الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بفرنسا لوائح انتخابية... طائفية!!!...

غسان صابور

2019 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


نــعــم... نعم... هنا بفرنسا لوائح حزبية سياسية انتخابية طائفية عرقية..إســلامـيـة.. إنطوائية... بالبلد فــرنــســا الذي وزع وعــلــم ونــشــر العلمانية وفصل الدين عن الدولة... كما تنبات من عدة عقود.. من تسلل الإسلاميين بجميع مرافق المؤسسات الرسمية والحكومية والنقابية.. بالإضافة إلى الهيمنة على مؤسسات خاصة.. تقبل المحجبات اللواتي رفضتهن غالب المؤسسات التي لا تقبل المحجبات خلال ساعات العمل... علما أن جميع هذه التجمعات الانتخابية تتقدم بمشاريع من تحت الطاولة.. وإخرى إعلانية منمقة من فوقها... وغالب وأكثر من يشارك من هذه التجمعات.. حسب آخر إحصاء رسمي وجدي لأول مرة نتيجته وهي 75% يعلنون أنهم يريدون تطبيق الشريعة الإسلامية... بكل من يرغب من تطبيقها.. بتفسير من إنتاجهم أن العلمانية تؤمن حرية المعتقد.. وتطبيق الشريعة الإسلامية بجمبع تقاليد هذه المعتقد... وعلاقات جميع منظمي هذه الحلقات السياسية الاقتحامية والتجريبية.. معروفة المباشرة مع منظمات الأخوان المسلمين بالعالم... وخاصة ــ ماديا وتمويلا ــ مع مسؤولين من الممالك والإمارات والمشايخ من الدول البترولية الإسلامية المعروفة...

ومما لا شك به أن هناك بعض الشخصيات الاختصاصية الحقوقية الدينية الإسلامية.. سوف تحرك شكوى.. واتهامي بكره الإسلام Islamophobie ضدي بجريمة إثارة عنصرية... وهذا خطأ فادح... لأنني قبل كل شيء أتابع الدفاع عن العلمانيين الديمقراطيين المسلمين.. وليس الإسلامويين المرتبطين بمادئ أخونجية وإرهابية ومشاريع تغيير القوانين السياسية والاجتماعية.. بالشريعة الإسلامية وممنوعاتها ومحرماتها وتفسيراتها... التي لا تتفق على الإطلاق مع التطورات الاجتماعية والإنسانية للقوانين الأوروبية التي تهتم أبدا ودائما بالحريات الإنسانية.. والإنــســان...

وكعادتي.. أتحمل كل المسؤولية... مذكرا أن بعض الأحزاب الصغيرة التي كانت تحمل أسماء مع نعت طائفي... لم يــعــد لها أي وجود منذ نهاية الحرب العالمية الثانية... كأية بضاعة عتيقة غير قابلة للاستهلاك... وهذه التجمعات حصلت على وثائق للحزب الديمقراطي (الفرنسي) وترخيصه العتيق من بدايات القرن العشرين... مستغلة تفسيراته التي لا تشبه على الإطلاق أيا من المشاريع الأخونجية بأوروبا كلها التي تطالب بكل قواها تطبيق الشريعة الإسلامية والعادات والتقاليد الإسلامية... وخاصة الحجاب الإسلامي للنساء.. بجميع أشكاله... لجميع الجاليات الإسلامية التي تعيش بالبلدان الأوروبية... معتمدة مرتكزة على أعدادهم... وخاصة يقارنون مطالبهم السياسية.. بما يجري بإنكلترا... مذكرين أن عمدة العاصمة البريطانية.. بانتخابات هذه السنة باكستاني الأصل... والــجــديــر بالتذكير مرة أخرى.. أن أي أحصاء طائفي أو عرقي رسمي أو جــدي.. أو دراسي.. مهما كان علميا ودراسيا... ممنوع... مــمــنـوع... مـــمـــنـــوع!!!..

ولكن عندي بعض القناعة أن مؤسسات الأمن الأوروبية لديها إحصائيات عن الجاليات الإسلامية.. بعد تفجيرات ناطحاتي سحاب في نيويورك.. وأحداث باريس ونيس التي أدت إلى مئات الضحايا وآلاف الجرحى.. والاغتيالات الفردية أو القليلة العدد والمتكررة.. حملت هذه الأجهزة المسؤولة... على اتخاذ مسؤولياتها.. على الأقل لدراسة نسب المتطرفين الإرهابيين.. العاملين منهم والنائمين.. وخاصة بين أوساط اللاجئين بالعشرين سنة الأخيرة... والتي تلفت الأنظار لها يوميا الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة... بجميع وسائل الإعلام يوميا.. بأشكال تلفت النظر.. بــحــذر.. دون الوقوع أو تجاوز الخطوط الحمر والصفر.. والتي يمكن أن تترجم باتهامات عنصرية...

آمل وأتأمل أن تفهم كتاباتي من سنوات.. باعتدال ودراسة.. بأشكال فولتيرية.. متقدمة.. دون أي التزام يابس متزمت.. وأن يترك لحرية التحليل والتفكير والتعبير الديمقراطي الحقيقي.. كل مجالاته المتطورة الإنسانية.. خدمة للمجتمع الذي آوانا وحضننا وعلمنا.. وأعطانا جنسيته أيام الصعوبات.. وفرص العمل والتطور.. وحــمــايــة عائلاتنا وأولادنا وأحفادنا...

أكتب بصراحة.. لأنني أحب هذا البلد الذي فتح لنا جميع الأبواب والنوافذ والطاقات... وأوكسيجين الحريات... وإمكانية التطور نحو الأفضل بكل أمان... ولا أريد لـه الوقوع بجور العتمة والتعصب والتجمعات الطائفية... والتي كما رأينا سواء في أوروبا.. أو بالبلدان التي جئنا منها.. لا تؤدي أو تثمر سوى التفسخات الإنسانية.. والتجمعات التعصبية العرقية الخنفشارية... والحروب والتي لا تــفــيــد ولا تغني سوى تجار الطائفية والحروب...

سئمت.. تعبت.. من كل الحروب الطائفية.. وأحقادها.. وعصبياتها.. وضحاياها بالملايين.. بكل العالم... هــنــا وهــنــاك.. ولا أرغب على الأطلاق لفرنسا التي فتحت لنا صدرها وقلبها وقوانينها.. وجميع وسائل حماياتها.. وخاصة حــريــاتــهــا.. أن تقع بهذه المحاولات المغشوشة الباطنية.. حتى تصبغ علمانيتها بالحجاب الأسود.. وغيره.. وألا تستبدل بالمشايخ والملالي قواعد حرياتها وقواعدها وتقاليدها التاريخية...

***************

عــلــى الـــهـــامـــش :

ــ 50% ضد... 50% مع...

منذ جريمة ذبح موظف برئاسة إدارة الأمن الداخلي الفرنسي بباريس.. موظف اعتنق الإسلام الراديكالي من سنوات.. ذبح بسكين مطبخ خمسة زملاء له.. دون أي سبب شخصي... والذي أدى إلى إثارة ومراجعة مواضيع الإسلام.. والإسلام الراديكالي.. بجميع القنوات الإعلامية ووسائلها المتعددة المختلفة.. بالإضافة إلى حضور امرأة محجبة ترافق ابنها في اجتماع إقليمي فرنسي لمنطقةBourgogne – Franche Conté.. فطلب منها مندوب منتخب يميني مغادرة الصالة.. أو نزع حجابها.. فقامت الدنيا ولم تقعد حتى هذا الصباح... اعتراضات وهيجانات ونقاشات ملغومة وتعصبات وملاحظات من محترفي التحليل والتمويه الإعلامي المغشوش.. حتى هذا الصباح.. حيث تابعتها من الساعة السابعة حتى الحادية عشر... ثم توقفت.. نقاشات ثائرة.. ومواضيع مختلفة.. عن دخول واقتحام الشريعة الإسلامية بالمجتمع الفرنسي.. وإمكانية خلق قوانين جديدة بمنعه.. أو السماح لـه باسم حرية المعتقد والتعبير... مع العلم أنه ظـهـر علنا حزب التجمع الديمقراطي الإسلامي؟... الديمقراطي الإسلامي؟؟؟,.. للدفاع عن المسلمين... والشخصيات الظاهرة بتأسيس هذا الحزب.. معروفة بعلاقاتها مع الأخوان المسلمين بالبلاد العربية والإسلامية.. ومع الأخوان في أوروبا... وتمويلاتها وإمكانياتها الواسعة المادية معروفة...من عديد من البلاد وسلطاتها الإسلامية والبترولية... وكانت النقاشات دوما.. ونظرا لعلاقات هذه المنظمات بالأعداد الجماهيرية المرتفعة بالجاليات المشرقية والمغربية والتركية المنتشرة من سنوات عديدة.. واقتحاماتها وعلاقاتها مع النقابات المختلفة.. كان ممثلو وجهات النظر دوما مقسومين إثنين ضد إثنين.. أو ثلاثة ضد ثلاثة.. أو أربعة.. ضد أربعة... أو خمسة ضد خمسة.. وكل فريق ضد الفريق الآخر.. والأصوات تعلو...وتعلو.. وتعلو... ويختفي النقاش وتضيع الطاسة كالعادة... لأن جميع السلطات التي توالت على فرنسا خلال الثلاثين سنة الأخيرة.. لا ترغب تحمل أية مسؤولية انتخابية بهذا الموضوع السياسي والاجتماعي والديموغرافي الهام... وتركت تفاقم الأمور.. بنيام كامل.. وتصريحات مغموسة معسولة بلغة خشبية.. كل يفسرها على هــواه...

والأمور والمشاكل الطائفية ومظاهرها السلبية... تتفاقم وتتكاثر... لمتى... إلى أين؟؟؟... تـسـاؤل مـشـروع.. وضــروري... ضروري جدا!!!...

باعتقادي الشخصي... هــنــاك مشكلة.. بل مشاكل متعددة تتفاقم تأخذ أشكالا (متفسخة).. تحتاج إلى شجاعة سياسية حقيقية.. نادرة جدا... بجميع الأحزاب السياسية.. والتي تنطفئ كليا حزبا بعد حزب... إثر وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى السلطة.. والذي يحضر منذ بداية هذه السنة ولايته الثانية بسنة 2022 ... حيث لن يتبق بالساحة أحد من منافسيه... ويا لتعب ومرض الديمقراطية الفرنسية الحقيقية... سوى الهزيل جدا.. أو القليل النادر.. الغائب......

بـــالانـــتـــظـــار...

غـسـان صـــابـــور ـ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن


.. الشرطة الفرنسية تعتقل شخصا اقتحم قنصلية إيران بباريس




.. جيش الاحتلال يقصف مربعا سكنيا في منطقة الدعوة شمال مخيم النص


.. مسعف يفاجأ باستشهاد طفله برصاص الاحتلال في طولكرم




.. قوات الاحتلال تعتقل شبانا من مخيم نور شمس شرق طولكرم