الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على خطى اجدادنا الاقدمين !

سليم نزال

2019 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لقد اصبحنا غساسنة و مناذرة القرن الواحد و العشرين !
اولا ما الذى تغير و ما الذى لم يتغير ؟
بلاد فارس اسمها الان ايران اما بلاد الروم فاسمها الان تركيا و الاتراك قبائل بدوية اجتاحت المنطقة و دمروا الامبراطورية الرومانية الشرقية التى كانت اخر حضارة فى الشرق و على انقاضها تم و ان بالتدريج بناء تركيا .
العرب المناذرة سكان العراق الحالى كانت مهمة المناذرة الدفاع عن الدولة الفارسية .و قد شكلوا جيشا اشتهر فيه ما عرف بالاشاهب و الدواسر اى مثل ما يسمى اليوم بالقوات الخاصة.و لم يكن قتال العرب المناذرة ضد الدولة البيزنطية لكنهم ايضا قاتلوا العرب الاخرين.و قدم ملكهم المنذر بن ما السماء دعما كبيرا لحروب الفرس ضد العرب فى موقعة يوم السيلان و يوم طفخة !

اما الغساسنة فهم سكان بلاد الشام الحالية اى فلسطين و سوريا و لبنان و الاردن فقد كانوا يقفون الى جانب الدولة البيزنطية ضد الدولة الفارسية . و كثيرا ما كان الفرس و الرومان يتقاتلون من خلال االغساسنة و المناذرة.و قد ذكر اسم الحارث الاكبر الذى انتصر على المناذرة و حصل على لقب البطريق و هو من اهم القاب الشرف حينها .
هذا باختصار عن احوال بلادنا فى خلال من القرن الثانى حتى القرن السادس .اى كانت الغساسنة و المناذرة كانوا ادوات فى يد الدولتين الكبيرتين .

اما الان فقد اعلنت ايران انها حامية للعرب الشيعة ( انها لم تعلن ذلك رسميا لكن اى تلميذ فى الصف الاول يعرف هذا ) و طبعا سياستها المعلنة او الغير معلنة و تدخلها فى الاقليم يصب فى هذا الاطار .اما تركيا اردوغان فقد بدات تتدخل فى سوريا و العراق بقوة عسكرية بل و تعلن بوضوح انها حامية للعرب السنة و بذلك تكون دماء ثورة اجدادنا عام 1916 قد ذهبت سدى .اما الان نرى الان ما يذكرنا بتاريخ قديم لاذعان اجدادنا الاقدمين .و سياتى زمن سيقول فيه احفادنا و احفاد احفادنا ذات الكلام عنا الان !
لا يعنى هذا معادة جيراننا .اذ يربطنا بالاتراك و الفرس الكثير من روبط الجيرة و الثقافة و ينبغى ان يكون بيننا و بينهم احسن العلاقات . و نحن بالتاكيد نقدر موقفهما دفاعا عن القضية الفلسطينية .لكن المشكلة ان العلاقه لم تعد علاقه نديه معهما .


لما نلوم ايران و تركيا ؟ لقد فتحنا بلادنا لهما و منا لم يزل منا من يعتقد ان تدخل هاتين الدولتين من اجل سواد عيوننا و هنا الكارثة الكبرى لانه لولا هؤلاء الاغبياء المصفقين لهما لما تمكنوا من دخول بلادنا .لكنه الربيع الاسلامى الدامى الذى فرش لهم الطريق من خلال دماءنا .
ملاجظة . ليس دفاعا عن ديكتاتورية الحكام العرب السابقون .كان لهم الف خطيئة و خطيئة لكن كان لديهم من الكبرياء ما يكفى لان لا يسمحوا لا لتركيا و لا ايران ان تتدخل فى بلادنا على النحو الذى نراه .لقد دخلوا بلادنا من بابين باب تاييد القضية الفلسطينية و الاخر باب الاسلام السياسى لان العروبة كمنطلق قومى لا تسمح لهم اصلا بالتدخل .و للتذكير كان اول اعلان كان للشريف حسين فى ثورته عام 1916 ضد الاتراك, اننا عرب قبل ان نكون مسلمين. كان هدفه القول لللاتراك ان اللعبة قد انتهت, لكنها الان قد عادت تطل براسها بقوة ! و مات اجدادنا للمرة الثانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد النشيط يصرح عن ا?ول راتب حصل عليه ????


.. تطور لافت.. الجيش الأوكراني يعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسي




.. أهم ردود الفعل الدولية حول -الرد الإسرائيلي- على الهجوم الإي


.. -حسبنا الله في كل من خذلنا-.. نازح فلسطين يقول إن الاحتلال ت




.. بالخريطة التفاعلية.. كل ما تريد معرفته عن قصف أصفهان وما حدث