الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار سخيف على أحجار الرصيف

محمد أفغاني
موسيقي و مترجم و كاتب

(Mohammed Afghani)

2020 / 5 / 29
الادب والفن


آتى جامع الأسرار و الى جانبه نعش بلاستيكي ، يتفقد أجساد الشوارع المكتضة بالضوء و على صدرها نقشت احذية المارة أعمارهم . عندها نادت عليه إحدى ساكنات الزاوية الصفراء وهي تسند ظهرها الى عمود الانارة ألن تأخذني اليوم ؟ رفع رأسه المجعد مثل جسدها مجيبا بالرفض لا ... اليوم سأذهب الى فراشي الرخو فهو بحاجة لإستنشاق رائحتي و ملابسي متعبة من شدة الدوران ، لا تقلقي لقد أخبرت صديقي لكي يأتي لاصطحابك الى المستشفى فهو يعلم بأمر خاصرتك المثقوبة . أخبره أنني قد اضع مافي بطني قريباً فقد حان موعد عودة ذلك القط و كما تعلم نحن بني القمامة لا نحب الولادة على الرصيف ! اصبري حتى الصباح أجابها وهو يضع أطفالاً متفحمي رؤوس و علب معدنية و صحف أخبار البارحة عن العالم الخارجي داخل النعش . لا ذكر للساعة في ذلك الزمان و لا شيء يذكر بعد تلك الحادثة غير رحيل العجوز متمتما بأسرار البيوت عن الحمل الملعون و عودة القط ليحتفل بولادة كيس القمامة على السرير الرمادي و انتحار ضوء أعمدة الانارة بحضور طليقته الشمس . مرت سيارة القمامة و نسيت سرب حمام يحلق في دفتر تلوين قرب البالوعة لم يسمع أحد ذلك الحوار فلا توهم نفسك فيه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الممثلة رولا حمادة تتأثر بعد حديثها عن رحيل الممثل فادي ابرا


.. جيران الفنان صلاح السعدنى : مش هيتعوض تانى راجل متواضع كان ب




.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي