الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع دعوة عادل حكيم لدولة المواطنية ورفضه لكل من الدينية والعلمانية 6/7

ضياء الشكرجي

2020 / 7 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


www.nasmaa.com
عادل حكيم:
نقول خير الأمور أعدلها، لا إفراط ولا تفريط، نعم المواطنية أكثر عقلانية من الدولة الدينية المذهبية ومن الدولة الدنيوية العلمانية.

ضياء الشكرجي:
وأنا أقول خير الأمور أصلحها وأنفعها وأعدلها، وهي الدولة الديمقراطية العلمانية الإنسانية العادلة التي تحترم حرية الدين والعقيدة، وتفصل بينهما من جهة، وبين كل من شؤون الدولة والسياسة، بل أتطلع، ليس الآن، بل مستقبلا إبعاد كل تلك العقائد بما فيها الإلحاد واللادينية عن الشأن العام والحياة العامة، فميدانها القناعات الشخصية، والحياة الشخصية، كما ميدانها الفكر، لم يريد أن يعبر عن قناعاته، التزاما بحرية الفكر والعقيدة والتعبير، وهذا يشمل حرية التعبير عن الفكر اللاديني والعقيدة اللادينية، إلهية كانت أو مادية.

عادل حكيم:
هذا ما ترى وتدعو وتعمل به وله العدالة الحكيمة في وضع الأشياء في موضعها الطبيعي، وبخلاف هذا لا تستقيم الحياة البشرية الكونية والخراب والفناء مصيرها.

ضياء الشكرجي:
عزيزي أنا أدعو للدولة العلمانية الديمقراطية الحديثة العادلة، لكني لم أسمها على اسمي بأن أقول مثلا (الدولة العلمانية المضيئة) حتى لا أكون مباشرا وأقول الضيائية، لكنك ربما بلا قصد ابتكرت لنظرياتك اسما استوحيته من اسمك، فتتكلم دائما عن (العدالة الحكيمة) من اسمك (عادل حكيم).

عادل حكيم:
أعزائي الكرام الآن جاء دوركم فعليكم الاختيار ما بين الدولة الدينية (الإسلاموية) أو الدولة الدنيوية (العلمانية) أو دولة المواطنية خيارنا العراقي العقلاني الطبيعي السليم. ولندع الحكم بيننا في هذه الأمور العامة للأمة العراقية عبر استفتاء عام أو تصويت دوري يتكرر كل مدة زمنية معينة. ولنر ماذا تقرر أمتنا العراقية وليطرح كل منا رؤيته بكل وضوح وبدون تورية، المهم السلمية بين أبناء الوطن.

ضياء الشكرجي:
والدولة العلمانية التي أدعو إليها أرفضها عندما لا تكون بموافقة أغلبية الشعب العراقي، وإن طال أمد تحقيقها، فأنا مع الترويج والتجذير لثقافة العلمانية الديمقراطية، ولا أوافق على الاستعجال في فرضها رغم إيماني العميق بها، ما لم تحصل قناعة من قبل أكثرية الشعب العراق، فليس العبرة في سرعة تحقيق الأاهداف الإنسانية الوطينة السامية، بل العبرة في بنائها على أسس رصينة تضمن ديمومتها، وليس كعلمانية أتاتورك الديكتاتورية العنصرية، التي هدم أركان علمانيتها أردوغان وأبقى على عنصرين منها ألا هما الديكتاتورية والنهج القومي العنصري، مع إضافة الإسلام السياسي الإخوانچي. كما رأينا محاولتي رضا شاه مؤسس المملكة الپهلوية والحبيب بوقيبة لعلمنة الدولة قد فشلتا، لأنهما جاءتا بقرار فوقي، وليس باختيار شعبي,

عادل حكيم:
تحياتي الصادقة للجميع.
العدالة الحكيمة
في وضع الأشياء في موضعها الطبيعي.
نؤمن بالله ونعمل للوطن.
وجب الإيضاح:
1. لمنع الأشكال وجدنا استخدام كلمة الدنيوية أوضح من استخدام كلمة العلمانية التي تعني العالم (الدنيا) وليس العلم والمعرفة.

ضياء الشكرجي:
(العلمانية) أصبحت مصطلحا، ولا يمكن أن يستبدل بمصطلح آخر، حتى لو كان المصطلح الجديد أدق تعبيرا، فهذا ما كان الإسلاميون يحاولونه مع الديمقراطية باقتراحهم استبدالها بالشورى. نعم الدينوية ترجمة دقيقة، لأن من تعريفات العلمانية هي حسب المصادر الألمانية weltlich مشتقة من كلمة Welt بمعنى العالم، بالإنگليزية (World) أي كوكب الأرض، وتستعمل بمعنى الدنيوي. لكن الدنيوية المستخدمة كمصطلح ديني عندنا تحمل معنى سلبيا، بمعنى الاستغراق في حب الدنيا على حساب القيم وعلى حساب العدالة، أي الجشع المادي، وهذا ما لا نقبل فرضه علينا، فأصحاب الانتماء إلى نظرية ما هم الذين لهم الحق في تحديد مصطلحهم. نعم صحيح البعض ناقش ما إذا نقول العَلمانية بفتح العين نسبة إلى العالم، أم العِلمانية بكسر العين من العلم، وذهب البعض إلى اعتماد الثانية لعلاقة العلمانية بالعلم حسب تقديره، دون أن يقرأ من المصادر الأصلية، ولو إنه صحيح إن العلمانية تعتمد فيما تعتمد المنهج العلمي في مقابل الغيبي، وكنت أتمنى لو كنا قد نقلنا الكلمة الأجنبية كما هي لنقول السيكولارية من secular، كما استخدمنا الديمقراطية والليبرالية، دون أن نحاول ترجمتهما إلى العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العلمانية مصطلح غربي مسيحي تتعارض مع الاسلام
سيد تنويري ( 2020 / 7 / 10 - 14:09 )
استاذ ضياء فهم مصطلح العلمانية يتطلب معرفة اصل كلمة العلمانية و الالمام بتصنيف الناس في الكنيسة المسيحية، في الخطاب الكنسي يتم تقسيم الناس الى ناس علمانيين ( الصحيح عالمانيين- من كلمة العالَم ) و ناس روحانيين (طبقة الكهنوت)،و العلمانيين هم ناس العاديين (مو رجال الدين) المهتمين بأمور دنيوية و مشاغل هذا العالم و ليس اختصاصهم الروحانيات الذي هو من اختصاص طبقة الكهنوت، و العلمانية هي ان يكون الحكم بيد الناس العلمانيين و ليس رجال الدين وان تكون القوانين مستمدة في الدولة من العالم الارضي و ليس من قوانين السماء يعني فصل الدين عن قوانين الدولة، و العلمانية كمبدأ للحكم لا تتعارض مع المسيحية، فالمسيحية لا تسعى الى اقامة دولة على الارض، المسيح قال مملكتي ليست على هذه الارض بل في السماء.و ترك تشريع القوانين الارضية للبشر الا ما ندر بينما العلمانية تتعارض مع الاسلام لأن الاسلام دين يسعى الى اقامة دولة و قوانين هذه الدولة مستمدة من قوانين الله موجودة في القرآن، لا يمكن ان تكون مسلما مؤمنا و تؤمن بالعلمانية لأن هذا يخل بأسلامك لأنك لا تؤمن بالدولة الاسلامية التي يسعى الاسلام الى تحقيقها على الارض


2 - الاسلام يتعارض مع العلمانية
سيد تنويري ( 2020 / 7 / 10 - 15:26 )
الاسلام هو دين و دولة و لا يمكن فصل السلطة الدينية الروحية عن الدنيوية ( الذي هو المبدأ الاساسي في الدولة العلمانية ) و لهذا لايمكن اقامة دولة علمانية في الدول التي مكتوب في دستورها ان القرآن هو المصدر الاساسي و الرئيسي لدستور الدولة، فحسب القرآن الذي هو دستور المسلمين على كل مسلم ان يجاهد لإقامة (د إ) الدولة الاسلامية/ وان تأسيس ( د إ) هو هدف الاسلام ، و في ( د إ ) القوانين مستمدة من القرآن اي ان الله هو الذي اوحى بها و ليست مستمدة من قيم و مفاهيم المجتمع و لا يمكن منع رجال الدين من تولي السلطة، النبي ص و من بعده الخلفاء و آخرهم البغدادي كانوا زعماء دينيين و في نفس الوقت زعماء دنيويين مثلما هو خامنئي حاليا في ايران ، لا يمكن الجمع بين الاسلام و العلمانية و لا يمكن ان تصف نفسك بإنك (مسلم علماني) مثلما لا يمكن للشخص ان يقول انه ملكي و جمهوري فمثلما الملكية تتعارض مع الجمهورية فهكذا الاسلام يتعارض مع العلمانية فأما ان تكون مسلما او تكون علمانيا و عندما تقول انا مسلم مؤ من فمعناه انك ملتزم بالاسلام و تسعى الى إقامة دولة اسلامية و هذا ضد العلمانية


3 - العلمانيةتتعارض مع الدولة الاسلامية المنشودة
سيد تنويري ( 2020 / 7 / 10 - 17:56 )
العلماني حسب التعريف الكنسي المسيحي هو الشخص الغير منتمي لسلك الكهنوت و كل من ليس من سلك الكهنوت هو رجل علماني اي انه منشغل بهذا العالم ( عالماني ) و اختصاصه ليس الروحانيات انما اهتمامه هو بهذا العالم و هذا لا يعني انه ليس متمسك بدينه ، فالمسيحي العلماني يمكن ان يكون متدينا او يمكن ان يكون ملحدا ، أما التعريف السياسي للعلمانية فهو يعني فصل الدين عن الدولة و ان يكون الحكم بيد العلمانيين و ليس بيد رجال الدين و وفق قوانين يسنها الناس ، و لا تعارض بين المسيحية و العلمانية و ان يؤمن المسيحي بالعلمانية كنظام حكم فذلك لن يخل بدينه ،المسيحية لا تهدف الى اقامة دولة،في الاسلام خصوصا في صدر الاسلام لم يكن يوجد هذا التصنيف للناس الى علمانيين و رجال الدين و مكانة الرجل المسلم الدينية و الدنيوية كانت تعتمد على بطولته في المعارك و قوته في القتال و الخليفة كان هو الزعيم الروحي و هو نفسه الزعيم الدنيوي فلا يوجد في الاسلام من يمكن ان نسميه علماني و آخر كهنوتي و عقائديا لا يمكن للمسلم ان يؤمن بفصل الدين عن الدولة فهذا الاعتقاد يخل بدينه الاسلامي الذي يدعوا الى و يسعى الى اقامة دولة الاسلام


4 - سيد تنويري من اين اتيت بهذه المغالطات
احمد علي الجندي ( 2020 / 7 / 11 - 18:47 )
سيدي العلماني ليس المسيحي
ولا المسيحي علماني
والمسيحية الحقيقي لا يمكن ان يكون علماني
الان مسألة ان المسيحية ليست دين ودولة نفهسا تحتاج الى نقاش وتفصيل
وتعريف الكنسي المسيحي لكلمة علماني يحتاج الى دليل خاصة أنني لأول مرة أسمعه
ولكن المسيحية نفسها بشكلها التقليدي الأرثذوكسي والكاثوليكي تؤمنان بان المسيحي يجب ان يكون له كهنوت اي سلطة دينية يتبعها تتحكم في حياته وتقوده
بل لها أيضا علاقة باختياراته وان ترى ما هو مناسب له
ولا يجوز له ان يعيش بعيدا عنها
فلا يجوز ان تتزوج الا بموافقتها ولا يجوز ان تعيش باي معصية من الامور التي تمنعها الكنيسة مثل الطلاق مثلا
واذا لم تعش بتلك الطريقة انت ضال
!!!
فما علاقة العلمانية بهذا الكلام
اما البروتستانت وغيرهم فهم يشبهون عند المسلمين القرانيون والذني لا يؤمنون بشكل عام بان الاسلم دين ودولة او حتى من يقول منهم ان الاسلام دين ودولة لا يقولونه بالمعنى الدراج
ملاحظة لا لم يكن الخليفة هو الزعيم الروحي والدنيوي الا في بداية الاسلام
لان الخليفة كان واحد من كبار الصحابة

اخر الافلام

.. نحو 1400 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ويقومون بجولات في أروق


.. تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون




.. الجزائر | الأقلية الشيعية.. تحديات كثيرة يفرضها المجتمع


.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف




.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية