الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجاحظ رائد من رواد المعرفة

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2020 / 5 / 30
الصحافة والاعلام


إسمه عمر بن بحر ،وكنيته أبو عثمان،و لقبه الجاحظ يقال أنه كان جاحظ العينين ولد سنة 160هجري -775 ميلادي في البصرة مدينة من مدن العراقية نشأ في الدولة العباسية . .كتب الله لهذا المولود الذي عاش على شظف العيش وبدأ العمل في سن مبكر أن يكون عالما ..والله ..الله ..حينما يقال لك اعملوا فلكل ميسر لما خلق له ..لم يعرف آينشتاين أنّ الزمن سوف يحوله إلى آينشتاين ويكتب على رأس القائمة في التاريخ العلمي الإنساني ..ولا جان جاك روسوا كان يعلم أنه يصبح رسوا على سن ورمح فكلاهما داستهم الحياة واستقبلهم الشارع في طفولتهم .وماكنت الحاجة والعازة لتسد تطلعات الطفل أمام نهمه للمعرفة والتحصيل فانكب بكله .حتى أنه كان يبيت في دكاكين الوراقين ليلا فيطالع الكتب والأسفار .وهو في مطلع الصبا بدأ يلتحق بمجالس الأدباء وحلقات العلماء التي هيأت له فيما بعد ثقافة واسعة وتحصيلا علميا مرموقا مكنه في الخوض في جميع المعارف كانت حصيلة تلك المسيرة أكثر مئة وثمانين مؤلف ،من أشهرها الحيوان ، البيان والتبين ،البخلاء، ،والبرصان والعرجان والعميان والحولان ،ورسالة البيضان والسودان،ورسالة القحطانية والعدنانية ،ورسالة الجد واهزل ،والمحاسن والأضداد". صَدِقْ حينما يقال لك لكل مجتهد نصيب ،فكيف إذا كان صاحبنا وأستاذ الأجيال عبر التاريخ ،عمر بن بحر بن محبوب .وفي بغداد زمن المعتصم اتصل أبو عثمان الجاحظ بالوزير ابن الزيات فقدم له كتاب "الحيوان " وأغدق عليه من ماله وحسن حاله ،ولما آلت الخلافة من بعد إلى المتوكل كانت نكبة ابن الزيات المشهورة تلك النكبة التي لقي فيها الوزير مصيره حرقا بالنار في التنور فرّ الجاحظ من ابن ابي دؤاد قاضي المتوكل وسرعان ماعفا هذا عنه وقربه إليه فقدم له الجاحظ كتابه" البيان والتبين"فنال جزاء هذا خمسة ألاف دينار ،وابتسم الدهر لشيخ المعرفة في ظل القاضي وظل ابنه من بعده .فعلا كان شيخ العلوم دميما ،وهو يتكلم عن نفسه في حادثة قال"ذٌكِرْت للمتوكل لتأديب بعض ولده ،فلما رآني استبشع منظري فأمر لي بعشرة آلاف درهم وصرفني" الاّ أنّ وراء ذلك كله ظرفا وخفة في الروح وحبا للفكاهة والحياة وثقة بالنفس وعقلا راجحا وإقبالا على الحياة وجلدا على مخالطة الناس كبيرهم وصغيرهم وعلمهم وجاهلهم ويكفي أبو العلوم أنه يعيش كل العصور بمعرفته.يذكر الجاحظ في إحدى ندره من كتابه "البخلاء" ."لوكنت تغديت":قال أ صحابنا يقول المروزي للزائر إذا أتاه وللجليس إذا طال جلوسه تغديت اليوم؟ فإن قال :نعم لولا أنك تغديت لغديتك بغداء طيب ون قال لا ،قال:لو كنت تغديت لسقيتك خمسة أقداح فلا يصير في يده على الوجهين قليل ولا كثير".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. شبكة -أي بي سي- عن مسؤول أميركي: إسرائيل أصابت موقعا


.. وزراءُ خارجية دول مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا يتفقون




.. النيران تستعر بين إسرائيل وحزب الله.. فهل يصبح لبنان ساحة ال


.. عاجل.. إغلاق المجال الجوي الإيراني أمام الجميع باستثناء القو




.. بينهم نساء ومسنون.. العثور جثامين نحو 30 شهيد مدفونين في مشف