الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حق سز
آيه المنشداوي
2020 / 8 / 2حقوق الانسان
من اكثر المسبات شهرة وعلنية في حياة العراقي هي كل ما يرتبط بكلمة "سز " وهي كلمة اصلها عثماني بمعنى: " لا يوجد او بدون" اكتسبها العراقييون ابان فترة الاحتلال العثماني خلال الفترةما بين ١٥٣٤و ١٩٢٠ ، وغالبا ما تأتي سز لاحقة للاخلاق والادب تعبيرا عن غيابهما لدى فرد او مجموعة افراد معينين لكن العراق كدولة كما هي الحياة يتغير وفقا لقواعدها، فاليوم أصبح المواطن العراقي "حق سز " فلا هو مالك لحقه بالتكلم ولا الاعتراض ولا اي حق من حقوقه المسجلة بالدستور فاليوم الحق يعتمد على الشهرة !
فان لم تكن العقدة مسجلة على الجدار الإجتماعي في التطبيقات الالكترونية فإن حق الفرد يبات مسلوبا .... وكأن المحاسب الاول (اي الضمير) للانسان ميت.
تقع المسؤولية كاملةلتعنيف اليوم وكل يوم على عاتق الجميع فما بين راضخ ومسبب وبين شاهد جبان وربما تكونت هذه الخصال جراء الدكتاتورية المزمنة التي عاشها ويعيشها العراق حتى يومنا هذا ... لكنه ليس بالمبرر لان يعامل انسان حرم من والده وتحارب امه وهو لإيجاد قوت يومهم بعد ان تخلى عنهم الوطن او ربما يفترض القول بعد ان خان الوطن حاكميه !(فالشعب هو الوطن ) لحلاقة اجبارية للشعر ولسب وقذف بالالفاظ المسيئة لشرفه وشرف والدته .
الشرف الذي تميز العراقي بحرارة دمه تجاهه واشتهر عربيا لغليان دمه امام هكذا امور ، لشيء مؤسف بالفعل ان يكون اول ما نتعلمه تجاه الوطن هو حقوق المواطنة التي تشمل حق السكن الذي لم نحظ به الا بالايجار وحق الحياة الكريمة التي لم نرى فيها من الكرامة الا القليل من القليل وحرية التعبير المسلوبة والتي نحاسب على النطق بما يخل بالانسان والعيش بكرامة (ولنسلط الضوء قليلا على الاخيرة التي لم نجد لها اثر في بعض دوائرنا ولم يطبقها فئة كبيرة من شريحة من يفترض انهم لخدمة الوطن بشعبه .....) ويكون هو اخر ما نراه هذا ان حالفنا الحظ وابصرنا نوره في تعاملاتنا .
فلمن سُنَّ القانون الم يكن لخدمة الانسان !
فإن كان القانون فوق الجميع فالانسان فوق القانون كله ..... لذا كل القوانين والرتب باطلة اذا ما عارضت الانسانية.... كل ما ذكر هو احد اهم اسباب الاف الحالات للاضطرابات النفسية التي يعاني منها الشعب والتي تؤثر سلبا على تقدم ورقي المجتمع والوطن معا والتي اذا ما عولجت ستؤدي الى كوارث جمة .
لذا فلنرتقي بانسانيتنا وبتعاملاتنا اذا ما اردنا للبشرية ان تدوم .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. قلق واستياء في غزة مع إعلان الأونروا عدم قدرتها على تشغيل عم
.. بعد 11 عاما من التحقيقات في قضية بلعيد.. القضاء التونسي يصدر
.. برنامج الأغذية العالمي: شمال قطاع غزة تحول إلى بؤرة للجوع
.. أردنيون يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية في عمان دعما لغزة
.. بندا خلافيا في مفاوضات الهدنة.. لماذا ترفض إسرائيل عودة النا