الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للتاريخ: حول المؤتمر الوطني و-العملية السياسية-

ابراهيم الحريري

2019 / 10 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


دعا رئيس الجمهورية، السيد برهم صالج، الى عقد "مؤتمروطني" للبحث في الأزمة الراهنة، و سبل الخروج منها، في وقت يكاد ينعقد فيه الرأي على ان ما يسمى بـ " العملية السياسية" بكل ما تعنيه، قد ماتت وأنه آن الآوان لدفنها، والبحث في سبل التوصل الى تعديل، او اصلاح النظام السياسي، برمته.
قبل عشر سنوات، اذا لم تخني الذاكرة، حدثت ازمة سياسية مشابهة، وإن لم تكن بنفس الحدة،
وقتها كنت في هاملتون/ كندا،، اتابع موضوعا شخصيا انتهى، هو الأخر، بعد بضع سنوات، والشيء بالشيء يذكر، الى ازمة، لأن "عمليتي" كانت، هي الأخرى، من زمان، "لا كَفه طين، وخربانه" من الأساس!
ما لنا ولهذا، كنت اتابع، محموما، وهذا يحدث في احسن العوائل! ازمة البلد.
طرأت على بالي فكرة عقد مؤتمر وطني.
بدأت، انا العبد الفقير لله تعالى، اجري الإتصالات اللازمة لإنضاج وتحقيق المقترح.
كتبتُ الى الرفيق حسان عاكف (اي! من ذاك الوكت! وسأكتب، يوما، كيف نشأت بيني وبين ابو يسار، هذه العلاقة " البريئة "!). ورد، فيما كتبتُ، ان المؤتمر العتييد ينبغي ان يبحث مصير العملية السياسية الميتة. وعقبت، من باب السخرية، كلمة " وحدوه!" طارحا عليه المقترح. (كان، كما كتب لي فيما بعد، يعرض، من باب الأصول! كل ما اكتبه على المكتب السياسي) للحزب الشيوعي العراقي.
يبدو ان المقترح نوقش هناك، ويبدو ان المقترح عرض على الرفيق ابو داود. كان وقتها خارج العراق، (ما اكَول وين حتى ما ينحسب عليه "كشف"!). وأتذكر ان الرفيق ابو داود استحسن الفكرة ونشر بإسمه تصريحا بهذا الصدد، في الصفجة الأولى من صحيفة الحزب "طريق الشعب ". (ارجو ان يصحّح لي، اي احد، اذا كنت مخطئا).
لم اكتف بهذا، واصلت اتصالاتي. كتبتُ الى صديقي الفقيد الراحل، جلال الماشطة، وكان مستشارا لرئيس الجمهورية وقتها، ان يعرض على المرحوم الطالباني المقترح ويتبناه، ثم يدعو للمؤتمر.
أجابني جلال كتابة ان الطالباني متردّد، متذرعا ان المؤتمر العتيد، هذا اذا عُقد، "ما راح يطلع منه شي" هكذا بالحرف.
الححّت، كعادتي، طالبا من جلال، ان يلح هو الآخر، مستخدما مهاراته المشهود له بها، في "التقنيع"!
خلال ذلك كنت اوالي اتصالاتي, اتصلت بالمرحوم فلك الدين كاكائي، القريب من الرئيس مسعود بارزاني، راجيا ان يعرض على البارزاني المقترح، لعله يتبناه. فرد انه اعتزل.
حاولت الإتصال بالسيد محمود عثمان، فلم افلح...
يبدو ان جلال افلح بجهوده و"قنع" الرئيس، وهو سهل " الإقتناع "، فوافق ان "يتبنى" المؤتمر.
لكن يبدو ان الطبقة السياسية افلحت في تجاوز ازمتها، لا ادري كيف، لكن، اكيد، كالعادة، عبر اعادة توزيع المغانم بالمحاصّصة!
حتى اعترف الجميع، الآن، بموت "العملية السياسية"، بعد ان" عطّت" رائحتها الكريهة، وسممت الحياة السياسية، وحياة الناس، بالكامل....
... الآن، بعد عشر سنوات من الموت السريري " للعملية " المرحومة، "الشريفة" يدعوالسيد برهم صالح الى عقد مؤتمر وطني...
.بعد وكت...!
نرجو ان لا نتمنى له ، هو الآخر"حسن الختام " ونقرأ عليه " الفاتحة "! صارخين:
وحّدوه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق