الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 1
حسين عجيب
2020 / 6 / 20العولمة وتطورات العالم المعاصر
تغيير الماضي ، مع عملية الانتقال من الاعتماد على غريزة القطيع إلى اعتماد عقل الفريق كنمط عيش وتفكير وجهان لعملة واحدة .
هذه الفكرة ( الخبرة ) عتبة الفهم الصحيح للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته )
ونظرا لأهمية الفكرة ، وصعوبة فهمها من قبل الكثيرين ( وهو ما يحزنني بالفعل ) ، سأناقشها عبر أمثلة غير تقليدية ..
مثال 1
العلاقة بين التتام والتعاقب جدلية عكسية ، عدم إمكانية العودة للماضي بالتزامن مع ، عدم إمكانية القفز إلى المستقبل . وأعتقد أنها استحالة ، وليست مجرد صعوبة مؤقتة فقط .
في علاقات التراتب ، الأول يتضمن ما يليه والعكس غير صحيح .
في علاقات التتام بالعكس ، الأخير ( النهائي ) يتضمن ما سبق والعكس غير صحيح .
المفارقة أن علاقات الحياة ليست فقط تراتب ، وعلاقات الزمن ليست فقط تتام .
مثلا ، المستقبل أو الغد المحدد ب 24 ساعة يتضمن الحاضر والماضي .
على التوازي ، المراهقة تتضمن الطفولة ، والعكس غير صحيح ، ...حتى الشيخوخة .
....
هذه الفكرة ( علاقات التتام : طبيعتها وأنواعها ) ما تزال جديدة ، لم تأخذ حاجتها من التفكر والحوار ، وسأعود إليها لاحقا .
مثال 2
الموقف الفردي من العالم ، بين نظرية المؤامرة أو نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) .
لكل منا نظرته الشخصية ( الزائفة بالضرورة ) من هذا العالم الحالي _ الذي نعيش فيه .
بعبارة ثانية ،
الفرد ( كل فرد ، أنت وأنا والجميع ) يشعر ويعتقد أن الحق معه ، وأن موقفه الحالي صحيح ، ويتوافق مع المعرفة والقيم الإنسانية المشتركة .
وهذا هو الموقف الفردي السائد والمشترك ، طوال العمر .
بالطبع مع وجود استثناء ، أو حالة خاصة ، عندما يكتشف أحدنا خطأ ما ( غالبا ما يكون صغيرا وتافها ) بحيث يبقى الاتجاه العقلي السابق ( الحق معي ) ويرافقنا بقية حياتنا غالبا .
مصدر هذه الفكرة ، كارل يونغ عالم النفس الشهير ، حيث يقول بما معناه ، أنه يتعذر على الانسان ، ليس اكتشاف عيوبه الذاتية ونواقصه ، بل حتى الاعتراف بها جزئي ومؤقت . والفكرة نفسها مشتركة بين التحليل النفسي وبين التنوير الروحي ، وتشاركهما الفكرة نفسها الكثير من المذاهب الدينية والمدارس الفلسفية أيضا .
....
مثال 3
اكتشف العلماء في وكالة ناسا وجود عالم موازي ، بداية هذه السنة .
ورد الخبر على موقع سانا ، والفضل للصديق الروائي رامي طويل بلفت نظري له .
....
قرأ الخبر ، مع تعليقي عليه ألف قارئ _ة في الحد الأدنى .
( عدد زوار موقعي الشخصي على الحوار المتمدن تجاوز 3 ملايين ، وعدد القراءات لكل مادة جديدة يتجاوز الألف غالبا ) .
كان يمكن التوقف هنا .
لكن هنا _ وهذه هي المشكلة الحقيقية : القراءة وكيفية التفسير والفهم ؟!
....
كيف يقرأ ( أكثر من الف قارئ _ ة ) ، تفسير أو تأويل حدث علمي جديد ( تجربة واختبار ) ، يبين بالتجربة وبوضوح أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ؟!
يوجد احتمالين فقط :
1 _ وهو ما قام به فريق ناسا ( الاعتماد على غريزة القطيع ) .
2 _ التفسير الذي يفهمه طفل _ة طبيعي في العاشرة .
التفسير الأول ، وهو ما يقوم به غالبية القراء ، وفي أغلب الأحيان : تكرار الموقف الموروث والمشترك ( الاعتماد على غريزة القطيع ) .
التفسير الثاني ، وهو ما نقوم به في حالات خاصة فقط : الاعتماد على العقل والمنطق وبما ينسجم مع الملاحظة والتجربة .
....
مثال 4
القراءة المناسبة ( أو غير ) بين التفسير والتأويل
كل قراءة هي محصلة بين موقفين مختلفين تماما ، إلى درجة تقارب التناقض ، أو بين قطبين : التفسير والتأويل .
الاختلاف الأول : المفسر في خدمة النص .
بينما النص في خدمة المؤول ( بشكل لاشعوري غالبا ) .
الاختلاف الثاني : النص رمزي بطبيعته ( أقرب إلى الشيفرة ) من منظور التأويل ، والعكس بالنسبة للتفسير حيث النص صريح وواضح مباشرة . وهذا يذكر بالاختلاف بين يونغ وفرويد حول تفسير الحلم ، حيث يعتبر فرويد أن الحلم رمزي ، بينما يعتبر يونغ العكس أن الحلم صريح وشفاف . فرويد يمثل التأويلي للحلم ، ويونغ يمثل الموقف التفسيري .
الاختلاف الثالث : في موقف التفسير تكون الحقيقة داخل النص وتتمثل في النص ، والعكس في التأويل حيث الحقيقة ( أو الأهم بدرجة الأولوية ) خارج النص ويمثلها القارئ .
بالطبع توجد اختلافات أخرى بين الموقفين ( القطبين غير المرئيين ) ، لكن أعتقد أن هذه الاختلافات الثلاثة تكفي للتمييز الموضوعي بين القراءة الصحيحة والخاطئة .
يتعذر محو الموقف التأويلي في النص ، هو بطبيعته لاشعوري .
بالمقياس العشري ، أعتقد أن القراءة الصحيحة يتجاوز نسبة التفسير فيها 9 من عشرة .
وبدلالة التأويل ، القراءة الخاطئة ، عندما يتجاوز معدل التأويل فيها 1 من عشرة .
مثال تطبيقي ، تأويل فريق ناسا لنتائج التجربة التي قام بها .
موقف التأويل : يوجد كون موازي ، وفيه تكون حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
وهو قراءة خاطئة تماما ، واعتقد أن السنوات القليلة القادمة سوف تحسم المسألة .
موقف التفسير : اتجاه حركة الزمن ، هي ببساطة من المستقبل إلى الماضي .
....
مثال 5
السعادة والألم ، وطبيعة العلاقة بينهما ....
المغالطة تنشأ غالبا من الرغبات اللاشعورية ، وطغيان التأويل على التفسير .
مع الاعتراف بنسبية التصنيف وخطأه غالبا ، حقائق الألم والفرح والسعادة :
الحقيقة الأولى
يصطدم كل فرد بالألم طوال حياته .
الحقيقة الثانية
يتجه الفرد بدلالة الألم إما أو ( بشكل لاشعوري غالبا ) :
اتجاه تجنب الألم ، وهو اتجاه الحذر والخجل ، والاكتئاب في نهاية النفق .
التعلق بالألم ، وهو اتجاه التطفل والوقاحة ، والهوس في نهاية النفق .
الحقيقة الثالثة
يوجد حل بالفعل ( البديل الثالث ) .
لكنه يمثل الحل الأصعب في البداية ، وهذه المشكلة الأساسية .
يمكن الإضافة للتسلسل الثلاثي ، ويتعذر العكس ، لا يمكن انقاصه .
....
في المستوى الأول ثنائية الألم _ اللذة أو الفرح _ الحزن وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى .
في المستوى الثاني : السعادة أو الشقاء ، يتمثل بنمط العيش وطريقة التفكير .
السعادة بعد الألم .
تمثل السعادة النمو الطبيعي ، الصحي والمتكامل للفرد .
وهذه الفكرة أيضا مصدرها أريك فروم ، وخاصة في كتاب فن الحب أيضا الانسان لأجل ذاته
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حرب غزة.. هل تتسبب في تفاقم الأوضاع في الأردن؟ | المسائية
.. 16 قتيلاً حصيلة 24 ساعة من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب ا
.. العراق.. توجه لحجب تطبيق -تيك توك-! • فرانس 24 / FRANCE 24
.. الرهائن ووقف إطلاق النار.. آخر تطورات المفاوضات بين إسرائيل
.. واشنطن.. نتنياهو وافق على إعادة جدولة اجتماع رفح