الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطنة الحرة

أحمد حسن

2006 / 9 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بدايةً لابد من التطرق الى تعريف المواطنة وارتباطاً بالظواهر وسير الانظمة الاجتماعية وكذلك ارتباطاً بظواهر الطبيعة والعلاقات البشرية.
فالمواطنة كمصطلح تعني الارتباط بالبقعة الجغرافية والبيئة التي يولد فيها الانسان ويعيشفيهامع اهله وقومه، أي بمعنى الانتماءللمواطن.
وقد تطور هذا المصطلح باشكال عدة خلل مراحل التاريخ وبتاثيرات عديدة من الانظمة المتعاقبة لانتظام الدولة وبغية توطيدمصالحها استطاع ان يصيغ هذا المصطلح حسب ماربه،لانه جعل كل شيء بدءاً من البشر وحتى الطبيعة بمواردها ملكاً له من هذا المنطلق دونوا قوانينهم ودساتيرهم وفق ما يطمحون اليه.
هكذا خطتالمواطنة عبرالتاريخ خطوات عميقة والامثلة كثيرة فالمقاطعات الاغريقية القديمة وكذلك نظام روما الجمهوري الذي شرع القواني والامتيازات التي لم يتخدمها سوى طبقة الاشراف والنبلاء كون صفة المواطنة كانت حكراً عليهم.لكن مع الوصول الى عصر النهضة وماثلتها من تطورات في القرنين التاسع عسر والعشرين والحرب التي دارت في اوربا تطور مفهوم المواطنة ليشمل كل الطبقات .زلكن هذا لم ياتي بالحلول الكافية للانسانية التي تعيش على تراب الوطن الواحد كون بقاء السلطة في يد قومية معينة وبناء الدول على اسسقومية ولهذا بقيت مشاكل اتلعيش في وطن واحد وضمن حدد جغرافية واحدة ولكن مع اختلاف الاثنياتمشكلة عالقة الى يومنا هذا. ورغم ا اوربا بعد الحرب العالمية الثانية حققت رسم من الوحدة الا انها ما تزال تعاني من تبعات المرحلة السابقة. اما يف الشرق الاوسطوبقية العالم ما تزال المشاكلالقومية والطبقية ضمن البلدالواحد تتودي الى وجد فروقات وتمايزات خطيرة. ومن هذا المنطلق يتطلب توسعالنقاشات والحوارات واجراء الدراسات حول امكانية تحقيق مفاهيم جديدة ملائنة لعصرناوتكون حلولاًلمستقبلنا.
اذا سيكون من المهم التوجه نحو حقوق المواطنة الحرة بمعايرها الديمقراطية .
وهذا ما يعني اعادة ترتيب الكثير من المفاهيم والقيموالحقوقو والواجبات ضمن الوطن الواحدواحياناً ضمن الاوطان التي تشترك فيالجغرتافية والتاريخ والمصير وتوزع على اراضيها اثنية واحدة.لهذا سيكون من المفروض القيام بعدة خطوات مهمة اوطرح هذا على الاقل ليكون موضوع البحث والعمل في سبيلتطوير الحلول للمسائل العالقة والتي ما تزال تجني الارواحكل يوم في العالم عموماً والشرقخصوصاً.
ويمكن ان يكون هذا الطرح موضوع حوار يومي.
اولاً:- من المهم جداً طرح اصلاح الدولة ومناقشة ماهية الدولة وجوانب الضعف فيها وكيفية تحويلهاالىدولة ديمقراطية وباي شكل يمكنان تصبح هذه الدولة وسيلة لادارة امور الناسوتحقيق مبادىء اعدالة والحرية للشعب.
ثانياً:-يتوجب مراجعة مفهوم الوطنية ولاجل تعريفها لابد ان تكون موضوعيومي للمجتمع. ففي يومنا هذا تستمر الحروب الداخلية خاصة كل طرفي يقوم بتخوين الثاني وتكفيره بسبب او بدونه . حتى مع المستوى العالمي الصيحة كلمة الارهاب شيء يتفوهبه الجميع وكل طرف يدعي ان الطرف المقابل هو ارهابي .طبعاً انا لااقوم بالغاء مصطلح الارهاب ولكن اعتقد ان الاتية في التقرب وان يقوم كل طرف باوعاء الوطنية وتخوية الاخر ل ولن يومي الى الحلول العلمية بل مزيد نت ارقة الدماء.
ثالثا:- الاصلاح الديمقراطي للمجتمع .وهذا ما اعتقده النقطة الاهم والاساسا حث ان المجتمع ومدى امكانية تنظيمه لذاته وتطوير وعي الفرد بمستوى يكون قادراً على فهم حقيقة واقعه المعاصر والطموح والمستقبل زاهر بدل من الاختناق في دوامة الحروب واراقة الدماء .وبقدر تطور المجتمع ووصوله الى مستويات ارقى سيكون بامكانه التاثير المباشر على الدولة لتحققالديمقراطية بنية الدولة ايضاً.
رابعاً:- المواطنة الجديدة او الحرة وهذا ما يعني الانتماء للوطن والشعور بذلك طوعياً من قبل كافة الاثنيات وليس حكم طبعة او اثنية على اخرى وفرض نوع المواطنة الذي تريده واجبار الاخر ان يكون محسوباً عليه.
بشكلعام من المهم ان يكون هناك بديل ويمكن تسميته بالوطنية الديمقراطية كنموذج لايستندعلى روابط الاعراف والاديان ،بل يستند على مبادىء حقوقو الانسان والقانون التفاف القوى والاثنيات حول هذه المبادىء.فاذاً سيكون من الاجدى ضرورة الانفتاح على الاخر ترسيخاً لمبدا التكامل الديمقراطي لمطالبة بوطنية ديمقراطية -أي ان يكون الانسان مواطناً للدولة بدون ان يفقد هويته ول ان يصبح اسيراً للوطنية الحاكمة التوعيداً للطبقة العليا.فانغنى العالم يتبرى بتنوعه وبالفسيفساء الاثني الذي يكون اللوحة الواحدة واقصاء أي عنصر من عناصر هذا الموازييك يفقد العالم توازنه ويفرقه في توخى ودمار، فانتماء الهوية القومية ذات التمايز الى الهوية الوطنية يبني تلك الدولة واعتماد نموذج الدولة القومية والتي تقصي الاثنيات الاخرى معتمدة القومية الواحدة واللغة الواحدة لينموذجيقترب من الغاشية.
خلاصة القول:- هذا يعتبر طرحاً للحوار وابداء الراي والبحث معاً يف سبيل تطوير الحلول الحقيقية والواقعية لمشاكلنا التي تاخذ من بيننا كل يوم العشرات من الابرياء.وان استمرار العصبية القبلية والاثنية والقومية والدينية سوف يومو الى المزيد من الهلاك والدماء والمستفيدالوحيدسوف يكون اخرون والخاسرون سيكون هم ابناء البلد الواحدوالوطنالواحد .
فهلتسعى للخسارة وافادة الاخر ان نريد ان نحيا بحرية وسلام فيوطننا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة