الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أدباء وفنانون من أجل التغيير.. لماذا؟

خالد الصاوي

2006 / 10 / 19
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


هناك صوت جديد يتعالى في ميدان طلعت حرب،
لا هو حزب الغد ولا حركة كفاية، لا التجمع ولا التحالف وان ملأته أصداء من هذا كله وبتعبيرات خاصة،
انه صوت "حركة كتاب وأدباء وفنانون من أجل التغيير"..
فما الموضوع؟

ليس سهلا عمل المثقف أو المبدع*، ليست الصعوبة في ميلاد الفكرة فقط، بل في العلاقات التي يتورط فيها منذ خروج عمله من حيز الفكرة الى حيز التنفيذ، يحتاج لناشر –منتج- يتبنى مشروعه ويراكم من ورائه الأرباح، يحتاج لموافقة الدولة عبر جهاز الرقابة على المصنفات الفنية الذي ينظر لعمله بمعايير الحزب الحاكم والمؤسسات القانونية والعسكرية والدينية الرسمية، يحتاج لبطاقة ضريبية وشهادة قيد بالنقابة أو اتحاد الكتاب، يحتاج لقائمة اتصالات مطولة يتابعها بعناية (وببعض النفاق ان لزم الأمر)، يحتاج الى الخضوع تام لأصحاب المال وللنجوم ولسلطة الاعلام وللسلطة السياسية.. يحتاج لقناعته بأن فرصته التي يحلم بها ملك للأقدار فقط، يحتاج للوهم بأن المنافسة في الميدان شريفة وعادلة رغم يقينه اليومي بالعكس، يحتاج لعلاقات متينة رغما عنه بالوزارات المعنية بعمله –الثقافة والاعلام والداخلية (!)- حتى تخرج فكرته للنور..
*هامش: سيتم اختصار عبارة الكتاب والأدباء والفنانون بكلمة مثقفون أو مبدعون تفاديا للرتابة، والمقصود هو جميع المشتغلين بالانتاج الفكري والفني والأدبي من المهنيين، فهم بالتالي لا يضمون هنا عمال الطباعة أو التصوير السينمائي مثلا رغم اتصال عمل الفريقين، وليس هنا مجال لطرح فكرة الوحدة العضوية لكافة الأجراء بكل فروع الانتاج المادي والذهني ولكنها مجرد اشارة عابرة.

قد ينخدع المبدع بتميز موهبته، ولكن طالما أنه ليس مالكا لعمله طالما استمر شعوره بعبودية غامضة، انه في النهاية مثلنا جميعا.. واحد ممن يحملون حياتهم وكرامتهم على أكفهم بحثا عمن يشتري منهم.
الجذور:
تكونت هذه الشريحة الاجتماعية في أحشاء الطبقة الوسطى المدينية التي شكلتها تحولات نهايات القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، انهم الأفنديات الذين اتخذوا من الفكر والفن معاشا لهم مستظلين بالمشروع الليبرالي الذي امتطى ثورة 1919 فكان المفكرون والمبدعون أرقى آثاره: سلامة موسى والعقاد وطه حسين ولويس عوض ونجيب محفوظ والحكيم وعبد الوهاب وأم كلثوم ومحمود مختار وأندادهم النادرون بحق.
واذا ما وضعنا في اعتبارنا أننا نتحدث عن دولة محتلة يحكمها الاقطاع المتخلف والرأسمالية الركيكة ففي مقدورنا القول بأنه في ذلك العصر كانت مؤسسات الثقافة والفنون مناسبة لطاقة الفكر والابداع في المجتمع المصري، فتم اكتشاف النابغين في مختلف الأقاليم المصرية والأقطار العربية أيضا عبر معادلة ليبرالية "معقولة" ما بين منتجين يحبون الربح والفن معا، ونجوم منخرطين في العملية الابداعية أكثر من العلاقات العامة والحضور الاعلامي، ورقابة متسامحة نوعا، وبمشاركة بسيطة بين الدولة والقطاع الخاص، وبمسافة معقولة بين المثقف والسلطة السياسية.
لا يمكن الجزم بالسبب الحاسم في انهيار المشروع الليبرالي كله، المهم أن المزيج الغامض للفساد السياسي والظلم الاجتماعي والمهانة الوطنية قد شكل الحساء الثوري اللازم وصار مولد مجتمع جديد مسألة وقت وأسلوب.
يعيش المبدع على الأفكار والمشاعر والتعبيرات السائدة أو الجارية في مجتمعه، وبهذه الطاقة الهائلة من آلام وآمال البشر حوله يستطيع التنبؤ بالمستقبل ولو بشكل غائم، وهكذا حملت كتابات وفنون آخر العصر الليبرالي حلم مجتمع جديد حر وعادل، وتم التبشير بمباديء يوليو -ولو تلميحا- قبل وقوع حركة الجيش في 1952، وبوقوعها انضم المثقفون والمبدعون للطبقة الوسطى المنتصرة وللمجتمع المأمول.
كانت الخمسينيات مرحلة انسحاب المخدر الليبرالي وانتشار المشروع التحرري التنموي ذي المسحة الاشتراكية -المشروع الناصري- ومع حلول عقد الستينيات كانت هناك مصر أخرى، تسارعت خطى التأميم والتصنيع، تضخمت الدولة على حساب الفرد، انساب الجيش في ثنايا المصالح الحكومية، تشكلت علاقات انتاج جديدة في الريف والمدن، وطرحت مصر نفسها على أجندة السياسة الاقليمية والدولية، وفي خضم هذه العملية ولد جيل جديد من المبدعين، جيل يتقاسم الحلم القومي والهمّ الاجتماعي مع السلطة ولكنه دائم الاحتكاك بآلتها الديكتاتورية، جيل ممتن لها شأن كل طبقته وان كان ناقما على انحراف المشروع-الحلم عن تحقيق الحرية والعدل الاجتماعي والتناسب بين حقوق الفرد وحقوق مجتمعه، وهكذا ولد يوسف ادريس والأبنودي وجاهين وعبد الحليم وأقرانهم العمالقة ممن عبروا عن عصر كامل وجيل مميز ولكن في مسارين أخذا في التمايز بالتدريج.
ككل النظم الاستبدادية احتاج المشروع الناصري لجهاز دعائي يجعل من الفن والفكر والأدب مجرد أصداء لأبواق السلطة تساعد على تطهير المجتمع من ماضيه الاقطاعي-المحتل لصالح المجتمع الجديد، وأحل للفكر والفن التحليق طالما لا يطيران بعيدا عن مباديء يوليو والميثاق، وهي معادلة خانقة لم يمر منها بسلاسة الا أقلية من "المتوافقين" مع النظام على طول الخط.
الثقافة والابداع بين التأميم والقطاع الخاص:
كان المشروع الناصري برمته مشيدا على فكرة التوازن بين مختلف القوى داخليا وخارجيا، ومن هنا جاءت دعوته لتحالف قوى الشعب العامل والتي تضم الملاك والأجراء في تحالف متناقض كليا.. كان المشروع الناصري يبحث عن حل بعيد عن انفراد أي طبقة بالحكم، فتشكلت طبقة جديدة في أعلى الهرم الاجتماعي والسياسي حول عبد الناصر ومشاريعه التنموية والمؤممة وتنظيمه السياسي الوحيد، وامتزج كبار العسكريين والموظفين برأس المال "الوطني".
خلقت سلطة يوليو تناقضات جديدة، ومن صفوف الموظفين بالأجهزة الثقافية للدولة خرج المفكرون والمبدعون المعارضون لشطحاتها بينما أفرز القطاع الخاص "الوطني" أناشيد الثورة وأفلامها، وان بقي الجسر بين القطاعين موصولا.
وتغيرت مصر لدرجة ما، فبعد أن كانت هموم مفكري ومبدعي العصر الليبرالي تتركز في الاستقلال الوطني والتكافل الاجتماعي ومواجهة الفساد على أرضية من المنافسة "الشريفة" "والتعاون بين أبناء المجال والسعي الجاد للارتقاء بمهن الفن والأدب والفكر، أصبح المجتمع الثقافي مهموما بالوحدة العربية والحل الاشتراكي والاستعمار العالمي والصهيونية وتفعيل دور المرأة ولكن على أرضية من المحسوبية السياسية والادارية، وزيادة الحساسية الوظيفية في مواقع العمل الثقافية والفنية التابعة للدولة فيما بين الأجهزة البيروقراطية والمعارضين، وزاد استقطاب السلطة للنجوم (بل وجندت بعضهم بأجهزة المخابرات)، وسادت معادلة سيف السلطان أو ذهبه في التعامل مع الجميع، ناهيك عن سوء الأداء الاداري في مؤسسات الثقافة والفنون مما خلق تجارب فشل مريرة من مؤسسة السينما لجهاز الثقافة الجماهيرية.. الخ..
لم يعد المفكر أو الفنان المحظوظ هو الموهوب الذي التقى بمكتشفه صدفة، بل هو من نجى من بطش ضباط يوليو وكبار موظفيها أولا، ووجد فرصة لعرض موهبته من خلال أجهزتها الثقافية والقطاع الخاص "الوطني المتعاون" ثانيا، واستطاع -وهو الأهم- أن يناضل من أجل الصمود أمام منافسة زملائه –والمسنودين بالذات- خاصة وأن الفرص تتكاثر شكليا وتتناقص فعليا.
لقد فتحت الدولة طاقة الابداع في المجتمع ولكنها لم تستطع أن تحتويها وتنميها بمؤسسات كفء فكانت النتيجة أن تزايد عدد المشتغلين بالانتاج الفكري والفني دون أن تقابلها زيادة مناسبة في فرص التشغيل الحقيقية لا المقنّعة، ومن نافذة القطاع الخاص تميز صف النجوم عن بقية أبناء المهنة وتركزت فيهم فرص التشغيل باعتلائهم عرش ايرادات الشباك.
هموم الانفتاح:
دخل المجتمع الثقافي والفني السبعينيات بهموم جديدة: تحرير سيناء، حرية التعبير، ثم الانفتاح وتبعاته، ثم هجرة العمالة ثم قضية التطبيع، كان الفرز يسير بسرعة بين مفكر وفنان متوافق مع العصر الانفتاحي-التطبيعي وآخر مصطدم بقيمه، لم تحترم الدولة حجم مؤسساتها الثقافية والفنية الا شكليا، فحولتها الى منافع شتى آخرها هي المهمة الثقافية الأصلية، واحتل الفساد والخراب مختلف الأجهزة الثقافية تدريجيا، وانطلق القطاع الخاص يبني استثماراته بأسلوب عصر السادات القائم على "الفتاكة"، خفف النظام قبضة المعتقل قليلا واستبدلها بالضرب تحت الحزام في التوظيف وأبرز عاليا قبضة الذهب، فانجذب اليه ولمناصبه وفرصه مريدوه، وصار بالفعل هناك نوعان من المثقف والمبدع: الانفتاحي السطحي المتوافق والملتزم المعارض المكتئب.. الأول محظوظ ولو بلا أي كفاءة والآخر متعوس مهما بلغت كفاءته.
لم يعد مطلوبا منك الآن أن تخضع لحكم السادات فقط، بل للانفتاحيين عامة بكل قيمهم المستحدثة: الربح أولا، بضاعة سريعة ولو نصف نيئة، المجد لأمريكا.. الى آخر ما فاض به عصر السادات من قيم تغلغلت تباعا في عظام المجتمع المترنح بعد هزيمة تجربته التنموية الناصرية.
أرسى عصر السادات –ومبارك من بعده- نظام الاستبعاد والتهميش في ميدان الثقافة والابداع ليس لأفراد متمردين على توجهات النظام من داخله أو لتيار سياسي بعينه كما كان الحال أيام حكم ناصر، بل للمنطق المعارض لمنظومة القيم الجديدة من الأساس، وهكذا يمكنك أن تبدع ضد النظام العام أو عكس السائد عموما ولكن في أضيق الحدود.. في الهامش، بعيدا عن آلة الانتاج الكبرى والصخب الاعلامي المدوي والمردود الجماهيري الواسع..
عصر مبارك:
تخطت مصر المجتمع الانفتاحي في عصر مبارك الطويل –عصر الليبرالية العالمية الجديدة- ودخلت الحظيرة الرأسمالية خاضعة لآليات السوق العمياء مضافا اليها قيود البيروقراطية الناصرية، فجاءت الضربات من كل اتجاه.. وعلى مدى ربع قرن من الزمان تحولت مؤسسات الثقافة –والاعلام- الى مستوطنات لأذيال السلطة وأنصارها يتبادلون في ظلها صفقات العصر الفضائي الجديد بحملات الدعاية التي ترصع جبهته، بينما احتل المنطق السلعي السافر مجمل الوسط الفني، وازداد المثقف والمبدع المهمومان بمجتمعهما غربة واغترابا بعد أن انقرضت الجدية وسادت التفاهة.
وصار التوافق عملية شديدة الصعوبة، ليس معنى ذلك أن غير المتوافقين جميعا هم غير ناجحين بالضرورة ولكنه يعني أن غالبيتهم كذلك، كما يعني أن القلة الناجحة بينهم لا تستطيع التوافق رغم نجاحها لانسداد الطرق بين طموحاتها الاجتماعية والثقافية والفنية وبين مجمل النظام العام وهو ما يفسر وقوف صنع الله ابراهيم وبهاء طاهر وداوود عبد السيد والناشر محمد هاشم والمخرج المسرحي محسن حلمي - وغيرهم كثيرون من الناجحين- كتفا بكتف مع فنانين مغمورين وفناني الأقاليم المعروفين بالمظاليم في حركة كتاب وأدباء وفنانون من أجل التغيير.
مفرزة التغيير:
كانت مصر في حاجة ماسة الى فرز واضح في كل الميادين ومن هنا أهمية الحركات التي تحمل راية التغيير، فكل من أعجزهم التوافق يبحثون الآن عن منبر لقطاعاتهم يطالبون عبره بتغيير دولة مبارك ومنظومة القيم التي استحدثتها، ليس معنى ذلك الحنين لعصور سابقة بل الرغبة في التغيير للأمام كما جاء في اعلان المباديء الخاص بحركة الأدباء والفنانين من رفض للتمديد والتوريث والمطالبة بحرية التعبير والبحث وتكوين الأحزاب وبالفصل بين السلطات وتحديد سلطة ومدة رئاسة الجمهورية والاشراف القضائي الكامل على الانتخابات اضافة الى رفض النفوذ الأجنبي والتطبيع.
لقد ضج اذن غير المتوافقين بانكفاء المثقف والمبدع على نفسه المغتربة طوال عصر مبارك بعد أن صار جليا أن الآتي هو الأسوأ اجتماعيا وثقافيا على حد سواء.
محرقة بني سويف وتطور الحركة:
اختارت الحركة طريق العمل الجماهيري منذ البداية وتكررت وقفاتها في ميدان طلعت حرب والتي حاولت أن تجعلها احتجاجيات فنية تتوسل بالأغنية والصورة بديلا للهتاف، وكان هناك توجهان رئيسيان يتجادلان في جنباتها: الأول يرى فصل الحركة عن سائر حركات التغيير والآخر يرى اندماجها فيها، حتى وقعت محرقة بني سويف وراحت العشرات ضحية للاهمال والفساد والنخبوية التي صبغت هذا العصر الرأسمالي بالكامل، وحسم الأمر اذ احتاج الأدباء والفنانون لتضامن الجميع مع مطالبهم بمحاكمة المسئولين وسرعة علاج المصابين واقرار معاش شهيد لأسر المتوفين، وانفتحت أبواب الحركة لفناني الثقافة الجماهيرية –أكبر القطاعات حجما وفقرا ومذلة- وتشكلت جماعة 5 سبتمبر وتنوعت الأساليب: لجنة شعبية لتقصي الحقائق ولجنة لمتابعة الحالات المصابة وجلسات علنية للاستماع للشهود والأهالي ووقفات احتجاجية متكررة وحملة توزيع بيانات وجمع توقيعات، وتمت مهاجمة وزير الثقافة في عقر داره –المهرجان التجريبي- مما أدى لافشاله عمليا.
اذن أصبح هناك واقع جديد، لم يعد المثقف أو المبدع المعارض حدثا استثنائيا مثل فؤاد نجم أو صنع الله ابراهيم أو مخيون ومحسنة توفيق، بل أصبح تيارا من غير المتوافقين مع النظام لأسباب قومية أو طبقية أو مهنية بحت، يحاول ملء الفراغ الذي تركته النقابات والأحزاب الرسمية، يتلمس قوته في جماهيره، ويستمد شرعيته من الشارع.
لماذا الآن هذه الحركة؟ لأن مواجهة المنظومة السلعية والقمعية السائدة لم تعد ممكنة بالوسائل القديمة، لقد انطفأت "مؤسسات المجتمع المدني" الثقافية لتلحق بمقبرة الجمعيات الخيرية ولم يعد ممكنا الا نضال الشوارع والضغط من أسفل المجتمع.
ماذا في الأفق؟
الرهان الآن على المؤتمر العام لكتاب وأدباء وفنانون من أجل التغيير، هل تستطيع الحركة حشد جماهيرها من الثقافة الجماهيرية وفرق الشباب الحرة جنبا الى جنب مع رموزها الفنية والفكرية البارزة؟ هل تستطيع كسب أسماء كبيرة أخرى؟ هل تنجو بؤتمرها المأمول من الأفخاخ التي خبرناها طوال عصر الانكفاء على الذات والاكتئاب الطويل الذي صبغ مجتمع الثقافة والفن في مرحلة التسعينيات مع ما فيها من أمراض أهونها العصبوية وأخطرها النفس القصير؟ هل تولد الحركة من المؤتمر موحدة ومنظمة؟ هل تنجح في تدشين سياسة نضالية بحق بلا تنازلات أو مطامع جانبية؟ هل تمد المزيد من الجذور مع حركات التغيير الأخرى؟
الرهان على المؤتمر في هذه المرحلة لتوسعة وتعميق الحركة، والنواة الحالية تستطيع انجاحه اذا اتفق أعضاؤها على زاوية الرؤية، بحيث يجيب المؤتمر على أسئلة محددة من عينة: التغيير الى ماذا؟ وكيفية التغيير على كافة الأصعدة والمرتبطة منها بالثقافة والفن على وجه التحديد.

(نشر في مجلة أوراق اشتراكية)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل