الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الكتاب الخامس ( الزمن ) _ باب 3 ف 2
حسين عجيب
2020 / 6 / 21العولمة وتطورات العالم المعاصر
الحاضر مشكلة أيضا .
المغالطة الشعورية _ الفكرية بدلالة الماضي ....
يشعر ويعتقد الفرد المتوسط بدرجة الذكاء والحساسية أن الحق معه ، وله الحق دوما .
....
الفرق بين المعلومة والرأي ، أيضا الفرق بين الرغبة والتوقع يفسران بشكل موضوعي وتجريبي بالتزامن المغالطة الشعورية _ الفكرية .
1
تغيير الماضي ( تكملة )
غريزة القطيع ذاكرة قديمة موروثة ، ومشتركة بين جميع الأفراد . بينما عقل الفريق مهارة فردية أيضا ، لكنها جديدة ومكتسبة بالضرورة .
الذاكرة الجديدة تتضمن الذاكرة القديمة والعكس غير صحيح ( علاقة تتام ) .
حيوانات السيرك مثال نموذجي على قوة الذاكرة الجديدة ، ولا يختلف الفرد الإنساني عن الفرد الحيواني من ناحية المرونة ، وإمكانية تشكيل الذاكرة الجديدة سوى بدرجة المقاومة اللاشعورية للجديد ( العناد ) وللتغيير بصورة عامة .
أعتقد ، بحسب تجربتي الشخصية أن الفرد الإنساني ( المتوسط ) يمكنه الانتقال من اعتماد غريزة القطيع إلى الاعتماد الفعلي على عقل الفريق ، وهي نفسها ، عملية تغيير أو تشكيل ذاكرة جديدة ( تختلف المصطلحات فقط ) .
....
بالمقارنة بين الجودة والتكلفة بين طريقتين للعيش والموقف العقلي ، أو بين العيش بدلالة غريزة القطيع أو بدلالة عقل الفريق ، لا أعتقد أن أحدا كان ليختار الشقاء بتعبير معلمي التنوير الروحي ( غريزة القطيع مصدر الانفعال والغضب المزمن ) .
نتيجة العيش بالاعتماد على غريزة القطيع الثابتة هي الجشع ، وحالة انشغال البال المزمن .
والعلاقة بينهما سبب ونتيجة . بتغيير طريقة العيش والعادات تتغير النتيجة .
تغيير الماضي بالنسبة للإنسان أسهل من عملية تغييره لحيوانات السيرك بالطبع ، بالقياس المباشر على ذلك تتوضح عملية تغيير الماضي ( تشكيل ذاكرة جديدة ) .
الماضي الجديد يتضمن الحاضر والمستقبل معا ، مثلا السنة القادمة ( أو السنوات أو الأيام والشهور ) ، بسهولة يمكن التخطيط ، ثم التنفيذ ، لكيفية عيشها بطرق متنوعة ومختلفة .
( وهذا الموضوع أيضا ناقشته سابقا ، بشكل تفصيلي وموسع ، خلال نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
2
ثنائية الحق والواجب ، أو الصح والخطأ حديثا ، تجسد القاعدة الأخلاقية المشتركة منذ عدة مئات من السنين بين مختلف الثقافات والمجتمعات .
المشترك الثابت والأساسي ، بين التعليم الروحي والأديان الكبرى والفلسفة ، يتمثل بتفضيل الانتماء الفكري ( الديني أو السياسي ) على روابط القرابة .
ومع ذلك ، ما تزال روابط الماضي ( علاقات القرابة ، والدم ، والأرض ) تحتل المرتبة الأولى لدى الكثيرين في العالم الحالي ، وربما الغالبية أيضا .
....
بالنسبة للطفل _ة من الطبيعي أن يسبق الحق الواجب .
الطفل _ة الذي لا يعطى أولا ، وأكثر من حقه ، يموت .
( معادلة : أخذ _ عطاء )
والعكس صحيح أيضا ...
( معادلة : عطاء _ أخذ )
الكهل _ ة الذي لا يعطي أولا ، وأكثر من حقه ، يموت .
( يموت الكهل _ ة روحيا وعقليا ، الموت الروحي والعقلي أن يزيد عدد الأعداء عن عدد الأصدقاء ) ، هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، واعتقد أنها أقرب للمعلومة من الرأي .
لكن ، المشكلة تتمثل بفشل الكثيرين في الانتقال من المستوى الأولي إلى المستوى الثانوي ، رغم تجاوزهم سن الرشد ، ومع التقدم في العمر بعد البلوغ ، وبعد الكهولة أيضا .
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وتتمثل الخلاصة بالأسئلة الثلاثة :
1 _ سؤال الطفولة : ماذا أريد من الحياة ؟ .
وهو ليس مشروعا فقط ، بل هو السؤال الطبيعي والجميل للطفولة والمراهقة .
2 _ سؤال الشباب والبلوغ : ماذا تريد الحياة مني ؟ .
وهو محور السؤال الأخلاقي المشترك ، ويمثل الذكاء الاجتماعي لدى الفرد أو الصحة الاجتماعية .
3 _ سؤال النضج والحكمة : ماذا أريد من حياتي الشخصية ؟ .
وهو السؤال الأصعب ، والمشترك أيضا بين الدين والفلسفة والتنوير الروحي .
....
أعتقد أنها نفس فكرة فرويد الشهيرة ، حول ضرورة الانتقال الفردي من مبدأ اللذة إلى مبدأ الواقع ، بالتزامن مع البلوغ الجنسي والنضج الفيزيولوجي معا .
يختلف كل شيء ( الموقف العقلي وطريقة التفكير والتفسير والفهم ) بعد تغيير محور الاهتمام من الحق أولا ، والواجب ثانيا إلى العكس .
وقد ناقشت هذه الخبرة سابقا ، لكن بدلالة الديمقراطية والاحترام المتبادل .
حيث العبارة المنسوبة إلى فولتير أو روسو " رأيي صواب يقبل الخطأ ، ورأيك خطأ يقبل الصواب " ، عبر الموقف الذي تجسده العبارة يتعذر تحقيق الفهم والتعاون ، وخاصة الصفقة الذكية أو علاقة الطرفان ( الأطراف ) يكسبان : ربح _ ربح .
بينما الموقف الفكري الملائم " موقفي خطأ يحتمل الصواب وموقفك صح يحتمل الخطأ " ، حيث القيادة بالجدارة فقط ، وبصرف النظر عن طبيعة العلاقة ( رئيس _ مرؤوس ، أو أستاذ _ تلميذ ، أو كبير _ صغير ، وغيرها ) .
....
العلاقة بين المعلومة والرأي علاقة تتام بدلالة المعلومة وتراتب لجهة الرأي .
بعد إدخال العنصر الثالث في المعادلة " الفكرة " .
المعلومة فكرة تتضمن الرأي ، والعكس غير صحيح .
الشباب يتضمن الطفولة ، بينما العكس غير صحيح .
عندما يرتقي الرأي إلى معلومة ، يتحول إلى قانون علمي .
لا أحد يستطيع أن يتكلم باسم الحقيقة والواقع ، سوى المرضى العقليين .
مراتب المرض العقلي ثلاثة بالحد الأدنى ، وهي من القاع والأدنى : 1 _ النرجسية ، حيث الفرد ضد الجميع . كلنا نعرف الشخصية النرجسية ( ضد السلطة والمعارضة ، وضد أمريكا وروسيا ...يتلخص بعبارة الحق معي دوما ) 2 _ الدوغمائية ، حيث تستبدل الأنا الفردية ب _نحن الجماعة ( الثقافية ، أو العرقية ، أو الرياضية ...وغيرها ) 3 _ الأنانية ، لا أظن أحدا يجهل هذا المستوى أيضا ، يتميز عن سابقيه بالمقدرة على إدراك وفهم العيوب والنواقص الذاتية على المستويين الفردي والاجتماعي ، لكنها تتخلف عن الموضوعية ، حيث يكون نمط العيش مع معايير الفكر والسلوك ، بدلالة المنطق والتجربة والقيم الإنسانية المشتركة .
....
الفرق بين الرغبة والتوقع يشبه الفرق بين المعلومة والرأي ، حيث الرغبة تمثل المستوى الأولي والمشترك بين البشر ، بينما التوقع يمثل المستوى الثانوي .
نظرية المؤامرة ، الحل بالنكوص إلى المستوى البدائي ، مع تقدم العمر وتنوع التجارب .
نظرية التوقع الحديثة ( العلمية ) تتضمن نظرية المؤامرة والعكس غير صحيح .
نظرية المؤامرة تتمحور حول الرغبة والمشاعر .
بينما تمثل نظرية التوقع ، الموقف من المستقبل بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
....
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مسؤولون أميركيون لسكاي نيوز عربية: 80 طلعة جوية يوميا لحفظ أ
.. الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 3 أشخاص في عملية إطلاق نار على ح
.. 11 شهيدا بقصف إسرائيلي استهدف منازل بمدينة رفح جنوب قطاع غزة
.. إسرائيل تحتل المرتبة الـ15 ضمن أكبر مستوردي الأسلحة بالعالم
.. إسرائيل تواصل حصار مستشفيات غزة رغم التحذيرات من انهيار المن