الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق المسنين في سورية

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

2020 / 7 / 26
حقوق الانسان


هل هناك حقوق إنسانية في سورية؟
الجواب: لا أحد له حق المواطنة في سورية حتى يكون له حقوق إنسانية، فالمواطن الجيد هو المواطن الميت، مع أن الظلم يوزع بالتّساوي على من تبقى في الداخل السّوري، إلا أن الشيخوخة تنال أقسى درجة من الظلم، إضافة إلى أن يكون المسنّ قد فقد أحد أولاده ، أو جميعهم في حرب على روح الإنسانية، و الإنسان، لكن المعاناة أكبر.
العادات الاجتماعية
يتغزّل الكثيرون بالحياة الدافئة للمسن في سورية، و هذا يدخل ضمن ثقافة التّغني بالأشياء المفقودة، فنحن نتغنى بحضارة عدة آلاف عام ، أو برحمة الدين، أو بالتعاطف الاجتماعي، وكذلك الدفْ العائلي. قد يكون بعض تلك الأشياء موجود في خيال من يكتب عنه، لكن على أرض الواقع شيء آخر.
التقيت ببعض المسنين من الأقارب سابقاً، وقبل حرب الإبادة في سورية ، أغلب من التقيتهم تمنى الموت ، و بخاصة لو كان قد فقد شريكه واستقلاليته دفعة واحدة.
التنمّر
قبل أن نتحدث عن التنمّر سوف نتحدث على الاحتيال من قبل الأبناء على الآباء.
هناك مرحلة ناعمة يقوم بها الأولاد الذكور مع آبائهم عندما يصلون إلى سن معينة ، وهدف التنعيم هو الاستيلاء على ما يملك الآباء حتى لو كانت ملكيتهم غرفة واحدة فقط، بعد ذلك بفترة قصيرة جداً يبدأ التنمّر، وبخاصة إن كان المسنّ وحيداً ، قد فقد شريكه. التنمّر حالة اجتماعية شبه عامة، فقد تم تجريد المسن من كل الأدوات التي تجعله يشعر بالحياة، وهي ما يملكه، بعد ذلك يبدأ الحديث المؤذي من اإبن أو زوجته تجاه كبير السن، وهنا أسمي الأسماء بأسمائها، فضمن التقليد الابن هو الذي يأكل المال، ويرعى المسنّ، و تستبعد الفتاة من الأسرة حتى زيارتها لوالدها أو والدتها تلقى معارضة، يتم التنمّر عليها وعلى أبنائها.
مرحلة الحصار
تعطى الأوامر للمسنّ أن يعي ما يقول أمام المجتمع باعتباره " فاقد الوعي" ثم يمنع من تأدية بعض عاداته، من الزيارة للآخرين، أو زيارة أصدقاءه له.
يستسلم المسن، يحاول عزل نفسه تجنباً للإيذاء و الإهانة ، يقرّر الموت بشكل غير واع ، أحياناً يلجأ إلى التظاهر بالمرض، أو قد يكون مرشاً حقاً، لكن لا حياة لمن تنادي إلا ضمن القليل جداً من الخدمة.
هناك بعض المصطلحات الاجتماعية المؤذية مثل: عجوز النحس، العجوز الشمطاء، وكلها تسميات تتسبب بالإهانة.
ما هو الحل؟
في دولة فاشلة مثل سورية لا حل، لكن فيما لو تحققت الدولة المدنية يوماً عليها ن تحمي المسنين، و أن يكون لهم الحد الأدنى من الأجر و الطبابة ، وثمن إيجار منزل، وحياة كريمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تاريخ من المطالبات بالاعتراف بفلسطين دولة كاملة العضوية في ا


.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم




.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية


.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال




.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال