الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معجزة السيسي بدون منازع!

محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)

2019 / 10 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


معجزة بكل المقاييس ولم تحدث من قبل في أي بلد؛ فقد تمكن السيسي من جعل إعلامييه وفيسبوكييه وتويترييه ويوتيوبييه وكل المدافعين عنه حشـّاشين ووقحين ووضيعين وسليطي اللسان ومنافقين وأفاقين وأفاكين وكارهين لمصر ومبغضي ثورة 25 يناير التي سحبتهم من تحت حذاء مبارك فدخلوا تحت حذاء طنطاوي، ثم تدفئوا تحت حذاء السيسي.

معجزة لا مثيل لها؛ فاللغة مريضة، والألفاظ سقيمة، والفكر جهالة، والدفاع عن السيسي عبودية مازوخية غثيانية، وما يزالون ذبابيين في أكثر المواقع فهم في أسفل درجات الانحطاط.

كلما أبلغهم سيدُهم أنه باع جزءًا من مصر، أو فرّط في جُزُر، أو سيُحرمهم من مياه النيل، أو اقترض حتى يثقل أولادهم وأحفادهم بالديون، أو حشر كل معارضيه في زنزانات ضيقة، أو أمر ببناء قصور واستراحات بأموال الفقراء، أو ضيّق عليهم معيشتهم، أو جعل الشرطة والجيش مذبحة يومية لحثالة من الإرهابيين، أو أرجعوا سبب فشله إلى الأنبياء الصغار الينايريين الذين أنقذوا مصر من الطاغية مبارك؛ رفعوا قبضاتهم بــ( تحيا مصر) وغمروا وجوههم في بوله وغائطه وجهله وتخلفه، وزعموا أن السبب يرجع إلى الاستخبارات والأمن والقبضة الحديدية!

لم يحدث في الخمسة آلاف عام المنصرمة أن استعذب وتلذذ واستمتع ملايين من البشر بالتمرغ في تراب تمشي عليه أقدام همجية لديكتاتور تعهد أن يُنهي مصر إلى الأبد.
كيف تمكن السيسي من استخراج أقذر وأسوء وأعفن سلوكيات حيوانية وألصقها بمؤيديه فكرهوا كل من يعترض، ووقفوا سدّا منيعا لحماية الظلم والسرقة والنهب.
كيف استطاع الطاغية أن يقنع رجال الدين، المسلمين والمسيحيين، أن الله اختاره ليُخرّب ويدمّر ويُعطّش ويُفقــِر مصر، فترضىَ السماء وتفرح الشياطين.
إذا أعلنتْ اسرائيل أن رجل الموساد في مصر هو السيسي؛ فهل سيقف المصريون معه؟
كيف وضع قلوبا سوداء في صدور مؤيديه؟
ماذا حدث للمصريين؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. الولايات المتحدة: ما الذي يجري في الجامعات الأمريكية؟ • فران




.. بلينكن في الصين: قائمة التوترات من تايوان إلى -تيك توك-


.. انسحاب إيراني من سوريا.. لعبة خيانة أم تمويه؟ | #التاسعة




.. هل تنجح أميركا بلجم التقارب الصيني الروسي؟ | #التاسعة