الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ما يحدث في لبنان؛انتفاضةعابرة للمحاصصة الطائفية؟.

أحمد كعودي_1

2019 / 10 / 19
مواضيع وابحاث سياسية










يبدو فيما يبدو أن رياح البوعزيزي، وخاد محسن،ومحسن فكري ،تحط بعواصفها الرعدية ،هذه المرة على عاصمة الأرز اللبنانية ،فعلى ما وعلى من سيإتي حبل الجرار،كما يقال؟.
من الجزائر« و فبراير ٢٠١٨ ، بساحة" البريد"، بالعاصمة الجزائرية مرور،بالسودان في شهر؛ ديسمبر٢٠١٨ ،ويناير ٢٠١٩، فمصر، وحراك ٢١ شتنبر ٢٠١٩ ، وإضراب المعلمين في الأردن ، وقبله "حراك الدوار الرابع " بالعاصمة عمان، دسمبر ٢٠١٨، وقبله بستة أشهر خرج الأردنيون، لتعديل قانون الضريبة و الاحتجاج على تدهور الأوضاع الاجتماعية ،وانتفاضة العراق في فاتح أكتوبر "بمدينة الصدر" وغيرها من مدن الجنوب العراقية، إلى لبنان حيث التمرد الشعبي الذي، أشعلت شرارته الأولى، الزيادة في ضرائب على وخذماته، للتتدرج مطالب المحتجين، من الاجتماعي المعيشي إلى السياسي والمطالبة برحيل السلطة...
المحلل السياسي المتابع للأحداث والحراك الاجتماعي ، في المنطقة العربية ،يتوصل إلى خلاصة مفادها:
أولا: أن القاسم المشترك بين الشعوب التي تشهد، هذه الانتفاضات الشعبية، أو ما يسميها بعض المحللين الغربين بالموجة الثانية، "للربيع العربي" هو الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية نتيحة التفاوت الطبقي وعلى الفساد المستشري في جميع دواليب الدولة.
ثانيا:. أن الحراك بدون قيادة وغياب طرح بديل أو مشروع سياسي للمتظاهرين، شعار مركزي يتردد كلما مرة، وفي جميع البلدان العربية > لينتهي أي الحراك في أحسن الأحوال أومعظمها إلى استبدال رأس السلطة بأسوء منه، أو التفاف قوى ظلامية بدعم وإسناد دول خارجية منتفذة في العالم.
ثالثا: غياب قوى اليسار و الأحزاب من جهة على الفعل المبادر وعن تأطير الحراكات الاحتجاجية ،وصياغة الرؤى والبرامج، لها والسير بها إلى منتهاها، وهذا مايسهل على الأنظمة التلاعب بمطالب المحتحين والالتفاف على طلباتها السياسية.
في لبنان لا يمكن التنبؤ بمسار هذه الانتفاضة التي ، انطلقت من مطالب اجتماعية كالزيادة في الضرائب ، يوم أمس الخميس تشرين الأول/أكتوبر، لتمتد إلى أيام أو أسابيع ... ما يجمع المتظاهرين هو الاحتجاج عن النظام الطائفي، والمحاصصة الطائفية سبب هذه الكوارث الاجتماعية والأزمات الاقتصادية ، فالنظام الساسي تاريخيا مبني على التوافق بين الطوائف ، مشرعن دستوربا، سلطة رئيس الدولة بيد المسيحين، سلطة رئيس الحكومة بيد السنة والسلطة التشريعية، بيد الشيعة ،وما بين السلط الثلاث: صقور الريع، التي تتقاسم؛ المال والمناصب والوظائف وبالتالي الدولة اللبنانية بهويتها الطائفية، هي التي تعيد الطوائف المكونة لها،والحال أي تغير أو إصلاح في اعتقادي ، لن يكتب له النجاح، ما لم يتم الحسم مع نسق النظام الطائفي ، ( " الدولة الطائفية"لمهدي عامل بتصرف) .
على المستوى الاقتصادي، نمط الانتاج الكولونيالي في لبنان-- كما في غيره من البلدان العربية--،تبعي للعولمة الرأسمالية وللأوليغارشية المالية، وبالأخص لدولة الخليج السعودية، فك الارتباط تمليها ضرورة الإصلاح، النتيجة عجز فضيع في الموازنة، تراجع مهول في الخذمات، تصاعد وتيرة الديون إلى ١١٠ مليار دولار أمريكي، ويسألونك لماذا الاحتجاجات في لبنان، وكيف لا و البلاد غارقة في اقتصاد الريع ومخرجات المحاصصة هذه الأخيرة، باتت عبئا على المجتمع اللبناني، وعاجزة عن تلبية حاجيات المواطنين؟ على إثر الاحتجاجات في جل المحافظات يلاحظ، إرباك في المشهد الساسي اللبناني ، وكل طرف يلقي اللوم على الأخر، فرئيس الحكومة سعد الحرير أعطى مهلة ٧٢ساعة، لأعضاء حكومتة لتنفيذ برنامجها بمحاربة الفساد؛ ملقيا اللوم على مكون سياسي بعرقلة عمله، مهملة للتحدي في اعتقادي للتمهيد للاستقالة ولهذا فهم رئيس" التيار الوطني الحر" ووزير الخارجية باسل دلالات تصريح الحريري، قائلا: الاستقالة ليس حلا، فلا ندري ما هي فاعلة الحكومة في جوابها على تحديات الشارع وكيف ستنفذ برنامجها الإصلاحي بمحاربة أضلع الفساد،؟ أم الحديث عن تغير النظام الطالفي فهو في اعتقادنا غير ممكن، في هذه المرحلة، لاختلال ميزان القوى لصالح "الكمبرادور" والمؤطر، بنظام المحاصصة، وفي غياب الأداة المنفذة لمشروع الدولة الوطنية و لمجتمع المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية، يبقى الخيار مؤجلا إلى حين توفير الشروط الذاتية لإنجازه، فهل تحين وتفعيل المظاهرات السلمية، لمشروع و أطروحة "النظام الكولونيالي" والدولة الطائفية لمهدي عامل، ولمتن حسين مروة كأدوات وسلاح نظري، كفيل في نظرنا، لمفهم الواقع اللبناني، في تعقيداته وتناقضاته من أجل تغيره....؟، نتوقع من لبنان، العريق في الثقافة والحضارة، شبابه قادر على الانتاج الفكري وعلى الفعل السياسي الجاد، وعلى سبيل الختم، أقول مع أحد المحلليلن اللبنانين: هل أصبح الشارع يصنع التاريخ؟. متسائلا عن حدود هذه الانتفاضة؟.


Garanti sans virus. http://www.avast.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط