الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب العربي

صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)

2020 / 7 / 11
حقوق الانسان


ان مرحلة الشباب هي المرحلة الاهم في حياة الانسان والاكثر نشاطاً وانتاجاً واندفاعاً في اقتحام الابواب الجديدة متحدياً جميع الصعوبات وفي كل البلدان المتطورة تقوم بخلق فرص ابداعية للشباب واقحامهم في الحياة السياسية والعملية لكن في اوطاننا العربية رغم ان الشباب يشكلون النسبة الاكبر في عدد السكان الا انهم الاقل مشاركة في الحياة السياسية بنسبة ضئيلة او تكاد معدومة فنادراً ان ترى مسؤول او وزير بعمر الشباب بل حتى من يمثل الشباب واقصد مسؤولين الرياضة او رعاية الشباب هم في عمر الكهول .
اكدت الاحصاءات الرسمية ان نسبة الشباب في العالم العربي يشكلون اكثر من ٦٠ بالمية من عدد السكان والشباب هم من يتراوح اعمارهم ما بين ١٥ الى ٢٤ سنة وتشكل مصر النسبة الاكبر بين عدد الشباب .وتشير الاحصاءات العالمية ان نسبة السكان في منطقتنا العربي في تزايد مستمر وهذه الزيادة تحتاج الى الكثير من فرص العمل ومشاريع السكن والتعليم
بعد التطور التكنلوجي وازدياد مشاركة الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة الكثير عرض انتاجهم ومشاكلهم ومشاركتهم مع المجتمع الشبابي في البلدان العربي ازداد اهتمام الشباب في السياسية وتحديد مصير بلدانهم وصناعة القرار وظهر هذا واضحا في الربيع العربي فالشباب هم من غير الانظمة وقاد الثورات في البلدان العربية التي شهدت ثورات لكن بعد ان تم الاطاحة بالأنظمة الفاسدة القديمة تسلق الكهول والعسكر ايضاً لقمة السلطة وترك الشباب مهمشين مرة اخرى.
ما يريده الشباب العربي وكيف يتم احتواءهم وتوظيف طاقاتهم من قبل الدول .
ان اهم ما يبحث عنة الشاب العربي هو فرصة العمل التي تضمن له ان يعيش مستقراً ويكون اسرة وان لم يحصل عليها في بلدة تراه عبر البحار من أجلها وبما ان الشباب هم الاكثرية فالتأكيد لن يكون القطاع الحكومي كافياً لاستيعاب جميع هذه الاعداد .
لكن البلدان العربية تمتاز بوفرة الفرص الاستثمارية في جميع القطاعات واكثر الشباب لا يملك الراس المال الكافي لصنع مشروعة الخاص دون مساعدة فعلى الدولة ان تتحمل المسؤولية وتمنح اكثر الفرص الاستثمارية للشباب وايضا تمنح قروض بفوائد ميسرة او منح من اجل بداية الشباب بمشاريعهم وتشغيل الكثير من العاطلين عن العمل.
ان شباب اليوم هم قادة الغد واذا لم يتم زج الشباب في الحياة السياسية وتطوير المنظومة الادارية في دولنا العربية ستبقى متخلفة ولن تستطيع اللحاق بركب العالم فماذا يعرف الكهل الستيني في نظم الادارة الجديدة او التكنلوجيا او الفرص الاستثمارية قياساً بالشباب .
ان اي دولة تعتمد على الانظمة القديمة في الادارة والقيادة لن تستطيع توفير ما يحتاجه ابناءها واذا ارادت دولنا العربية التطور فلتشرك شبابها بالقيادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال