الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لكي لاننسى ..لم تكن ثورة تشرين هي الأولى

طاهر مسلم البكاء

2020 / 6 / 25
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


العراقييون هم اكثر شعوب المنطقة ثورات في تاريخهم الحديث ،واليوم عندما يثورون ضد الفساد فلايعني انهم يعارضون كتلة بعينها بل هو كرههم ومقتهم لمنظومة الفساد بأكملها ،ونستعرض فيما يلي أحتجاجات كبيرة هزت اركان السلطة،سبقت ثورة تشرين عام 2019 ،وهي تلك التي جرت في تموزعام 2015 ،والتي عندما ننظر اليها اليوم وبعد مرور هذا الزمن الذي ليس بالقصير يتراءى لنا كيف ان عناصر السلطة يكررون مواقفهم نفسها في كل ثورات للشعب ضدهم ولكن بدون أفعال ،حيث يتمسكون بقوة بمراكزهم وأمتيازاتهم الغير موجودة في كل العالم وبدون ان يقدموا أي خدمة تذكر للناس :
بدأت عصر يوم الجمعة الموافق 31 تموز/2015، وكان التجمع الأكبر في ساحة التحرير في بغداد،وساندتها تظاهرات حاشدة في المحافظات وخاصة الجنوبية ،حيث الأهمال الأكبر ،وقد دعا معتمد مرجعية النجف عبد المهدي الكربلائي الحكومة إلى التعامل مع طلبات المواطنين بالأساليب المناسبة. وانتقد الحكومات المتعاقبة في العراق لعدم وضعها خطط لسد النقص الحاصل في الطاقة الكهربائية.
يوم 7 آب
انطلقت عصر يوم الجمعة الموافق 7 آب تظاهرة في ساحة التحرير،والمحافظات الأخرى علما أن هذه التظاهرات دعى إليها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي. ووصل عدد المحتجين إلى 9000 شخص في بغداد فقط ،وأضطر وزير الداخلية آنذاك محمد الغبان الى أعلان تأييده لهذه التظاهرات وأبدى استعداد الوزارة لحمايتها.
أما رئيس مجلس النواب سليم الجبوري فقد ألقى كلمة بثتها أغلب القنوات التلفازية، أعلن فيها دعم المتظاهرين، وقال أن المجلس قرر استجواب الوزراء الذين يطالب المتظاهرون باستجوابهم في البرلمان ، وبان ان هناك محاولات حثيثة لأمتصاص الغضب الشعبي .
أما خطيب الجمعة وعضو الهيئة القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في النجف صدر الدين القبانجي فقد عد أن توقيت المظاهرات غير مناسب وشكك في نواياها كما ذكر أن هدفها العودة إلى الحكم "اللاديني"، علما أنه قد اتهم اطرافا بالعمل على زعزعة الوضع المستقر في العراق وبث القلق.
ودعى أحمد الصافي رئيس الوزراء حيدر العبادي أن يكون أكثر جرأة ويضرب المفسدين بيد من حديد.
ومن جانبه فقد أصدر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي" وقتها " بيانا ً أعلن فيه التزامه بتوجيهات المرجعية الدينية الداعية إلى محاربة الفساد الإداري وتعهد بالإعلان عن خطة شاملة للإصلاح والعمل على تنفيذها .
أما كتلة المواطن فقد وضعت"كالعادة " استقالة وزرائها أمام تصرف حيدر العبادي.
يوم 9 آب
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن حزمة قرارات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي ونواب رئيس مجلس الوزراء بهاء الأعرجي وصالح المطلك وروز نوري شاويس ضمن حزمة إصلاحات ،ورغم ان مجلس الوزراء أقر هذه الإصلاحات لاحقا ً فقد تبين أن هذه القرارات حبر على ورق ،كما أعلن إجراءات أخرى مثل تقليص شامل وفوري في أعداد حمايات المسؤولين وتحويل الفائض منهم إلى وزارتي الدفاع والداخلية وإبعاد جميع المناصب العليا عن المحاصصة الحزبية والطائفية وفتح ملفات الفساد السابقة والحالية ومحاكمة الفاسدين،وكانت كلها كذب في كذب .
ودعى ناشطون إلى الخروج للتظاهر تأييدا لهذه الإصلاحات. وقد تجمع المتظاهرون بأعداد كبيرة في ساحة التحرير.
وأعلن نوري المالكي تأييده لهذه القرارات.
يوم 10 آب
أعلن بهاء الأعرجي عن تقديم استقالته من منصب نائب رئيس الوزراء،هذه الاستقالة جاءت بعد دعوة مقتدى الصدر له بالاستقالة.
كما أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن ورقة إصلاح سياسي.
أما إياد علاوي، فقد طالب بإنهاء الطائفية ومنح الحكومة 3 أشهر لتنفيذ إصلاحات تبدأ من مكتب رئيس الوزراء.
يوم 11 آب
صوت مجلس النواب العراقي بالإجماع على حزمة القرارات التي تقدم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي. كما تم إقرار حزمة الإصلاحات النيابية التي تقدم بها رئيس المجلس سليم الجبوري والتي تضمنت الدعوة إلى المباشرة بعملية ترشيق الهيئات ودمج المديريات القابلة للدمج ودعوة رئيس مجلس الوزراء إلى إقالة كل من يثبت تقصيره في إدارة وتحقيق مصالح الشعب وإقالة أعضاء مجلس النواب ممن تجاوزت غياباتهم أكثر من ثلث جلسات المجلس من مجموع الفصل التشريعي الواحد والنظر في أداء رؤساء اللجان النيابية وتقليص أعداد أفراد حماية المسؤولين..
يوم 12 آب
ذكرت بعض المصادر أن رئيس الجمهورية تقدم بطلب لمجلس النواب بالإبقاء على أحد نوابه، وهو نوري المالكي نائبا له، لكن سرعان ما نفى مكتب رئيس الجمهورية هذا الخبر.
ولم تأتي هذه التظاهرات نتائج واضحة حيث تمكنت السلطة الحاكمة من ارسال عناصرها لتندس بداخلها وتقضي عليها،وقد أمتازت بصفة عامة هي صفة الكذب على الشعب ،حيث تسابق عناصر السلطة ورموزها للاعلان عن تأييدهم المطلق للمتظاهرين ،بينما كانت النوايا في اتجاه القضاء على التظاهرات واستمرار الساسة بمناصبهم وأمتيازاتهم وفسادهم، وقد تم البطش بالكثير من مدراء الدوائر الصغيرة والأقسام التي ليس لها تأثير على مجريات الفساد ،حيث تم استبدالهم بعناصر من احزاب السلطة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا