الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العود الى النثر المركّز

شعوب محمود علي

2020 / 7 / 16
الادب والفن


العود الى النثر المركّز..

الأنسان منذ فجر الخليقة
وفي عالم تفرضه الضرورة حيث يكتشف حاجته الى الخزين من الطعام وفي مراحله
الأولى كان لا يدرك حاجته الماسة الى خزن الطعام وهو يأكل ما تحت اليد ولا يفكّر في الغد
وهمه طعام يومه والعثور على ملجأ يحميه من هجوم الضواري أكلة اللحوم
وخوفه من ان يكون وجبة طعام طازجة ومع مرور الزمن التفت لتلك الحالة
فأخذ بالتحسّب لحماية نفسه من أجل البقاء والموقع الذي يأهّله لقيادة الجماعات البدائيّة
والتأكيد على حق الأولوية له في كلّ شيء ضمن مجتمع الغاب ومن هنا لمعت في
وجدانه وأُدرجت في ملفّه السرّي الباطني جملة حصّة الأقوى بين الجمع
وعندما اكتشف أبجديّة الطين الى جانب تصوّراته الذاتيّة واستذكار الأماسي
الغابرة ومن خلال هذا راح يملي صفحات الأبجديّة الطينيّة ليتمّ كتاب الوجود الى
جانب هذا صار يستهويه الحصى الملوّن وعظام المخلوقات المائّية ومن ثمّ كانت تبهره
القواقع لا أطيل على القارئ الكريم
وكلّ هذه السطور نجمت عن كتاب الطين الذي طرحه العلماء من ذوي الاختصاص ومن جانبي
كانت هذه مقدّمة للدخول الى الموضوع ومسح أبعاده خارج حقوق الغير ولكي يتسنا لي السرد
لفتح نافذة للعوم في محيط لا متناهي ولأجد ما أنا عليه الآن من السطر
والصفحة الأُولى ليكون العوم تحت رقابة وأنظار الحرس الفكري والمحكّمين
في أن يصدروا قرار المنع او الاسترسال.
أطوف بأحلامي المجنّحة مستغرقاً عالمي الباطني ومستوحياً ما يحيط به من
جماليّة تستحوذ على مشاعري المتشعّبة بين خيوط حريريّة وستارة مرقّطة بالمسامير الشوكيّة حيث ترضع
وما يتفصّد من أوردة دمي المتدفّق الذي يموّل دورة بقائي ويعكس دورة أيّامي المتسلّقة
جذور شجرة الحياة ولقد فقدت من حّبّات مسبحة العمر ثمان وثمانين حبّة وأنا مخدّر ومهيّأ
للدخول في غيبوبة الأيّام والوقوف على صخرة التأمّل والمراجعة كلّ هذه السنوات أشبه بسيجار
خرج دخانه ملتوياً ومتراقصاً ليشكّل لوحات حياتي مع الانكسارات الضوئيّة لدخول عالم
الظلمات ومداخل التذكّر والتصوّر في ميزان التركيز بعيداً عن عالم الانحلال وفقدان السيطرة
ذلك هو قطار العمر السائر على سكّة الوعي ومحطّة الزمان لتموّل الماكنة بين التنهد والاقتحام
دون تردّد وتهيّب لدخول دهاليز غيب منتظر وعالم ترضَّضت في عصفه قوادم نسر عابر
بين الاقتحام وبين الانثناء او التباطؤ في المنحنيات عبر التخطّي فوق تحدّب كرتنا الأرضيّة الدائرة الى الابد
ما شاء لها الله المبدع للكائنات وليس ما يغري في البقاء ومنذ عرف الانسان الجرح والالم عبر وعمليّة
الحرث والبذر والحصاد وتكديس جبال من السنابل المتخومة لتقينا غائلة العوز
والله هو المستعان والمنع على عبيده فالمرحلة لها خصائص امتحانيّة وعل العبد
ان يحسن المسار والله ولي التوفيق آمين الهّمّ مين تلك هي المرحلة الصعب الهمّ اغفر
وانت ارحم الراحمين.
القطار يجري على السكة تحت شمس الحقيقة والانسان بين المد والجزر عبر صياغته التكامليّة
أقول ما الذي يغري في البقاء والشقاء قرين الانسان على امتداد العصور والانسان حتى لو ولد وملعقة
الذهب في فمه كما يقال فهو تعب ونكد وقرينه الخوف من المجهول فشاشة التاريخ
امامنا ومسلسلات الموت والدمار مثل أفلام عرضت لنا وسلّطت الكاميرا على
الحدث بدئاً من العراق وانتهاءً بغيره وأريد ان اذهب لما وراء الوطن العربي الى فرنسا
وتحديداً الى الثورة الفرنسيّة والى لويس السادس عشر وزوجته ماري انطوانيت النمساويّة والى آخر
القياصرة قيصر روسيا نقولا الثاني وهتلر وموسليني وسم الحكيم سقراط وضرب عنق روبسبير
الذي كان يسمّيه الشعب الفرنسي بالنبي وبنفس سكّين المقصلة
التي ضربت عنق لويس وماري هذه مجريات الحياة وليست حياة صدّام حسين بعيدة عنّا وبما حلّبه
وبأفراد عائلته.
عود لذلك المتفرّد والمتبلور والمبدع الى جانب جوهرة العقل التي حباه الله بها ليتميّز بها عن جميع
المخلوقات على سطح ومحيطات كرتنا الأرضيّة كما أراد له الله الخالق العظيم والانسان يرتصف في
ساحة الاعجاز وفي كتاب الخليقة وهو النادر في تكامليّته عند الاصطفاف وكلّما يدور في خلدي
مثل دوّامة ليس لها توقّف في عالم يختفي فيه الذوق والاكتفاء الذاتي حيث تذوي المروءة
مثل شتلة ورد لها عطر مميّز لا أدري هل يتساوى النبل والخسّة والتجاوز مع التسامح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ربنا يرحمك يا أرابيسك .. لقطات خاصة للفنان صلاح السعدنى قبل


.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف




.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81