الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطن العراقي ارهابي حتى تثبت براءته

كمال الموسوي
كاتب وصحفي

(Kamal Mosawi)

2020 / 8 / 2
حقوق الانسان


هكذا جميع العراقيون في نظر رجال السلطة بمختلف صنوفهم وبلا استثناء.. لا يعرفون سوى لغة الاتهام ولا يفهمون سوى لغة التسلط وكأنهم رضعوا تعليماتهم السمجة هذه من دروسهم الاكاديمية او من خلال دورات المنتسبين السريعة..
مجرد ما يلبس البدله ينچلب على المواطن ولا يحاورك الا بلغة التعالي والنظرة الفوقية " ياعمي انت خلگ شرطي" بالتصنيف الانساني وعلم النفس مامن شخص يتقدم للعمل في هذه المهنة الا وفيه عقدة داخلية وهؤلاء يشكلون اكثر من 90‎%‎ من صنوف القوات الامنية بمختلف تشكيلاتها، قد يستغرب البعض من هذا الكلام لكنها الحقيقية وانا لا اجامل احدا مهما كان موقعه او موقفه..!
اضافة لهذا كله فالمؤسسات الامنية في عموم العراق لم تكن خاضعة ابدا للمعايير الدولية وليس لدينا مؤسسات تخطط لبناء الشخصية المثالية لرجل الامن وتوضحه له حدود عمله او كيفية تعامله مع القضايا بشكل عام ومع المواطنين بشكل خاص.. لذلك عادة ما تجد رجل الامن " قافل" لا تفهم منه سوى كلمة #افتر_وارجع..

يعتقد رجل الامن انه هو وحده من يمثل القانون وهو الشخص الوحيد في الكون الذي يطبقه ، وان القانون دينا سماويا انزل على صدره في نقطة واجبه وعلى الجميع تطبيق فروضه..!
في يوما مررت على نقطة تفتيش مشتركة ، اوقفني شرطيا فيها وكان يقف الى جانبه ضابط مرور برتبة نقيب.. هويتك.. اعطيته..! ارجعها قائلاً لي ( هويتك هذي 25 الف نطلعه من السعدون) قلت له.. ( هذا كلامك مردوده عليك ولا تنسه انت تعينت بعشر ورقات ووزيرك اخذ المنصب بعشرة ملايين دولار) اني هذا تخصصي المفروض اذا تشك بيه تحيلني للقضاء لا تتهمني بالباطل.. اعتذر مني ضابط المرور قائلا معذرة اخي احسبها علينه وتوكل بالله..!
ما قام به البعض من العناصر الامنية هذا اليوم اتجاه المواطن " المراهق من عمل اجرامي لا يمت الى الانسانية باي صلة، وغيره من تجاوزات يجب ان نقف عندها وان نقول كلمتنا، لسنا بالضد من تطبيق القانون ولكننا نرفض تماما التجاوز على المواطنين بأسم القانون، ما بيني وبينك هو القانون لا حلاقة الرأس والتجاوز على الاعراض والتشهير الفظيع بهذه الطريقة القذرة، انت رجل يقال انك تمثل القانون والدولة ولا ان تستغلها لاحداث الضرر والفوضى داخل المجتمع الواحد.
جميع مؤسساتنا خردة وجميعها تنظر الى المواطن بنظرة ازدراء و دونية... العراقي المواطن الوحيد في كل العالم الممنوع من مراجعة موظفي اي مؤسسة الا من نوافذ غرفهم المثلجة ، تاركين المواطن عرضة لحرارة الدفع الخارج لمكيفات التبريد.. العراقي المواطن الوحيد الذي يقف طابورا لساعات تحت ظروف الجو وتقلباته كي تنجز ابسط اوراقه..
لا كرامة لاي عراقي في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين تظاهروا في جامعة جنوب كاليفورنيا


.. -الأونروا- بالتعاون مع -اليونسيف- تعلن إيصال مساعدات إلى مخي




.. عنف خلال اعتقال الشرطة الأميركية لطلاب الجامعة في تكساس


.. تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني




.. برنامج الأغذية العالمي يحذر من خطر حدوث مجاعة شاملة في غزة