الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النظام وأحزابه وكتله يشكلون لجان تحقيقية !..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


النظام وأحزابه والكتل المتنفذة تشكل لجان تحقيقية !!!..

يبدو أن هؤلاء بلا حياء أو خجل ومن دون ضمير !..

حين يسارعون إلى تشكيل لجان تحقيقية عن الفساد في وزارة الكهرباء وأخرى عن اغتيال الخبير الأمني الدكتور هشام الهاشمي وعن الاغتيالات المتعمدة المروعة للمتظاهرين السلميين بالرغم من مرور ما يقرب على ثمانية أشهر على تلك الجرائم ضد المتظاهرين !..

لا أدري عن أي لجان يتحدث النظام وأحزابه من السماسرة اللصوص ؟..

لا أدري ماذا حدث لهؤلاء وما أصابهم ، ليهرول القضاء الأعلى ليشكل لجنة ، والذي كان في سبات عميق كل تلك الفترة ، ليصحو اليوم بعد سكرته فيتذكر الفقيد الشهيد الهاشمي وشهداء انتفاضة تشرين 2019 م المجيدة !..

ويشمر عن ساعده رئيس البرلمان السيد الحلبوسي فيوعز بتشكيل لجنة تحقيقية عن انقطاع التيار الكهربائي والخلل المتكرر الذي تعاني منه وزارة الكهرباء كما في السنوات التي سبقت هذا العام ، والمشكلة التي عجزت عن معالجتها الحكومات المتعاقبة ، رغم مرور عقد ونصف على تسلطهم على رقاب الناس ، وفي كل عام يتعهد القائمين على الكهرباء بأنهم سيقومون بتجهيز الكهرباء للمواطنين ب ( 24 ساعة في اليوم ! ) ولكن الحقيقة غير ذلك تماما ، انقطاعات متكررة والتجهيز لا يزيد على ثمان ساعات ، بالرغم من رفد الوزارة من 2006 -- حتى 2019 م مبلغ يزيد على 63 مليار دولار أمريكي ، وهذا المبلغ ربما كان يكفي لإعمار بلد وإعادة البنى التحتية فيه ، وكل هذه السنوات يشكلون لجان وتختفي لجان ولا نتائج عن تلك اللجان وما هو مصير تلك اللجان وهل ما زالت تلك اللجان تستلم رواتبها من خزينة البلاد ؟ .. ربك وحده والراسخون في العلم قد يعرفون أين تم صرف تلك الأموال !!..

وأزيدكم من الشعر بيت !.. ربما غدا أو بعد غد ، ربما سيخرج علينا السيد المالكي والخزعلي والعامري والفياض وغيرهم من حماة ( الديار! ) وكل من موقعه وكل على طريقته !..

سيشكل كل واحد منهم لجنة للتحقيق ويعطيها اسم يلائم قيافته ويختارهم بعناية ليقوموا بواجباتهم على أحسن وجه ؟؟ ..

وتمنح هذه اللجان الباجاة وعدم التعرض لتسهيل المهمة المناطة إليهم ، بما في ذلك ، جريمة اغتيال الدكتور هشام الهاشمي ، ومن سقط صريعا في ثورة تشرين المجيدة ، وربما تكون كائنات غير معروفة جاءت من كوكب أخر لا أحد يعلم وارتكبت هذه الجرائم ومن ثم عادوا أدراجهم والنظام غير مسؤول عن تلك ولم يكن هو الفاعل !..

وربما حتى المرجعية ستحذو حذوهم وتسارع لتشكل لجنة وتصدر فتوى شرعية حول تلك الجرائم .. من يدري !..

وأعتقد وكما عودونا كل تلك السنوات ، ستكون نتائج التحقيق التي ستقوم بها تلك اللجان ( وعبر تحقيق نزيه وشفاف وعادل !!!؟ المشكلة من قبل أحزاب الإسلام السياسي وكتل نظام الفساد والمحاصصة التي ستصدرها لجانهم التحقيقية ! ؟ ) وتصدر أحكامها ورموزهم بتبرئة ساحة النظام وأحزابه !..

وسيتم إدانة المتظاهرين والمعتصمين السلميين ، ويصدر أمر إلقاء القبض على الشعب كونه المسؤول عن الفوضى وتعكير مزاج النظام السياسي وأحزابه الحاكمة ، تكريم هذا النظام بمهرجانات ( جماهيرية ! ) والثناء لهم لقيامهم بحفظ النظام والقانون وتقديم الاعتذار لهم !..

ويأخذ تعهد من الشعب بعدم تكرار ذلك ثانية .. والله من وراء القصد ؟؟؟؟ ..

أما عن جريمة الاغتيال البشعة للدكتور هشام الهاشمي ، ستسجل ضد مجهول كما عودنا النظام السياسي الحاكم ، والأمثلة كثيرة عن التصفيات التي تمت ضد الناشطين والكتاب والمفكرين وهي معروفة وذاكرة شعبنا ثاقبة ، وهذا ليس بجديد !..

من ينتظر أن تقوم تلك اللجان المنبثقة من هذا الوسط الفاسد والقمعي والمعادي للأخر وللديمقراطية والحريات والحقوق وللمرأة فهو واهم !..

يجب تغيير الأدوات التي من خلالها القيام في التحقيق بكل تلك الجرائم ، وأن تكون اللجان من خارج هذا النظام وأحزابه الحاكمة .

كل شيء غير هذا ، فهو مضيعة للوقت وللجهد والمال ، وطمس للحقيقة واستغفال للعقل والمنطق ، وقفز على الحقيقة والنزاهة والعدل والإنصاف .

15/7/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر