الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سماء غريب (سيدة القلم العربي)

عبد الرضا عوض

2020 / 6 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



عندما اصدرت الدكتورة أسماء غريب ايقونتها (حكاية القلب الرائي والذاكرة المشتعلة- قراءات في مسارات ومحطات التاريخ عند الدكتور عبد الرضا عوض) عام 2017م, حاولت جاهداً أن أكتب شيئاً عن هذه الساحرة التي ولجت قلوبنا وجالت في افكارنا ، لكن مشاغل الحياة المتشعبة أخذتني بعيداً فركنت المحاولة ، وما أن انتصف عام2020م حتى الحقتنا بتقديم لخواطر كان قد كتبها ولدنا(علي) وسماها(رضيتُ بهذا) فتوقفتُ مليّاً عند تقديمها وتمعَّنتُ في اللوحة التي اختطها قلمها الوارف وتمكنها من الولوج إلى فضاءات النص، فحبست الدمع في عيني مكابرة وأنا أقرأ بتمعن تلك الرؤيا الصادقة التي دونتها في مقدمة اللوحة المعبِّرة عن فحوى رؤياها 0
يبدو واضحاً أنّ التسبيح لله لايفارقها، وقد تكون تلك ترميزات قداسة كما تجسدها أسماء في متون قصائدها الَّتي استلهمتها من جلالة مجد الله، فتراها تمجد الإله القدُّوس في الأرض والسَّماء، وفي كلِّ مكان، لأنّه نور ، وأسماء غريب كما أجمع عنها كبار أدباء بلدي ، قامة أدبيّة سامقة باسقة، شاعرة مخضّلة بتوهّجاتِ حرفٍ مكوَّرٍ بألقِ الانبهار، مشبّعة بينابيع شعريّة صافية كنسيم اللَّيل العليل، تسعى منذ أن غاصت في أسرار الحرف، أن تغدق ألقَ الانبعاث نحو أقصى مسارات وهجِ الاشتعال، كي تطهِّرَ الرّوح من شوائب الحياة، مبتعدة عن الترف الثقافي والتصنع الفكري عبر ابتهالات بوحِ الحرف ، وكلما أنفذ الى عالم فكرها وحرفها، أراهُ مبلَّلاً بأعشابِ الطُّفولة البريئة الحالمة ، لما فيه من أصالة ومتانة مترعرعة في أنساغِ حنينها إلى المدن والبيوت العتيقة، العالقة في أخاديدَ ذاكرتها الحية المتوهجة ، متوجِّهةً بنظر ثاقب نحو التِّلالِ البعيدة والهضاب النائية، بحثاً عن أسراب الطيور وزغردة العصافير والبلابل كي تنسجَ قصيدتها على أنغام هديلها الطَّافح بالوئام بين شهيقِ الكائنات.
عرفتُ أن لها منجز في الطريق يحمل عنوان (كتابُ الرّضا والشّكر والامتنان) تحرير( سيدة القلم العربي) الدكتورة أسماء غريب ، وفجأة قفز أمامي رجزاً للراحل السيد محمد علي النجار :
ما كل من تلقاه يعطيك الرضا
كلا ولا كل كتاب يرتضى
وأنظر لهذا السفر في عين الرضا
فقديماً قيل: في الرضا والشكر تكمن السعادة ، والرضا يأتي من القناعة ، والقناعة كنز لا يفنى.. ومن الرضا تطيرُ الروحُ وتهفو الى خالقها دون وعي من شدّة الوجد والفرح والإنتشاء لتسكن كالطير على اعالي أغصان الشجر تترقب مشيئة الخالق في خلقه.
سيدة القلم العربي ، مغربية الولادة والنشأة ، ايطالية الاقامة ، عربية الهوى ، ولجت القلوب قبل الأفكار لتغرف من حب العراقيين ما أمكن لها ، مطمئنة مسهدة العينين كأنها تعيش المدينة الفاضلة, فهي قد نشأت في بيئة ملتزمة فوجدت حلقات الذكر في (أسفي) ورجالها يرتلون القرآن الكريم ويقرؤون إلى الفجر ، وفي مدينتها دلائل الخير وشوارق النور في ذكر الصلاة على النبي المختار ، واتصورها عندما يأتي ذكر(أسفي) تهتز مشاعرها حنيناً الى تلك القصبة القابعة في أطراف المغرب العربي ، ومن الغريب انها راحت ذات مرة مقاربة لها بمدينتي العتيدة (الحلة) ومحلتي التليدة (الجامعين) ، فأسماء غريب تناولت في كتابها (حكاية القلب الرأي) خمسة كتب من مؤلفاتي وراحت تستعرض ما دون في طياتها ، وقد شدني الفضول ولم اتوقف فبحثت عن تلك الحاضرة فوجدت انها قد تكون دون مبالغة مركزاً وعاصمة التصوف وأرض الزهاد والعُبّاد والأولياء والصلحاء والعارفين في أرض المغرب العربي فتركت تلك النشأة تأثيراً كبيراً على توجهها الصوفي العرفاني المعتدل، ولهذا فهي تسمي مدينتها آسفي في كتاباتها (المدينة العارفة بالله) ، فقالت مرة :" منذ طفولتي كانت مدينتي ولم تزل تخطف بصري ببحرها المشمس الصافي، وسمائها القمراء ذات النجوم الساحرة، والجميل في كل هذا أنني كنت أعرف من هي, انها تحتضن في تربتها أولياء الله الصالحين وأتقياءه من أهل الزهد والتصوف الذين أثْروا الدنيا بعلمهم وعملهم وفاضوا بوهج النور وعطر الحرف على الأرض من مشارقها إلى مغاربها، ووهبوا حياتهم لشتى العلوم كالرياضيات والطب والفقه وغيرها من العلوم الأخرى".
إنّ أكثر ما أدهشني في أدب وتحليل ونقد وشعر وترجمة وإبداع أسماء غريب هو هذا الغوص والشَّغف العميق فيما تشتغل عليه، حيث أراها كأنّها جزء لا يتجزّأ من المواضيع الّتي تطرقها وتعالجها وتدرسها وتترجمها وتكتبها، وتمتلك طاقات روحيّة فكريّة ومخيال شاهق، يجعلها أن تجسِّد رؤاها بطريقة علمية مستقرة هادئة وعميقة ، وكأنّها في رحلة زهو وفرح نحوَّ بوَّابات النَّعيم التي توصلك الى الخلود، أراها وكأنّها ترفرف عالياً تريد أن تبحث عمّا تحبكه في مسارات طرحها المغموس من أحلام الرّوح المنبلجة من ذهنٍ صافٍ متوقّدٍ ومتطهَّرٍ من شراهات الحياة، حيث تغرفُ من أشهى ما يموجُ في أعماقها من بذورِ الخير والحب والوئام كي تزرعه فوقَ طينِ الحياة عبر مرأيات حرفها الّذي تغدقه علينا من فلتات الزمان ومآقي السّماء!0
قد نكون من المحظوظين في هذه الدنيا حينما يعانق حرف المشرق مع شقيقه حرف المغرب فكان من كرم الله أن هدانا الى معرفة الرمز الذي لم يبالي بكد وتعب وهو يتفحص كتابات أدباء الشرق العربي فتمثل ذلك الرمز بالسيدة اسماء التي تحمل بين جنبيها قلب يشع بالحب والموّدة ، ولا نبالغ إذا وصفت بسفيرة الأدب والكلمة الطيبة ورسولة السلام وحقائق الأحلام، فهي تدعو للسلام المؤمن بالعدل والمساواة وتبشر به، وتدعو لمعرفة النفس فايقظت قابليتها لتلقي الأنوار القدسية، كأنها شجرة وارفة الظلال جذرها في مغارب الأرض لتفيء بأغصانها مشارق الأرض وهي ممهورة بميم الوئام المحمدي تدعو نحو آفاق المحبة والإخاء الإنساني، صوفية القلب متنورة بالمحبة والعطاء الخلاق، وروحها صافية صفاء المطر، ومبللة بخيرات نعيم السماء .
من نشأتها غرفت اسماء علوم الدنيا من حلقات درس مدينتها (أسفي المغربية) مستوعبة جوهر الأديان الربانية وما تحمله من دعوات متكررة للسلم والسلام ، والمحبة والإخاء ، والتعارف الإنساني ، والتضامن والتعاون على الخير، فالإنسان في نظرها أخ الإنسان بغض النظر عن التوصيفات الأخرى، فهي تقتدي بقول مأثور قيل انه من أقوال الإمام علي بن أبي طالب(ع) : (الإنسان إما أخٌ لك في الدين أو نظيرٌ لك في الخلق)، ولا فضل للإنسان إلا بما يقدمه من خير للإنسانية وازدهارها، ولهذا فهي تمثل بدعوتها أنموذج راق عن تآخي الملل والأديان متوسمة بروحانية عالية على رحابة آفاق الأديان، ومستشرقة رحيقها الأسمى وجوهرها الأنقى.
لا بدَّ لنا أن نقول إن الأدب الحق، ليس كلاماً عابراً في لحظات انفعال قد تكون مصطنعة، ولا خطباً جامحة في سوق المنتديات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية ، ولا زياً يظهر باللباس المرقعة ويتحلى بالثياب المقطعة – كما هو حال الموضة حالياً- ، بل هو " حالة روحية يتم الوصول إليها بقطع أشواط مكثفة وعميقة من العمل على حفر الذات البشرية وصقلها بمختلف العلوم، وتشذيب عيوبها ونواقصها للوصول بها في نهاية المطاف إلى حالة إنسان السلام، وهذا أمر قد لا يبدأ في أية مرحلة من مراحل عمر الإنسان، فهو يبدأ منذ مرحلة الصبا ويستمر خلال رحلة الحياة الطويلة القصيرة حتى يصل إلى مرحلة الشيخوخة إنها رحلة تستغرق عمر الإنسان، وتستحق هذا العناء لأنها مرتبطة بمصير الإنسان والسلام الإنساني، والسلام المقصود هنا هو سلام الروح والبدن والعقل والهاجس، فإذا سلِمت في الإنسان كل هذه المعاني راح يسموا نحو فضاء الرب.
أسماء شاعرة ناقدة قارئة كاتبة منشرحة القلب، تسمو عالياً على إيقاعِ خيالٍ عالٍ ، وأنا اعتقد أن ليس سهلاً أن تساير شخصيّة أدبيّة سامقة مثل الأديبة والشّاعرة والنّاقدة المغربيّة أسماء في تجربتها الكتابية بكلِّ شمولها وتشعاباتها وتفاصيلها، وقد بدا لي هذا جليّاً من خلال إطلاعي على أدبها ودراساتها النّقديّة وشعرها ونثرها ونصوصها، أثناء طباعة كتبها ونشرها في دار الفرات للثقافة والإعلام – بابل- العراق ، التي غدت لا تحصى في مطابعنا فلمست بهاء وتشكيل لونها وترميزاتها المتناغمة مع رؤاها في الحياة، فهي تكتب وفي ذهنها وفكرها وخيالها مشروع إبداعي فكري روحي وهاج، فهي مبدعة شامخة على أكثر من مسارٍ إبداعي، تعرّشتْ عميقاً بالحرف والكتابة منذ أن كانت يافعة، كأنّ طينتها محبوكة من الأعالي وانبعثت نحو خصوبة الأرض 0
هكذا عرفتُ ان أغلب كتاباتها تقطفها في الصَّباح الباكر على فنجان قهوة ، بعد أن تتأمَّل عميقاً فيما يراودها من رؤى وأفكار خلَّاقة، فتأتي نصوصها مبرعمة بألق الشَّفق الصَّباحي وهلالات بوح المطر، فهي غزيرة الأفكار والانبعاثات الرَّاقية وهذا الفيض يتدفّق من عوالمها الباطنيّة فيأتي حرفها معبَّقاً بأريج النيلوفر الأندلسي النهرّي ، فتنسجُ حرفها وهي معتكفة في محرابها وفي أوج ألقها وصفاء روحها كأنّها في رحلة ابتهاليّة بهيجة تطوف في مروجِ الكون، وترسم تطوافها بمتعة غامرة، وتجسّد آفاق رؤاها كأنّها في سباق مع الزّمن كي لا يفلتَ منها وشائج وميض الإبداع، فهي كائنة مستنبتة من روح الزّمن، من وهجِ الحياة، من الحلم المنبعث من طيف الخيال0
قرأتُ بمتعةٍ وتأمل عميقين ما جاء في هذه المقدمة الإبداعيَّة المتألقة ، فقد استهلت أسماء تقديمها:
(((الساعة : العاشرة صباحاً . اليوم : الجمعة . الاسبوع : الثاني الشهر : شباط . العام 2020 . كنت منهمكة في تحرير إحدى مقالات كتابي النقدي الجديد ( شجرة التين والأفعى : تأملات نقدية عرفانية في دنيا أهل الحرف ) واذا بستارة الكشف ترفع أمام عيني , ظهر الدكتور عبد الرضا عوض واقفاً في وسط دار الفرات والوقت عيد أضحى , وبين يديه كبش عظيم مذبوح مسلوخ ومعلق بحبل في سقف الدار .
بقر الدكتور بطن الكبش بسكين لامعة وحادة جداً , فنزلت الأحشاء في إناء فضي وبدأ يقطع كل عضو داخلي من الأضحية على حدة , وكنت واقفة إلى جانبه مع بعض ٍ من الرجال لم أتبين هويتهم , ثم أعطاني القلب وقال لي سليمه لفلان , وكذا الرئتين لأسلمهما لشخص ثان , والكلى لشخص ثالث, والطحال كذلك وهكذا دواليك مع بقية أعضاء الذبيحة وهو الأمر الذي فعلت على وجه السرعة0
بدأت أدور على أبواب المنازل أطرقها وأسلم لكل شخص جزءاً من الأضحية إلى أن وصلت الى بيت عائلة جديدة طرقت الباب ففتح لي شخص في الأربعينيات من عمره , وكان بعمامة بيضاء وله لحية سوداء خفيفة الشعر وطولها لا يتجاوز أعلى الصدر , قال : كنت أنتظرك فقلت له : هذه حصتك الكبد أرسلها لك الدكتور عبد الرضا , أمسك الكبد وقال : والله لو يشعل أصابعه العشر ويجعلها شموعاً , فإن الناس لا يرضون ولا يقنعون ! هذا الرجل مهما أعطى فإن من حوله يريد المزيد والمزيد , وكلما أعطى ازداد جحود الناس , وقليل فيهم من يشكر أو يعترف بالجميل الا الاصدقاء الخلص والاوفياء0
قلت : هذه سنة الله في خلقه , الناس يتنكرون لنعم الله في الكون , فما بالك بنعم العبد! المهم عندي هو أن تكون أنت من الراضين الشاكرين . قال : طبعاً أنا منهم , بل أنا أولهم . قلت له : هذا جيد جداً , فما اسمك إذن ،فأجاب : أنا لم أعد موجوداً بين الناس , فقلت له : ميت ؟ . قال : ميت حي .قلت : شهيد أنت إذن ؟ . قال نعم , أنا من أقارب الدكتور عبد الرضا من جهة الأب . فرفعت عيني فوجدت فيه شبهاً كبيراً من ابنه علي عبد الرضا , لكنه ليس بعلي : قلت له : وهل رضيت ؟ : قال : ((رضيت بهذا)) .!! ))).
فكيف جاء اختيار ولدي(علي) لهذا العنوان؟ ، ومن ادراك يا سيدتي بحال الشيخ الشهيد ابن عمي حسن عوض الحلي.؟.!!
لله درك يا أسماء... سأذكر في كتاباتي اللاحقة أنني كم أشعر بالغبطة لأنّني جايلت كاتبة اجاد الزمان علينا بها ، وكنتُ عازماً قبل سنتين بصدد إجراء حوار موسوعي معها ليتم نشره في مجلتنا (العشرة كراسي)، لكننّي كما ذكرتُ سلفاً أن مشاغلي زادت عن قدرتي ، فهي تكتب من خلال تجربة صافية في بناء القصيدة والقصّة والنّص والتَّرجمة والتّحليل والنقد كأنّها في حالة تماهي عميقة مع خبز الحياة، حيث تولد إبداعاتها صافية ومقمّرة بخبز المحبّة والأصالة والغوص في بواطن الحرف وفتح مغاليق ما يكتنفه من أسرار عبر كافة مسارات الانبعاث، فتأتي كتاباتها حصيلة عملٍ دؤوب فيه من المتعة والرّصانة والعمق والتجلِّيات ما يغمر القارئ والقارئة من أبجديات مفتوحة على شهقات الانبهار!
أبهجني للغاية هذا الحصاد المثمر مع الأديبة أسماء غريب ،فقد شعرتُ وأنا أتوغَّلُ في أعماقِ كتابات المبدعة أسماء غريب وتحليلها ورؤياها وفضاءاتِ نثرها ،فأنت تراها في قراءتها لكتاب(الجامعين كما ادركتها) كأنَّها عاصرَتْ مراحلَ نشوء المحلة ، وتخطت بقدميها أزقتها وواكبت تطورها كما تلمَّستُ أنَّ لديها طاقة إبداعيَّة مدهشة في تحليلِ النص وقراءة ما بين الأسطر لأنّني أترك الكثير ممَّا أريدُ كتابته بين السّطورِ ، وأحيانًا أنسحب من تجليات الخيالُ المحمل بمشاكل الحياة اليومية وأتوه أثناء تدفُّقِ الحرفِ وعدم الإمساك بكلِّ الخيوطِ المنسابة على رحابِ الخيالِ، فيتوارى قسمٌ ممَّا كنتُ أرغبُ إدراجه في سياقِ المتن، من ذلك رأيت الدكتورة المبهرة أسماء غريب قد استطاعَتْ أن تغوصَ عبر مهماز فكرها وحرفها إلى أعماقِ عوالم هذه الانبعاثات إلى درجةِ أنّني أشعرُ وكأنّها تستحضرُ الحالة الّتي كنتُ أكتبُ عبرها الحدث، ولهذا أراها دقيقةً ومرهفةً للغاية في غوصِها وتحليلها ونقدِها وكأنّني كنتُ أهمسُ في اذنها وأُمْلِي عليها ما فاتني في بعضِ الأحيانِ من أمر في الكتابة، وهي تمسكُ ما فاتني أو ما يمكنُ أنه فاتني وهي َتدرك أن الكاتب أحياناً يتركُ إشارات إلى ما كانَ يخفيه0
وكم شعرْتُ بالغبطةِ والسُّرورِ وأنا أقرأُ بشغفٍ كبيرٍ وبكلِّ اندهاشٍ توغُّلات النّاقدة أسماء غريب وهي تسبرُ في تحليلاتِها أعماق مدوناتي التاريخية، وتتوقَّفُ عندَ فصولِ هذه المدونات بروية وتأنِ، مستخلصة المغزى الأعمق لما كنتُ أنشدُهُ عبرَ مبضعها وهي تستجلي أبعاد القصص وما أضمرُهُ بينَ السُّطورِ ببراعةٍ عاليةٍ، وتحلِّقُ عاليًا وهي تبحرُ في فضاءات كتابي (الحوزة العلمية في الحلة نشأتها وانكماشها) وتستنبطُ الكثيرَ من الأفكارِ الّتي طرحَتْها في سياقِ استلهامي هذه النُّصوص ، وكذا رأيتها وهي تغور صفحات (اخبار البصراء في الحلة الفيحاء) لذلك يسعدني أن أطلق عليها لقب ((سيدة القلم العربي))0
الحلة حزيران 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواية النصف الحي


.. زواج القاصرات كابوس يلاحق النساء والفتيات




.. خيرات فصل الربيع تخفف من معاناة نساء كوباني


.. ناشطة حقوقية العمل على تغيير العقليات والسياسات بات ضرورة مل




.. أول مسابقة ملكة جمال في العالم لنساء الذكاء الاصطناعي