الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كابوس الانقسام يأبى الرحيل ؟!

علم الدين ديب

2019 / 12 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


تشعر وكأنه كتب علينا البقاء في حالة التفتت والانقسام واستمرار حالة التراجع الوطني ومحاربة كل الأشكال والممارسات التي تدعو إلى استعادة اللُحمة الفلسطينية المفقودة، وكل تلك الإجراءات تأتي بشكل متواتر ومحسوب.

وفي اطار السيناريوهات المتواصلة، وضمن حلقات التسويف تحاك حلقة جديدة من الحلقات التي تهدف لبقاء الحاكم أطول فترة ممكنة وشراء الوقت وكل ذلك بإخراج يكاد يفوق إمكانيات أمهر المخرجين وبعد العديد من المحاولات التي بائت بالفشل ضمن سيناريوهات المصالحة وبعد تدخل العديد من الدول العربية وغيرها وكانت دوماً تصل التفاهمات لطريق مسدود، بدأ الحديث موخراً حول رغبة الفصائل في الذهاب لصندوق الاقتراع وترك الخيار للشعب في ممارسة حقه في الانتخاب بعدما طرح ذلك الرئيس عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقال أنه سيعلن عن موعد لإجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس فور عودته من نيويورك -ولم تكن تلك المرة الأولى.

قد تكون الانتخابات مخرج للكثير من الخلافات لأنها قد تتخطى العديد العقبات في حالة تم الاتفاق على برنامج سياسي لأن الشعب سيختار من يمثله ، ويكون ذلك في حال كان هناك نوايا صادقة لدى الفصائل ورغبة جامحة للذهاب لمربع الوحدة والاتفاق وإنهاء الانقسام والالتفات لمصالح الشعب والقضية في ظل هذا التردي والتراجع في كافة المستويات نتيجة ما خلف الانقسام وتبعاته.

وعلى الرغم من ذلك تظهر العديد من العقبات التي تعرقل كل المحاولات التي تهدف لانهاء ذلك الانقسام البغيض، وتحول دون تمام سريان الإجراءات، ولعل أبرز تلك العقبات الحالية هو موضوع اتفاق الفصائل ككل على الالتزام بمنظمة التحرير وبرنامجها السياسي، وإلى هذا الحين لم تبدي حركة حماس رغبتها في ذلك، وتبقى العقبة الأساسية هي غياب مرجعية فكرية وأيديولوجية واحدة مشتركة تحدد وترسم ما هو ثابت وما هي الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، وأيضا التأثير الإسرائيلي ودوره البارز في تعطيل جهود المصالحة وممارساته الاستعمارية المبنية على قاعدة فرق تسد.

إن ما يدور اليوم في حالتنا الفلسطينية يحتم على قيادة الشعب الفلسطيني الوقوف والتفكر في الحالة التي وصلنا لها اليوم سواء أكان ذلك في الضفة أو غزة وحتى القدس، ومما يظهر مؤخراً سياسة الادارة الامريكية التي كانت ومازالت تظهر دوماً انحيازها التام لإسرائيل وإنتهاكها المستمر والمتواتر لحقوق الشعب الفلسطيني ولعل أخرها قرارها الباطل الذي يقضي بشرعنة المستوطنات الإسرائيلية وذلك يجب أن يعطي للقائميين على الحكم في غزة مرجعية قبل التفكير الموافقة وخطو أي خطوة بإتجاه تعاون وإستجابة لبعض الإغراءات الباطلة ومحاولة التستر على ممارسات عسكرية وأمنية بغطاء إنساني تهدف لخدمة الكيان الصهيوني وتنفيذ مخرجات ورشة المنامة والبدء بالتطبيق الفعلي لصفقة القرن كما في قضية إنشاء مستشفى ميداني على الحدود الشمالية لقطاع غزة، والبدء بالحديث عن إنشاء ميناء عائم وبذلك يعزز المشروع الانفصالي بين شقي الوطن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط