الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نريد وطنا

سلمى الخوري

2020 / 7 / 15
الادب والفن


أعطونا وطنا بلا قيود
بلا حدود ، بلا أوهام
يحيا لا للنار ، لا للدمار
فالنار آكلة لا تعرف كائنا من كان
ولم تخلق للأوطان وأبناء الأوطان

أهدونا وطناً بلا دخان
بلا بنادق ولا قنابل ولا ألغام
فيه اللوز فيه الرمان
ينثر في حجر الأطفال ...
فيه التمر والتفاح ، تناله كل يد وكل صاح

نريد وطنا
بلا عيوب
بلا حدود بلا حواجز بلا اقفال
ننام فيه على الخضرة وبين زهور الأقحوان
نقرأ شعرا جميلاً على ضوء الكواكب والأقمار
نشم نسيمات عذبة لا لوعة فيها
ولا أحزان
أحجاره تزين أعناقنا وتبهر كالمرجان

لا يهم كيف ننام ، وما حالة المنام
المهم ان ننام بكل أمان وأطمئنان
لا مفرقعات ، ولا أنفجارات
في غرف المنام
حيث ننام
أنا وزوجتي والأطفال

هلاّ زرتنا يا سيد الآنام
سيد التحرير وملك السلام
القديس مهاتما غاندي
لترى المكان
ما أجدبه ، ما أقفره ، من
هول الرعب والأحزان
أنت حررت بيتك ولم تعرف طريق النار
علمت درسا للأيام
ألبست شعبك تيجانا
من الأنتصار
بالحكمة ، بالمعرفة ، بالفلسفة
التي ستبقى على مدى الدهور والأجيال .

تلك قامتك على سكة الحديد
ظلاً لا يمحوه الزمان
وما أفزعك القطار
ذاك مغزلك القديم
ألبست شعبك منه
حلو الألوان
طبعت إبهامك على ثيابهم في كل مكان
أكتفيت بحليب الماعز وما شعرت أنك
عطشانا أو جوعان
أدخرت الغذاء لمن هم أحوج منك
لأنك كنت القديس ...
الأنسان ، الأنسان

رسمت كلمات ومعاني على صفحات القلوب
لن ولن يمحوها الزمان
يقف أمامها ضعيفا منهوكا
من الخجل كل غلمان السلطان
الذي جاءك سالبا سارقا
عفريتا أخطبوطا
مدّ سيقانه في كل مكان
وما أستطاع وكثيرا ما ألتاع
بحلو الكلام الذي قلته
لأطفال بلدك
والشيوخ والشبان
وبعثت فيهم الروح للأطاحة
بالشيطان
ومات الشيطان
وقبر الشيطان
وماجت وهاجت الدنيا تهليلا لك
وتبجيلا وأحنت الرأس
لأنك الشمس التي لا تغيب
عن القلب وعن العقل الذي
يبتغي السلام .

أنت علمت درساً للأجيال
وصغت قلائد الحكمة للعرسان
ولم تكُ تملك قلادة أم أولادك الشبان
أرتضيت الجوع والعري
لكي تطعم الجياع
وتكسي العراة
ما أبجلك ، ما أعزك
ما أقدرك على صنع المعجزات
كذا مليون من الأنسان
مقيدين بالأغلال
فككت قيودهم من دون منشار حديد
ولا قنبلة أو بسمار .

هناك من يؤمن ببعث الأرواح
هنالك من يؤمن بتناسخ الأرواح
فهلا وزعت روحك بين
متعدد الأجناس
وجعلت من سلامك بذرة
في قلب كل انسان
فلربما تورق وتكبر وتصبح اشجار
يأوى في ظلها طيور السماء
والأطفال والشبان
مع حبهم ، مع آمالهم وأحلامهم
من دون خوف أو أوهام

لماذا الموت ، لماذا الدمار ؟
نعم الموت هو للمعتوهين من الرجال
لأنه الصانع بيديه الآلة للدمار

هل الموت للرجال ؟؟
أم لأنصاف الرجال الذين يعبدون الشر
ويلعبون بالنار
ليحطموا حياة بريئة
ليس لها حب لجهنم
أو لجيوش الشيطان

ها أنصاف الرجال
التي تتلبس بأشكال والوان
زائفة لكي تظهر على مسرح الحقد والخبث
بصور أبطال
وهو الزيف والخداع
الذي ليس له مكان
في قلوب الأشراف والنجباء
من محبي السلام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عزاء الفنانة شيرين سيف النصر تجهيزات واستعدادات استقبال نجوم


.. تفاعلكم : الفنان محمد عبده يطمئن جمهوره على صحته ويتألق مع س




.. المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق يكشف عن أسباب اعتماده على ق


.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202




.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024