الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما تكون نقابة الصحفيين العراقيين بوقا للسلطة

جلال الصباغ

2020 / 6 / 11
الحركة العمالية والنقابية


الطبيعي هو أن تكون نقابة الصحفيين من النقابات المؤثرة والفاعلة على الساحة العراقية سواء السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية وكل ما يمس الشأن العام، لكن نقابة الصحفيين في العراق، ما هي إلا بوق للسلطة تحاول ان تجمل صورة النظام بأي شكل من الأشكال، لما لا..؟ ومؤيد اللامي نقيب الصحفيين لاربع دورات متتالية منذ ٢٠٠٨ ولغاية الآن، عن طريق انتخابات تشبه إلى حد بعيد انتخابات البرلمان العراقي التي يسودها التزوير وشراء الذمم وفساد المسؤولين عنها، وغيرها من الشوائب اللصيقة الأخرى.

على مدار السنوات الاثني عشر الأخيرة وهي فترة ترأس اللامي النقابة، حرص على ان يكون قريبا من السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكان عن طريق نقابته، الذئب الذي يرتدي ثياب الحمل، فهو يتحدث عن حقوق وحريات الصحفيين، لكنه كان ولا يزال بلا موقف حقيقي من مقتل او اختطاف اي صحفي، خصوصا اذا كانت اصابع الاتهام تشير إلى السلطة او مليشياتها، بل إن الجميع شاهد اللامي وهو يطل من على شاشة القناة الحكومية الرسمية مع مراسلها في بداية انتفاضة أكتوبر وبرفقة القوات الأمنية بالقرب من ساحة التحرير، ليزف للعراقيين البشرى ان لا تعرض لاي محتج والقوات الأمنية العراقية تقوم بواجبها في حماية المنتفضين، وأن الامور مستتبة وكل شيء على ما يرام!
للسيد اللامي كما للمسؤولين في العراق جيوش إلكترونية تدافع عنه مقابل ثمن او مقابل الحصول على هوية نقابة الصحفيين، التي صارت معضلة حقيقية لكل صحفي لا يمتلك الواسطة او الرشوة، بل إن من سخريات القدر ان يضع اللامي وفريقه امتحان لاختبار من يستحق هوية النقابة، والغريب أن اللامي وجوقته لا يفقهون الف باء الصحافة والكتابة الصحفية!
ان هيمنة السلطة على النقابات والاتحادات عن طريق المغريات المالية وسيارات الدفع الرباعي والسفريات مدفوعة الثمن بالاضافة لأساليب الترغيب والترهيب الاخرى، جعل الكثير من هذه الجهات مطبلة للسلطة او على الاقل غاضة للبصر عن ما تفعله، على العكس من مهامها المفترضة، في الدفاع عن حقوق أعضائها والشريحة التي تمثلها، وقيادة كل أشكال الاحتجاج وتنظيم المسيرات والتظاهرات في حال تعرض اعضاء النقابات لاي غبن او اضطهاد او ملاحقة من اي جهة كانت، وهنا بالتأكيد لا نقصد جميع النقابات، لكن الكثير منها.
ان الصحفيين المناضلين والمضحين بحياتهم في سبيل نقل الحقيقية كما هي، والساعين للخلاص من سيطرة اللامي وشلته على نقابة عريقة مثل نقابة الصحفيين، عليهم السعي الجاد لفضح كل من باع مباديء مهنة الصحافة وأصبح بوقا للسلطة الناهبة للثروات والقاتلة للجماهير، وعليهم استرداد هذا الموقع المهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صدامات بين طلبة والشرطة الإيطالية احتجاجا على اتفاقيات تعاون


.. التوحد مش وصمة عاملوا ولادنا بشكل طبيعى وتفهموا حالتهم .. رس




.. الشرطة الأميركية تحتجز عددا من الموظفين بشركة -غوغل- بعد تظا


.. اعتصام موظفين بشركة -غوغل- احتجاجا على دعمها لإسرائيل




.. مظاهرات للأطباء في كينيا بعد إضراب دخل أسبوعه الخامس