الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفق وأيديولوجيا الإسلام السياسي المهتز، والبديل الاشتراكي والتحرري والإنساني-الجزء الخامس والاخير

صوت الانتفاضة

2019 / 12 / 4
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


أشرنا في الأجزاء (1و2و3و4) من هذا المقال كيف ان أفق وأيديولوجيا الإسلام السياسي بات مهتزا بسبب الانتفاضة وكيف ان هذا الاهتزاز شكل فراغا فكريا وسياسيا، الى حد ما، على صعيد المجتمع.

كما، وأشرنا الى ان التيارات البرجوازية القومية والقومية النيو ليبرالية تريد ملء هذا الفراغ عن طريق استغلال المفاهيم والشعارات العامة مثل "الوطن" بعد تجريده من المحتوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي. كما وقلنا ان الوطن الذي تروج له هذه التيارات هو في الحقيقة وطن لتراكم الثروات للأقلية الرأسمالية والفاسدين ولكن الفقر والبؤس والحرمان لأكثرية السكان. وأخيرا قلنا إن الانتفاضة قدمت بصورة جنينية أفق سياسي وفكري تحرري وأكدنا على إن العمود الفقري للانتفاضة المؤلف من العمال والكادحين والشباب والشابات من أوساط هذه الطبقة بحاجة الى ان يحولوا أفقهم الاشتراكي والتحرري الى أفق سائد وراسخ على صعيد المجتمع.

الطبقة البرجوازية في سائر أنحاء العالم، أي الطبقة التي لديها المال والثروات ووسائل الإنتاج والتبادل، والتيارات السياسية والفكرية لهذه الطبقة ودولها تكره وتعيق، لا بل تقمع الفكر التقدمي والتحرري والاشتراكي. انهم أعداء مفضوحين للطبقة العاملة والمحرومين والمضطهدين ويعادون كل فكر وسياسة يناضل من اجل تحررهم وتحرر الفئات والشرائح التي تعاني من الظلم والاضطهاد.

هناك في الانتفاضة الحالية في العراق تيارات وتوجهات، وهم أساسا امتداد لهذا العداء الطبقي البرجوازي العالمي ضد العمال والكادحين، تريد معادة العمال والكادحين والمضطهدين وإعاقة تبلور نضالهم الموحد. ان هذه التيارات تريد تحقيق ذلك عن طريق الهجوم على كل فكر اشتراكي وشيوعي وتحرري وكل دعوة الى حرية ومساواة المرأة وكل محاولة لتحرر الإنسان من الاستعباد وقيود الأفكار الرجعية والخرافات.

تقوم تلك التيارات بإطلاق شتى أنواع الاتهامات ضد الاشتراكيين، من أمثال كون الاشتراكيين المعاصرين هم "أيديولوجيون" وتجاربهم "فشلت في الماضي" وغيرها. تقف وراء هذا التحريض ضد الاشتراكيين أهداف محددة وهي سد الطريق أمام تطور نضال الطبقة العاملة والجماهير الكادحة الى نضال سياسي طبقي واعي وموحد. إن البرجوازية تدرك ان اية خطوة جدية يخطوها العمال والكادحين في الانتفاضة الحالية ستكون ضربة قاضية لكل الرجعيين وكل أركان النظام الرأسمالي أي النظام المبني على استغلال الإنسان للإنسان.

في الفراغ السياسي والفكري الحالي، ما بعد تأزم الإسلام السياسي في العراق، على القوى العمالية والكادحة وجمهور المضطهدين المشاركين في هذه الانتفاضة الارتقاء بوعيهم الطبقي المستقل ورفع راية تحررهم وتبني الأفق السياسي والفكري الاشتراكي باشد درجات الحزم والإصرار.

علينا نحن الاشتراكيين في هذه الانتفاضة ان نواجه كل أعداء العمال والكادحين والمحرومين ونواجه الأفكار والسياسات التي تتعارض مع مصالحهم ونضالهم التحرري. ان انتصار الانتفاضة الحالية يجب ان يلازمه انتصار للأفق السياسي والفكري التحرري والاشتراكي للطبقة العاملة والكادحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة