين الطعام..ارسلت نعمه لتحضر لها كل ما ستحتاج اليه والصغار..منذ ان اقسمت الا ارى امى من جديد استطعت تنفيذ القسم..شعرت بالراحه لاننى فعلت لطالما اقسمت لنفسى على امور عده ولم استطع القيام بها..اقسمت الا اتحدث مع اخى الاكبر بعد ان قام بصفعى وانا دون السابعة ..اقسمت الا اتحدث مع ابى لانه لم يغضب منه او ينهره بل هو من طلبمنه فعل ذلك فى غياب اذا اخطأت..بكيت لامى لكنها لم توقف اخى ظل لاشهر يثير خوفى..قبل ان يخرج ويعود متاخرا ..ينتظره ابى لايوبخه يساعده على الدخول سريعا ..تسرع امى تضمد له جرحه..اسمع صوت التظاهرات تاتى الينا من بعيد الكل يتحدث عنها ..خرج اخى مع طلاب مدرسته هناك من جرحوا ولديهم طالب قد قتل..تبكى امى لفراق اخى بعد ان اختبأ عن اعين البوليس لاشهر قبل ان يعود فيعود البيت سعيدا لاجله..اجلس كالشبح اراقبهم يتحدثون عن محتل قاتل لااحد يعلم متى سيرحل؟ لايمكننى السؤال اخشى العقاب لاافهم ما الذى يعنيه هذا الكلام..تمضى اشهر قليله قبل ان تخبرنى امى بضرورة ان اتجهز سنخرج كلتانا..اضحك من دون ان ترانى ..سأرى الخارج ساعرف تلك الاصوات من اين تاتى ؟!كان هذا يوم رؤية والده السيد..بيتا كبيرا لم ارى مثله من قبل ..يمتلكون حديقة واسعة بها ازهار ..اصوات الطيور فى كل مكان بينما طيورنا حبيسه لاتخرج سوى فى المواسم الكبرى والزيارات الهامة ..هنا مائدتهم عامره لديهم من اصناف الطعام الشهيه قبل ان نرحل اعطتنى ولدته قطعة من الحلوى رددت هنا ستجدين مثلها وكل ما تحبين دوما فقط عليك طاعة السيد..رددت امى لاتقلقى نادية فتاة مطيعة وصغيرة يمكنها ان تتعلم كل شىء..اردت ان احب والدته اردت كثيرا كلما حاولت لااقدر..كلما شاهدتها تنهر نعمة مهدده اياها بعودتها الى بلدهم البعيده حيث لن تجد الطعام ..كلما رأيتها تقوم بضربها بعنف لخطأ ارتكبته ازداد خوفا منها لكنها كانت تنهرنى بكلمات قليلة فحسب لم يدعنى السيد لها ..كانت تراقبه بغضب مردده ستطمع الفتاه فينا عليك ان تكون حازما معها..كان يقول انها فتاة صغيرة ومطيعه لاتخطا..نادية لاتخطىء ابدا..لم اعد اشعر بالفرحه لسماع هذا ليت نادية تخطىء تغضب تصرخ حتى نعمه يمكنها الصراخ رغم كل شىء..تعرف كيف تفلت من العقاب كيف تنفذ خطتها كما تريد كانت تخبرنى عن احوال الحى وبائع الخضروات الذى اعجبها!..اعجبها كثيرا علمت ان لديه ثلاث زوجات لاباس يمكنها ان تكون زوجة رابعة سيده بيت هى ايضا وليست خادمة من بلادا بعيده ..رددت لى يعجبه سمارى ..

باميلا لاتشبه اى فتاة رأيتها من قبل عرفتها فى رحلتى خلف الارواح وجدتها مثلى قدمت من بلادها البعيده لسحر اخر قد جذبها الى الكاميرا.. اخبرتنى انها تعمل باستديو مصر تتعلم المونتاج..فرت مع والدها من النازية ..السينما اصبحت لديها ولع عالما اخر تراه يمكنها ان تخلق من الصور المتحركة ارواحا اخرى تراها هى تتحرك امامها ..كانت ساحره تحول كل شىء الى روح تتحرك من امامنا رأيت اول افلامها التى عملت عليها ..الى وقت قريب كنت مجرد عابر يشاهد ولا يتمكن من العبور منذ ان حلت باميلا تغير كل شىء ولكن ما لاافهم كيف ارى فى عيونها عيون تلك الفتاة المختبئة الحزينة ربما تلك اشاره ما لااستطيع فك شيفرتها..
تشعر بالذنب لانها فرت ثم تشعر بالراحة لانها استطاعت..والان كلانا تائه يبحث عن بعثه من جديد..تحلم ان تكتشف الاحافير القديمة عالم ارواح الفراعنه تريد ان تصل الى السر الذى رحل عنهم عن كل الاشياء اشياء عرفوهم هم حينها بينما لايزال العالم يبحث فيها كلغز..شعر بالسعاده من الان فصاعدا لن يكون وحيدا فى افكاره فى رحلاته الليلية الى الاثار فى مراجعته لالغاز القدماء ..اصبح بمرور الوقت وحيدا فى عمله داخل المشفى يظنون انه غير مؤهل ليكون طبيبا وسطهم ..يحاولون التخلص منه منذ عده اشهر ..راوده حلم رؤياها من جديد..اخبر باميلا..ربما تكون تلك الفتاه هى طريق الوصول..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت


.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب




.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة


.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات




.. المحتجة إلهام ريدان