الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خُطْبَةُ الْمَرْجِعِيَّةِ...نَدَمُ مُتَأَخِّرُ أَمْ تَمْهِيدٌ لِتَغَيُّرٍ ؟

علي جواد

2019 / 10 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خُطْبَةُ الْمَرْجِعِيَّةِ...نَدَمُ مُتَأَخِّرُ أَمْ تَمْهِيدٌ لِتَغَيُّرٍ ؟

اكد خطيب المرجعية على اتخاذ طريق الاحتجاج والثورة ضد الفساد ، وهذا اعتراف صريح بفشل الحكومة بعد كل هذه السنوات من الصبر والانتظار وآلاف الخطب التي سمعنا فيها نصائح الصبر والحكمة وإعطاء الفرصة للحكومات !!
وإلقاء اللوم على الناس !!
وان سبب هذا البلاء هو ضعف إيمان الناس !!!
وكثرة الذنوب !!
وهذا كله اختبار وامتحان للمؤمنين !!!
وكل خطبة كانت تحتوي انتقاد لاذع للحكومة وبنفس الوقت توزيع للمسؤولية قسم على الحكومة وقسم على الناس وفي أواخر الخطابات كان خطيب المرجعية يبرر سبب ارتفاع حالات الانتحار الى ضعف ونقصان إيمان وقلة تدين الشباب وعدم التحلي بالثبات والصبر في المحن والأزمات ؟؟؟؟؟
اليوم فقط خطيب المرجعية رمى بالمسؤولية كاملة على فساد الحكومة وهذا سبب بؤس و شقاء الشعب.
السيد الكربلائي في الخطبة الأخيرة حرفيا قال "نريد ثورة ضد الفساد مثل ثورة ابا عبد الله الحسين عليه السلام ".

هل تغير رأي المرجعية الان وقطعوا كل أمل في الإصلاح ؟؟
هل اقتنعت المرجعية ان الناس ليس لهم دخل وان هذا ليس غضب وابتلاء من الله سبحانه وإنما هذا ظلم وطغيان واضح وصريح ؟؟؟
أو ان المرجعية تخلت عن دعم شرعية وإسناد الحكومة والتخلي عن الاشتراك في آلمسوؤلية امام الله والناس والتاريخ ؟؟؟

وأنا اعتقد ان السبب الحقيقي هو ان المرجعية نادمة وتأكدت بعد حصولها على معلومات تفيد ان هذه الحكومة غير مستمرة وسوف تتغير وجاءت هذه الخطبة هي استباق وتمهيد للتغير الذي لامناص منه ، وعند حصول لحظة التغير سوف تبدو العملية والأمور كلها ليست خارج إرادة او رغما عن المرجعية وإنما عدم الرضى والانتقاد كان موجود وهذه الخطبة هي بداية تمهيدية لعملية تقبل الناس حصول تحديث في الحكومة وليس في الموضوع انقلاب أو ثورة وإنما مجرد تبديل كراسي لا اكثر ولا اقل والسبب المنطقي هو سوء الحالة الصحية لعادل عبد المهدي (اخبار حقيقية عن سوء حالته الصحية ) وعند انتهاء التبديل لايكون هناك اي وضع محرج او مأزق يواجه المرجعية تجاه اي سؤال بهذا الخصوص اذ الجواب سيكون ببساطة هو عدم رضى المرجعية من البداية عن اداء الحكومة والدليل ...الخطب الأخيرة !!!

الندم واضح جدا في لغة وتصريحات المرجعية على اختيار أو حتى دعم أو مساندة عبد المهدي ، والندم الأكبر والأشد هو في تورط الحوزة من الأساس سياسيًا مع الحكومة في مابعد 2003 ، اذ تم اعتبار هذا هو اول انحراف في تاريخ ومنهج المرجعية الشيعية حيث سابقا كان الأسلوب المعروف هو تجنب الانخراط السياسي وان حصلت صدامات واختلافات بين السلطة الحاكمة وبين المراجع ولكن لم تشارك المرجعية في أي نوع من أنواع السلطة أو الحكومة والآن تعتبر لأول مرة في تاريخ الشيعة والمرجعية الاشتراك مع الدولة في الحكم.

قد يكون هناك اعتراض أو تبرير لدى البعض !! في ان المرجعية لم تشارك فعليًا او بشكل مباشر ولكن مجرد دعم وتوجيه فقهي وإرشاد عقائدي نظرًا لحساسية وخطورة الوضع الحرج الذي يمر به العراق وحكومتة.

الجواب هو مثال بسيط عن تخبط وارتباك سوء إدارة المرجعية في القرارات وانعكس هذا على المؤسسة العلمية في إطار الحوزة والمؤسسات المرتبطة شكليًا مع اسم المرجعية وهي ( العتبات الحسينية والعباسية) وخير دليل ومثال واضح هو مشروع مستشفى الكفيل في البداية كان بالأساس الهدف هو خيري ولهذا تم منح الأرض لهذا المشروع بسعر رمزي ، والآن تحول المستشفى إلى مشروع استثماري ربحي ويضم معه أقسام خيرية تطوعية غير خيرية ؟؟؟؟؟؟ وهنا الف علامة استفهام وحيرة هل المشروع خيري بشكل كامل أو مجرد مشروع استثماري ربحي ، ولم يتم تعريف شكل وطبيعة مستشفى الكفيل إلى اليوم ، وهكذا تجري إدارة باقي مؤسسات العتبات.

على المرجعية وأفرادها وجميع الدائرة المحيطة من الحاشية سواء طلبة أو منتسبين دولة ان مراجعة قراراتهم وكل انتاج هذه السنوات ، الفساد في الحكومة واضح وثابت بلا نقاش ، ولكن إما ان الأوان ان تعترف المرجعية بأخطائها الإدارية وقرارات خارج نطاق الفقه والدين وإنما تتعلق بالإدارة أصبحت واقع حال انها خاطئة ، وكل ذلك نتيجة عن قراءة خاطئة لتاريخ البلد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري