الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اشكالية التنمية و ازمة المجتمع المدني امنتانوت نمودجا

سعيد ايت اومعلي

2020 / 7 / 10
المجتمع المدني


كملاحظ . و متتبع للشان السياسي والاجتماعي في بلدنا و كمحلل لكل التغيرات و الوقائع .
ارى ان النسق الاجتماعي في مدينتنا غير منظم كفاية . و غير متسق بشكل يضمن لنا الوحدة في القرار و يوسع نطاق الحياة السياسية والاجتماعية لتفعيل مبادئ التعاون و المشاركة الدامجة بين كل من الادارة و مؤسسات المجتمع المدني الغائب . بعبارة اخرى المقنن . الغير الموجود . الي هنا و كاشارة فقط . فالغرض من مقالنا هذا . هو تحديد محديدات التنمية و علاقتها بالمجتمع المدني كمحور و كاساس لتفعيل . التنمية للاعتبارالمجتمع المدني هو المحرك وله دور و غايات تمثلية للساكنة . لانه في نظري يجمع بين كل المكونات و لا يعرف المراتب الاجتماعية ولا التدرج الاجتماعي، وتركيبه الداخلي لايعرف السيطرة ولا التبعية، والعلاقات داخل المجتمع المدني ليست علاقات بين قوى اجتماعية أو طبقات اجتماعية، ولكنها علاقات بين أحرار متساوين. لهم اهذاف واضحة و لا تحتاج لاي جهة كيفكما كان نوعها لكي تقوم مقامها . او تحدد برامجها و ادوراها . و من هذا المنطلق بالذات لازم علي ان اقوم بطرح الاشكال عن قرب . بدون لغوي او اسفاف . و ان اقارب لكم المشكل الذي نعاني منه محليا في مدينتنا .
مفهوم التنميةو مشاكلها امنتانوت نمودجا
كقارئ للفلسفة و متاثرا بها و باهذافها اجدني في موقف لا احسد عليه . عندما افكر في المفهوم و حمولته الفلسفية ومدى تصوره للواقع المعاش .يعني انني اصدم من حين الي اخر لان الفكر الفلسفي علمني ان معنى المفهوم ممكن ان يموت و يتجدد باستمرار لهذا احذر نفسي من الخوض في تحديد المفاهيم لكونها تقارب لنا الواقع و تصوره بلغة الحاضر . و تجدد بالتحليل و التصنيف و بالدقة في تحليل الواقع . بداهاته و منطلقاته و انساقه و افكاره . لهذا قبل ان اعطي تعريفا مختصرا لمفهوم التنمية . لابد ان اعترف لكم ان الحقائق تكتشف و لا يمكن للانسان ان يخترعها .مما يعني ان كل عائق او مشكلة اجتماعية او ظاهرة .ظهرت فهي مكتشفة بواسطة الانسان الذي يتعامل مع الواقع بحذر و يلاحظ الواقع ويبط معالمه الوجودية و المعرفية . و يستعمل في ملاحظاته مناهج صنعها هو بنفسه لكي يخلق لنا نمطا اخرى للعيش وفق تخيلاته و افكاره . الي هنا فالتنمية مفهوم معقد للغاية . حديث الظهور و يمكنني ان اعتبرها ظاهرة اجتماعية واقتصادية و سياسية ايضا . بحيث يمكننا ان اعتبار التنمية
بشكل واضح قدرة الدولة على الإستجابة للحاجيات الأساسية للسكان من تغذية و لباس و سكن و صحة و شغل و تعليم إلى جانب المحافظة على الحريات العامة للشعوب. أما النمو فهو وليد صدفة أو ظروف عابرة تسمح بالتغيير الإيجابي في حجم الصادرات أو تحسن الدخل الفردي... و من بين هذه الظروف العابرة تحسن الأوضاع المناخية في بلد معين المصحوبة بموسم أمطار من شأنه أن يزيد في حجم الإنتاج الزراعي و الصادرات الفلاحية، كما يمكن أن يحل موسم جفاف فيتراجع الإنتاج الفلاحي و تتراجع الصادرات الفلاحية و بالتالي تتراجع المداخيل المتأتية من هذا النشاط . و ما لاحظته عن قرب . عن اسباب التراجع المجتمع المدني و المشاريع التنموي في مدينتنا .
اولا و عبر مقارباتي للمجتمع و نسقه الاجتماعي او عن تفاعلي مع الساكنة .اما عن طريق المناقشات او الحورات المتتالية . او من خلال ملاحظة البصرية و التاملية لبعض المشاريع و بعض القرارات الادارية الميؤوس منها . يمكن الخلل في نظري في اعتبار النسق الاجتماعي لم يخرج من بوتقته بمعنى لم يخرج من حالته الطبعية الي افق اخلاقي و قانوني يعني ان نمط العيش الساكنة ابيسي .يعيش حالة طبعيبة غير متمدنة و غير واعية كفاية باهم مشاكلها الاجتماعية و السياسية مما ساعد في انكماش الاخر نحو ذاته . مما ادى الي انعدام المشاركة و الحوار . و يكون بذل هذا العنف و الانتهازية و. ويسود منطق الغاب بين مكونات الساكنة .
ثانيا من حيث التصور و ازمة ذهنيات
ما اعيبه في مجتمعي في امنتانوت هوغياب ذكاء جماعي .مغيب تماما بفعل الذهنيات السائدة و ضعف في المستويات التعليمية مما ادى بالمجتمع الي التدهور و ظهور تفكك اجتماعي و ووهن تنظيمي .يظهر لنا مدى التباعد الاجتماعي بين الانساق .و كذا ان ربطنا هذه المعقيات بالتنمية نجد ان لها دور في انعدام التنمية . مما يسهل الامر على المسؤولين في استغلال الاملاك العمومية و المال العام و تحويل الملكيات العمومية الي ملكيات خاصة .بما في ذلك استغلال المرافق العمومية لصالح اقلية تملك المال او تنتخب لكي تخلق لنا واقعا ريعيا فاسدا بكل المقايس .زيادة على غياب رؤية تنمية واضحة لذا هؤلاء لعدة اسباب ضعف التكوين لدى المنتخبين . و اعطاء فرص لبعض الانتهازيين همهم هو تنمية اسرهم من خلال اكل المال العام دون حسب او رقيب .هذا كله فرز لنا تشتت و تفككات على المستوى الاجتماعي و التنظيمي و الفكري .و حتى على المستوى الاخلاقي و السياسي .
المجتمع المدني ودوره اجتماعيا وسياسيا
للاشارة فقط. كدارس للفلسفة ومهتم بتياراتها و اشكالها و من غير بعيد عن دلالة المفهوم .بحيث يمكنني ان اقف عن معناه و مدلوله .فالمجتمع المدني مصطلح استعمل في الفكر الغربي
. من زمن النهضة حتى القرن الثامن عشر، للدلالة على المجتمعات التي تجاوزت حالة الطبيعة والتي تأسست على عقد اجتماعي وحد بين الأفراد وأفرز الدولة ويشير مصطلح المجتمع المدني إلي مجموعة واسعة النطاق من المنظمات غير الحكومية والمنظمات غير الربحية التي لها وجودٌ في الحياة العامة وتنهض بعبء التعبير عن اهتمامات وقيم أعضائها أو الآخرين، استناداً إلى اعتبارات أخلاقية أو ثقافية أو سياسية أو علمية أو دينية أو خيرية. و من خلالها . اعطي تصورا نقديا لاهمية المجتمع في الحياة السياسية و الاجتماعيو على وجه الخصوص . و تماشيا مع تحليلي لوضعية النسق المراد تحليل تحدياته .دائما اجدني استعيد مدينتي و ما يعيش داخلها .
ان ما نعاني منه حقيقة في مدينتنا بدون غموض او لبس . هو غياب هيئات حقيقية تحترم نفسها . و تحترم المجتمع و السكان الذين يعانون الويلاء من السطات اما محليا او اقليميا او حتى وطنيا . واقعي مهمش و مقصي من كل القنوات التنموية . ومن كل الاشياء التي من شانها خلق سعادة للناس . للشعب باكمله . دور هذه الهيئات للاسف من داخل هذا الجسم الممزق و المشتت .محذوف من قائمة ما نسيميه القوى ثمتلية و تشكيل مقاومة قوية . همها الواحد هو الانسان و قيمته وحرياته . و امنه الغدائي و الجسدي و الروحي الي غير ذلك .ما كنت اخبر به اصدقائي ان مدينتي تحتاج الي مجتمع مدني قوي مشكل من شرائح مثقفة لها تاطير في هيئات و لها رؤية واضحة لكي تبني مجتمع متوزان و مشاريع سياسية تنموية و اقتصادية . توفرها لنا هذه الهيئات من خلال ضغتها على السطات من اجل توفير هذه الاخيرة خدمات للعموم .اعادة هيكلة الادارة و ما يسيرها عن طريق ضبط العمل السياسي و احالته لهذه الهيئات للبث فيه و احالته على القانون و على السطات المركزية و ايضا لمساعدتنا على تخطي الازمة التنموية و هذا الاقتصاء الذي نعيشه .و في الاخير و كابن من المنطقة ما يهمني حقيقة هو خلق مجتمع مدني قوي يمثل الساكنة في مطالبها . و غاياتها و يساعدها على مقاومة الرعاع و اكلي المال العام .بحيث عندما نشكل كثلة المجتمع المدني سنحقق ما كنا نطمح اليه . التشغيل للكل . لطالب للموجز للحرفي للعامل في القطاع الغير المهيكل .لكل ابناء امنتانوت . وشيء ثاني و اصر على التطرق اليه هو لزم علينا كمجتمع مدني ان ننخرط في الحياة السياسية كفرقاء من اجل بناء المدينة و خلق فضاءات تنموية مهمة .تدمج الانسان الذي يعيش في هذه المدينة في الحياة ككلل دون ان نترك الفضاء العمومي للسطات لكي تحدد مصيرنا بايديها و تخترق كل فضاء من شانه ان يعيد الحياة للانسان الذي نراهن عليه ان يكون حرا و يتمتع بشتى حقوقه السياسية و المدنية و الاقتصادية و الاجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟