الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من كان منكم بلا خطية يا أولاد الأفاعي ... !

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)

2020 / 6 / 15
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


إن ما يذهل عقلي كل من يتكلم عن قضية تهدد ثوابت مجتمعه
الهشة ، ما هو إلا شخص هش و مجتمعه هذا منقلب على ذاته
كما يقولون انه مجتمع متدين بطبعه.
فتجد في هذا المجتمع الذي به السارق اللص و المرتشي و الظالم و الجاحد و الذي يتلاعب على نصوص دينه كما الحبل و يفسره كما يترآي له خياله و يسند موقفه و يخدمه ويخرجه كما الشعر من العجين هو ذات الشخص الأكثر تشدداً في الدين و لا يعرف من الدين الا تعدد الزوجات..

و ما يذهلني ان اكثر من تشدد في قضية طرحت في وسائل  التواصل الاجتماعي "رحيل سارة حجازي" هم السيدات اللاتي  هجن و مجن على أنثى مثلهم بنصوص الدين و بتراشق الاتهامات و عدم جواز الرحمة عليها و على من مثلها.

هؤلاء الناس الذين في نظر مجتمعك و معتقدك إنهم يشذوا عن القاعدة و هم الاستثناء الغريب لكن أحيي فيهم وضوحهم تجاه
أنفسهم و مع الآخر عكس تماماً الشخص السوي في نظر العالم و نفسه الواهمة و هو مليء بالخواء و التناقض الشديد حد القييء
و ما أشبه اليوم بالبارحة!

فمنذ عام فتى ذهب لبرج القاهرة و القى حدفه هناك و الجميع فعل مثلما فعلوا مع سارة و دشنوا حملة لا تكون منتحراً و لم نجني منها الا شعارات جوفاء و مازالت الوحدة تواجه و تعتصر الجميع و لا احد يواجه معه و لا احد ينصت.. لا أحد.. مجرد إنتفاضة وقتية ليس إلا..

فانت لم تكن إنساناً حقيقياً مع المختلف عنك في حياته
فماذا تفعل به بعد موته و ذهابه من هذا العالم
تكيل اللعنات له أيضاً.

و ما سينقص من معتقدك  بالترحم على آخر من نفس المعتقد أو خارجه، ماذا أصاب إنسانيتك يا إنسان..

الكورونا أصابت جسدك و التعصب و التشدد أماتا إنسانيتك و ليس سارة حجازي فقط ، بل كل ما هو مختلف عنك في الشكل و اللون و العرق تصب جمات غضبك عليه
فالدلافين و الفيلة و الحيوانات بشكل عام لم تسلم آذي الإنسان و لم يتركهم في حال سبيلهم بل تفنن في تعذيبهم و موتهم بابشع الميتات

الإنسان هو الجاني و المجني عليه و الفاعل و الضحية
لمعتقدات كان من المفترض أن ترقق قلبه تجاه كل آخر لكن أظهرت أسوء ما فيه بإستخدامها الخاطيء.

مجتماعتنا تشربت التنمر و الآذى و التحرش حد النخاع و نأمل أن من كان إنساناً يكمل مسيرة حياته للنهاية كما كان و لو يجعل هذا العقم الفكري و المسخ النفسي ان يطوله.

"لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟"
استقيموا يرحمكم الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات


.. المحتجة إلهام ريدان




.. المعلمة المتقاعدة عفاف أبو إسماعيل