الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المشكلة العقلية _ الكتاب الخامس ( الزمن ) ج 2 باب 1 ف 1

حسين عجيب

2020 / 6 / 27
العولمة وتطورات العالم المعاصر


المشكلة العقلية ( الكتاب الخامس _ الجزء 2 )
الوعي بدلالة المكان والزمن

1
العلاقة بين المكان والزمان ما تزال غير معروفة ( شبه مجهولة ) .
حل أينشتاين المعروف ( الزمكان ) ، هو حل بالنكوص وسلبي بطبيعته .
عودة إلى الموقف البوذي ، عدم الفصل بين الذات والموضوع وبين الزمن والمكان .
....
المرة الأولى مقامرة .
المرة الثانية عادة .
المرة الثالثة إدمان .
2
بعد تصحيح التصور التقليدي والموروث للزمن ، واستبداله بالفهم الصحيح لحركة الوقت وسرعته الموضوعية واتجاهه الثابت ، يتكشف الواقع الموضوعي بوضوح .
الواقع ثلاثي البعد في الأحد الأدنى ( مكان ، زمن ، وعي ) .
المكان ، أو الطبيعة أو المادة أو الوجود ، تسميات عديدة لفكرة واحدة وموضوع واحد ، يشكل محور الفلسفة الكلاسيكية الحقيقي ، مع أنه غير محدد بشكل موضوعي إلى اليوم .
التسمية الحالية ، التي تدمج الفهم التقليدي مع الفهم الحديث ( الاحداثية ) ، تتضمن الوجود الموضوعي باستثناء بعدي الزمن والوعي ( الحياة ) .
وأما الوعي ، البعد الثاني للواقع ، فهو يمثل الذروة في خط الحياة التطوري _ الدينامي بطبيعته ( تتام وليس تراكم فقط ) . وحيث أن الحاضر يتضمن الماضي والعكس غير صحيح ، والمستقبل يتضمن الحاضر والماضي بالطبع ، ولكن العكس غير صحيح أيضا .
علاقة التتام تطورية ، فيها النهاية تتضمن البداية والعكس غير صحيح .
( هذه الفكرة جديدة ، ويتعذر فهمها قبل النظرية الجديدة للزمن ) .
وأما بالنسبة للزمن ( البعد الثالث في الواقع ) فهو يتكون من ثلاثة مراحل متعاقبة :
1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
يتحدد المستقبل بين الحاضر وبين الأبد ( اللانهاية الموجبة ) .
الماضي بالعكس ، يتحدد بين الحاضر وبين الأزل ( اللانهاية السالبة ) .
الحاضر يتحدد بين الماضي والمستقبل .
هذا التصنيف الحالي يتضمن ما سبقه ، والعكس غير صحيح .
....
الوعي ( أو الحياة ) والزمن جدلية عكسية ، يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما .
هذه هي القاعدة المشتركة في النظرية الجديدة للزمن ، وبؤرتها المحورية .
وقد ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في الكتاب الأول ( النظرية ) .
....
العلاقة بين الزمن والمكان تتكشف أيضا ، بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن والذي يتطابق مع الملاحظة والمنطق والتجربة ( مع قابلية التعميم بلا استثناء ) .
....
الزمكان ؟!
اينشتاين يتبع بوذا .
الموقف البوذي ( النقدي ) منذ عدة آلاف من السنين ، يرفض التقسيم بين ذات وموضوع ، كما يرفض مختلف أشكال التجزئة التقليدية والحديثة على السواء ( يعتبرها أصل الشر ) .
ما فعله أينشتاين بخصوص الزمن ، مع كثيرين قبله في موضوعات متنوعة مثل فرويد وشوبنهاور على سبيل المثال لا الحصر ، نفعله جميعا عبر موقف الانكار .
لا أعتقد أن أحدا يجهل موقف الانكار الشعوري ، وهو يمثل قمة جبل الجليد فقط في موقف الانكار الشامل والمشترك واللاشعوري بطبيعته .
الزمكان ( فكرة وخبرة ) عودة إلى زمن بوذا الحقيقي لا أكثر ولا أقل .
الزمن مطلق وموضوعي ، حيث تقيس الساعة حركته التعاقبية بدقة وموضوعية ( وهذه صارت بديهية وظاهرة حقيقية وعامة بلا استثناء ) .
3
المشكلة العقلية بدلالة اللاءات الثلاثة :
1 _ لا لتوفير الوقت .
2 _ لا لتوفير الجهد .
3 _ لا لدمج لذيذين .
المقدرة على منح الوقت والجهد عتبة الصحة العقلية ، وتقبل الخسارة أيضا .
....
الصحة العقلية تتضمن الذكاء المتكامل ( الذكاء الجسدي ، والعقلي ، والعاطفي ، والاجتماعي ، والروحي ) وتتمثل باحترام الغد .
معادلة احترام الغد واتجاهها الثابت : اليوم أفضل من الأمس .
على العكس موقف إنكار الغد : اليوم أسوأ من الأمس .
....
حل مشكلة الاشباع يتطلب حل مشكلة تكافؤ الضدين أولا ...
مشكلة اللذة ، ينجذب الانسان إلى الطعم اللذيذ ، وينفر من الطعم الكريه بشكل غريزي .
مشكلة اللذة الطعم والأثر ( المفعول ) ، بالإضافة للكفاية _ عدم الكفاية ( مشكلة الاشباع ) .
هذه الفكرة تحتاج إلى المزيد من البحث والاهتمام .
....
الماضي ذاكرة والمستقبل توقع .
الذاكرة مسجلة بيولوجية أم علاقة إنسانية دينامية بطبيعتها ؟!
استمر الجدل حول طبيعة الذاكرة ، وماهيتها ، طوال القرن العشرين .
الحل بالإنكار ، يكون عبر النكوص والعودة إلى مرحلة تطورية سابقة .
الحل بالحوار ، يكون عبر احترام الغد والمجهول بالفعل .
الحل بالإنكار غير صحيح وقبل علمي .
الحل بالحوار حل صحيح وعلمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
بينهما التسويات المختلفة ، أيضا الحل بالتأجيل وتدوير المشكلة .
أعتقد أن الذاكرة تقريبية في أفضل حالاتها ، وهي مضللة في أغلب الأحيان وبالنسبة للجميع بدون استثناء ، وعلى المستويين الفردي والاجتماعي .
يوجد تمرين بسيط ويجمع بين الفلسفة والعلم _ يستخدمه بعض أساتذة الرسم _ أن تغمض _ي عينيك لدقيقة ، ثم فتحهما بعد محاولة تذكر واقعك المباشر ( مواجهة نظرك ) ، وتكرار التجربة لعدة مرات . تتكشف بشكل تدريجي طبيعة الذاكرة ، وحدودها الموضوعية ، من خلال المقارنة بين الواقع الموضوعي وبين الواقع الذي تسجله الذاكرة الشخصية .
....
المستقبل توقع : خيال + ذاكرة .
المستقبل يتضمن الذاكرة والخيال معا .
المستقبل أصل الزمن وبدايته ، بينما الماضي أصل الحياة وبدايتها بالمقابل .
4
يمكن التعبير عن المشكلة العقلية بأشكال وأنواع عديدة ( بعدد الأفراد على الأقل ) ، ومع ذلك فهي " المشكلة العقلية " محددة بدقة وموضوعية ، وبطرق تشمل مختلف الأفراد بلا استثناء .
مشكلة ثنائية العقل والجسد ، أو ثنائية العقل والضمير .
ويمكن التعبير عنها بصيغة الايمان أو الاعتقاد الشخصي العميق ، والثابت عادة .
الاعتقاد الشخصي يتراوح بين المستويات الإنسانية الثلاثة من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ المستوى الذاتي والفردي ، وهو اعتباطي بطبيعته .
2 _ المستوى الاجتماعي ، وهو متناقض بطبيعته .
3 _ المستوى الإنساني وهو مكتسب وتعددي بطبيعته .
أو بدلالة مستويات المصلحة الفردية :
1 _ المستوى المباشر ( الأناني ) .
2 _ المستوى المتوسط ( الاجتماعي ) .
المستوى المتكامل البعيد والشامل ( الإنساني ) .
....
5
عبارة السرقة الأدبية ، والفكرية أكثر ، فارغة وتخلو من المضمون .
لا يوجد مصدر محدد ، وثابت ، للفكر ( فرد أو مجتمع ) بشكل علمي وموضوعي ( منطقي وتجريبي ) .
بدوره موسم العودة إلى بوذا لم يبتدأ مع شوبنهاور ، ولن ينتهي على الأرجح باكتمال العولمة أو بزوالها النهائي ، مع عودة البشرية إلى الكهوف .
....
حل اينشتاين لمشكلة الزمن مزدوج بالفعل ، قفزة ثنائية : قفزة طيش وثقة بالتزامن ...
فهو من جهة حقق الترابط العلمي ( المنطقي والتجريبي ) بين الاحداثية والحدث ، عبر إضافة البعد الرابع إلى الواقع الموضوعي . ناقشت هذه الفكرة بشكل تفصيلي وموسع عبر الكتاب الأول " النظرية " .
ومن الجهة المقابلة ، اختار الحل بالنكوص لمشكلة العلاقة بين الزمن والمكان ، عبر الصيغة المبتذلة " الزمكان " . وهو نفس الموقف البوذي منذ عدة آلاف من السنين ( موقف الانكار العلمي ) .
نفس الأمر حدث بشكل مشابه مع فرويد ، عبر تضخيمه لأهمية الجانب الشعوري للفرد .
بينما اختار يونغ الاتجاه المعاكس ، حيث اعتبر أن الشعور هو المشكلة ( والحل اللاشعور ) .
بدوره أريك فروم عرض المشكلة بين فرويد ويونغ ، وتركها بدون حل .
أعتقد أن مشكلة الشعور _ التجربة غير قابلة للحل العلمي ( المنطقي والتجريبي ) حاليا ...
وربما يتأخر أوان حلها ( الصحيح ) حتى نهاية هذا القرن ؟!
....
ملحق
نفس السلوك ( حتى لدى الشخص نفسه ) يعطي نتائج مختلفة إلى درجة التناقض غالبا .
يوجد تمرين كلاسيكي ، وهو مشترك بين الفلسفة والتنوير الروحي يوضح المشكلة ، الاعتزال في البيت ( أو الغرفة أو الكوخ ) لثلاثة أيام بالحد الأدنى .
كلنا نعرف التجربة عندما تفرض على الفرد ( نتيجة السجن ، أو المرض ) : مزيج الخوف والغضب المزمن .
على النقيض تكون النتيجة ، مع القرار الواعي والإرادي ، حيث تصير مصدرا للفخر وللتقدير الذاتي المناسب والموضوعي أيضا .
....
....
المشكلة العقلية بدلالة الزمن ج 2 ب 1 ف 1

مفارقة الحاضر ؟!
1
حتى اليوم يتعامل الانسان مع الزمن ، والحاضر خاصة ، وعلى كافة المستويات ( العلمية وما دونها ) على أساس المغالطة ، وليس المفارقة التي تنطوي عقدة ، بعد حلها تعود المشكلة أو القضية ( الزمن والحاضر بصورة خاصة ) إلى المستوى البسيط ، والمباشر الذي تدركه الحواس .
....
الحاضر ، كما يتصوره معلمو التنوير الروحي ، يتضمن الوجود كله .
يشاركهم هذه النظرة والموقف العقلي ، تيار كبير في الفيزياء الحديثة وبقية العلوم ، بالإضافة إلى الموقف العدمي المشترك ، بمختلف تياراته وعقائده الدينية أو الإلحادية .
بنقل هذه الفكرة إلى المستوى التمثيلي ، يصير الحاضر مستويين أو جزئين متناظرين :
1 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، ويمتد من الصفر السالب إلى اللانهاية السلبية .
2 _ الحاضر الإيجابي ( حاضر _ مستقبل ) ، ويمتد من الصفر الموجب إلى اللانهاية الموجبة .
أعتقد أن هذا الموقف يمثل جانبا واحدا من الحقيقة الموضوعية ، ولكن ينقصه جوانب .
....
الموقف التقليدي ( الكلاسيكي ) من الزمن والذي يمثله نيوتن ، يعتبر أن الزمن حركة موضوعية ، في اتجاه وحيد وثابت : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
والحاضر يمثل مسافة أو فترة لا متناهية في الصغر ، ويمكن اهمالها .
وفي النتيجة يكون الزمن بحسب الموقف الكلاسيكي هو ماض أو مستقبل فقط .
وهذا الموقف بدوره يمثله جانبا من الحقيقة الموضوعية ، التي تقبل الملاحظة والاختبار مع قابلية التعميم بدون استثناء ، لكن تنقصه جوانب .
ميزة هذا الموقف التركيز على الحركة التعاقبية للزمن ، لكن ينقصه تصحيح الاتجاه .
....
الموقف الحديث من الزمن ويمثله اينشتاين وستيفن هوكينغ ، يعتبر أن الزمن حركة ممكنة في مختلف الاتجاهات ، وهي بسرعة غير ثابتة وغير محددة أيضا .
هذا الموقف متناقض وركيك ، حيث ستيفن هوكينغ يعتقد أن الزمن مثل الكهرباء ، يمكن أن يتحرك بسهولة في جميع الاتجاهات ( في كتابه تاريخ موجز للزمن ، يكرر السؤال عدة مرات : لماذا نتذكر الماضي ولا نتذكر المستقبل ) . بينما موقف اينشتاين من الحاضر يمثل خطوة حقيقية في فهم الزمن والحاضر خاصة ، حيث يعتبر أن الحاضر يتمثل بالمسافة بين المشاهد والحدث ( بين الذات والموضوع ) وبالتالي يكون للحاضر وجود الحقيقي والموضوعي ، وهذه ميزة هذا الموقف الأساسية ، بالإضافة إلى تركيزه على الحركة التزامنية للوقت .
2
الحاضر حيز ومجال حقيقي ، وموضوعي .
لكن المشكلة في طبيعة الحاضر نفسه ، فهو دينامي ومركب وثلاثي البعد ( مكان ، زمن ، وعي أو حياة ) .
النظرية الجديدة للزمن تتضمن المواقف الثلاثة السابقة ، بعدما تحذف زوائدها الوهمية أو غير المنطقية ، وتضيف عليها أيضا .
....
يمكن تمثيل الحاضر باليوم ، أو بالأسبوع ، أو بالشهر ، أو بالقرن ، أو بمليون ( مليارات المليارات ) سنة إلى الأمام أو الوراء بنفس الدرجة .
كما يمكن ، تجزئة اليوم والساعة والدقيقة والثانية ....إلى مليارات الملايين من الأجزاء المجهرية ( الغرق في التفاصيل ) .
بالتزامن مع الامكانية المقابلة ، حيث يمكن مضاعفة الساعة واليوم والسنة والقرن ...إلى مليارات المليارات من السنين ( نظرية الانفجار الكبير متناقضة منطقيا وغير صحيحة ) .
....
لنتخيل الأسبوع الأقرب إلى اللانهاية السالبة .
( أو الأقرب إلى اللانهاية الموجبة )
الأسبوع الأول من نوع الحاضر السلبي ( حاضر _ ماضي ) يشبه إلى درجة المطابقة الأسبوع الماضي ، والذي قبله ، والذي قبله ...
بالمقابل الأسبوع من نوع الحاضر الإيجابي ( حاضر _ مستقبل ) يشبه إلى درجة المطابقة الأسبوع القادم ، والذي يليه ، والذي يليه ...
3
المغالطة والمفارقة ، العلاقة بينهما تشبه العلاقة بين الصدق السلبي والصدق الإيجابي .
المغالطة مصدرها الجهل ، نقص في المعرفة والخبرة .
وهي من الماضي وتتجه إلى الماضي .
المفارقة مصدرها المجهول ، الوعي والانتباه إلى الجديد .
وهي من المستقبل وتتجه إلى المستقبل .
....
لكن ، تبقى العلاقة بينهما أكثر تعقيدا .
علاقات الماضي سبب _ نتيجة ( بمفردها تنطوي على مغالطة ) .
بالتزامن ، علاقات المستقبل صدفة _ نتيجة ( أيضا لوحدها تنطوي على مغالطة ) .
المفارقة تتضمن المغالطة ، والعكس غير صحيح .
المغالطة تمثل المرض العقلي ( النقص ) .
المفارقة تمثل الصحية العقلية ( الاكتمال ) .
4
الحب هو الحل .
يمثل التنوير الروحي المنطق الأحادي .
رفض مختلف أشكال التجزئة أو الثنائيات ( الخير _ الشر ) ، ( الله _ الشيطان ) ، ( الصح _ الخطأ ) وغيرها .
الأديان الكبرى تمثل المنطق الثنائي ( الدغمائي بطبيعته ) ، السالب أو الموجب .
الفلسفة تمثل البديل الثالث ( الثالث المرفوع ) .
المنطق الثلاثي أو البديل الثالث أو المعيار الثلاثي أو الطريق الثالث .
العلم يمثل البديل الرابع أو المنطق التعددي الحقيقي ن والموضوعي .
....
أعتقد أنني أحتاج إلى استراحة .
بصفتي ( الأول ) قارئ النص الأول أو كاتبه الأول .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ