الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من أجل الحقيقة والتاريخ (3)
فلاح أمين الرهيمي
2020 / 7 / 15مواضيع وابحاث سياسية
تعليقاً على تغريدة الأستاذ جمال الكربولي الذي يعتبر ثورة الرابع عشر من تموز/ 1958 مؤامرة من قبل حزب أسس الدكتاتورية في العراق .. كما يشير إلى مقتل العائلة المالكة والدماء لم تهدأ.
أود أن أشير وأوضح للأستاذ الفاضل ما يلي :
1) إن ثورة الرابع عشر من تموز/ 1958 لم تكن مؤامرة وإنما نفذت من قبل نخبة من الضباط الأحرار العراقيين الوطنيين وفق خطة وبرنامج دقيق بحيث أذهلت وفاجأت الاستعمار العالمي وزعزعت أركان حلف بغداد العدواني الاستعماري وأدخلت الرعب والخوف في قلوب حكام دول المنطقة العميلة للاستعمار فسارعت المملكة الأردنية بطلب النجدة والمساعدة والحماية من بريطانيا وأرسل جيش بريطاني إلى الأردن لحماية النظام الملكي آنذاك .. كما طلبت لبنان (العميل كميل شمعون) المساعدة والحماية من الولايات المتحدة الأمريكية فأرسلت الأسطول السادس الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط وأنزل قواته في لبنان لحماية نظامه العميل.
2) إن ثورة الرابع عشر من تموز/ 1958 لم تكن من فعل حزب واحد وإنما جاءت وشاركت فيها (الجبهة الوطنية) المؤلفة من (الحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الشيوعي) بحيث أمكن تحقيق الانتصار التاريخي على الاستعمار والقضاء على النظام العميل خلال سويعات قليلة.
3) إن حركة الرابع عشر من تموز تعتبر في قاموس الحركات السياسية حينما يقوم الجيش بالحركة يعتبر انقلاب عسكري إلا أن إنجازاتها حولتها من انقلاب إلى ثورة شعبية جماهيرية من خلال التفاف الشعب بمختلف طوائفه وأفكاره وطبقاته حول الثورة أما إنجازاتها فهي (خروج العراق من حلف بغداد الاستعماري سن قانون الاصلاح الزراعي سن قانون رقم (80) الذي حدد مناطق استثمار النفط لشركات النفط الاستعمارية خروج العراق من العملة الإسترلينية التي كانت تجعل الاقتصاد العراقي مرتبط بالاقتصاد البريطاني وسن قانون مساواة الرجل والمرأة في الإرث وشجع ودعم القطاع الخاص في المساهمة في التطور الاقتصادي للعراق وإعادة العلاقات الدبلوماسية بين العراق والدول الاشتراكية وإشاعة الديمقراطية والحرية فتحولت نتيجة هذه الإنجازات إلى ثورة وليس انقلاب شعلتها وهاجة في الشرق الأوسط.
4) أما مسألة مقتل العائلة المالكة لم تكن مطروحة أو قرار من قيادة الثورة وإنما جاء من عمل ومزاج فردي ولتوضيح ذلك أذكر من خلال اللقاء مع الشهيد العقيد (إبراهيم كاظم الموسوي) الذي كان له دور كبير في تنفيذ الثورة حيث كان في زيارة إلى أخيه الراحل (حسن كاظم الموسوي) في الحلة والتقيت به وسألته عن مقتل العائلة المالكة .. فقال : (لم يكن تنفيذ قتل العائلة المالكة من رغبات وقرارات قيادة الثورة وإنما كان الاتجاه والعمل محاسبة الوصي عبد الإله عن دوره في إفشال ثورة مايس عام / 1941 وإهانته وقتله الضباط الأربعة إلا أن في صباح يوم الثورة كان يوجد في قصر الرحاب الضابط (العبوسي) الذي أطلق الرصاص من رشاشته وقتل وجرح العائلة المالكة وبعد إنجاز عملية القتل ذهب إلى دار الإذاعة العراقية في بغداد الذي كان يوجد فيها ذلك الضابط الكبير (.............) الذي حرضه على قتل العائلة المالكة وحينما دخل إلى الإذاعة وأخبره بتنفيذه عملية القتل قال له عفارم .. عفارم وهذا الرجل من طائفة ومنطقة الأستاذ الكربولي.
أرجو من الأستاذ الكربولي وأحبتي زوار موقعي الاطلاع ومعرفة أحداث 14/ تموز وتفاصيل ما آلت إليه نتيجة المؤامرات الاستعمارية إلى كتاب (من وحي التجربة) لكاتب السطور والمنشور على موقع الحوار المتمدن وشكراً.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - انقلاب 14 تموز اساس انحطاط العراق
منير كريم
(
2020 / 7 / 16 - 06:43
)
تحية للاستاذ الكاتب
تموز انقلاب عسكري وكل الاحزاب التي ذكرتها والتي ساندت الانقلاب هي احزاب ديكتاتورية معادية للديمقراطية وهي احزاب لاوطنية مرتبطة بجهات خارجية عربية او اجنبية
انقلاب 14 تموز جاء في سياق احلال الاستعمارين الامريكي والسوفيتي محل الاسستعمارين البريطاني والفرنسي في الشرق الاوسط
الاستعماران الامريكي والسوفيتي شجعا الانقلابات العسكرية وسباق التسلح والحروب الاقليمية وكانت وما زالت النتائج وخيمة
شكرا
.. الإدارة الأميركية تبحث إنشاء قوات متعددة الجنسيات لحفظ السلا
.. شاهد| دوي اشتباكات عنيفة في محيط مستشفى الشفاء بغزة
.. بينهم 5 من حزب الله.. عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على
.. بعد سقوط صواريخ من جنوب لبنان.. اندلاع حريق في غابة بالجليل
.. أميركا ترصد مكافأة 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن -القطة ا