الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنويه هام جدا بخصوص موقع الأقباط متحدون ومقالى الأخير

كريم عامر

2006 / 10 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


منذ عدة أشهر توقفت عن إرسال مقالاتى للنشر فى موقع الأقباط متحدون بعد موقف حدث معى بعد إرسالى مقالا أتحدث فيه عن فتاة قبطية فى الثالثة عشرة من عمرها تعرضت للقتل على يد شقيقها لحملها جراء علاقة جنسية مع شاب مسلم ، كان مكمن الخلاف بينى وبينهم أن محررى الموقع طلبوا منى فى رسالة بريدية إعادة تحرير بعض النصوص الواردة فى المقال بحجة واهية هى أنها قد تسبب لهم بعض الحرج على الرغم من أن الموقع أساسا غير مسؤل عن محتوى المقالات التى تنشر فيه ، وقد إستفزنى هذا الطلب الذى يتجاوز كل الحدود ليصل إلى التدخل فيما أكتبه وتحريره على المزاج الخاص للقائمين على الموقع ، وقررت من وقتها التوقف عن إرسال المقالات الى هذا الموقع دون ان أوضح لهم أننى توقفت عن الكتابة فيه وقد قدروا هم هذا الموقف ولم ينشروا لى بعدها أى مقالات دون إستئذانى .
كنت قد تعرفت على موقع الأقباط متحدون العام الماضى عن طريق إحدى الصديقات التى كانت مخدوعة مثلى فيهم وأوهمتنى أنهم ليسوا طائفيين وأنهم علمانيون يؤمنون بضرورة إقامة الدولة المدنية التى يفصل فيها بين الدين والدولة فى كل شىء .
وظلت هذه الخدعة ملازمة لنا حتى بدأنا نلاحظ الخط الطائفى الذى ينتهجه الموقع فى التعامل مع قضايا الصراع الطائفى بين المسلمين والأقباط فى مصر ، فعندما كتبت مقالى الذى كنت أعلق فيه على أحداث الإسكندرية العام الماضى نشر فى غضون نصف ساعة من نشره فقط ، بينما ووجه مقالى عن الطفلة البريئة " إيرين " بالتحفظات التى وجدت نفسى ملزما إزائها بإحترام كلمتى وقلمى ونفسى فى المقام الأول ولا أبادر بنشر أى كلمة لى على صفحات هذا الموقع الذى يظهر للعيان خطه الطائفى الواضح فى تناول قضايا العلاقة الشائكة بين المسلمين والأقباط .
ولا أزال أذكر حتى الآن الحديث الذى أدلى به احد المسؤلين بالموقع إلى إحدى الإذاعات العربية التى تبث من إستراليا والذى تحدث فيه عن تجربتى فى السجن وإدعى أننى تعرضت للتعذيب والصعق الكهربائى فى الوقت الذى كنت قد ذكرت فيه أننى تلقيت معاملة جيدة أثناء فترة إحتجازى ولم يحدث لى أى من ذالك .
ومنذ فترة طويلة توقفت عن تصفح الموقع لأننى وجدت أن معظم الكتابات التى تنشر فيه للكتاب الذين أقدرهم موجودة على موقع الحوار المتمدن ، ولذا لم أكن أطلع على أى كلمة تكتب عنى أو تنسب الى خلال هذه الفترة التى إمتدت حتى الأمس ، حتى فوجئت بصديقتى تلك والتى إنقطعت هى الأخرى عن الكتابة هى الأخرى فى الموقع لهذا السبب أيضا تسألنى عما إذا كنت قد عدت مرة أخرى لنشر مقالاتى به ، ففوجئت بأن الموقع قد نشر مقالى الأخير والذى كنت أنقد فيه النفاق المنتشر خلال شهر رمضان على الرغم من أننى لم أقم بإرساله اليهم ، ويبدو أن تبنيهم لخط طائفى مضاد للإسلام ( وهو بالطبع ليس خطى الذى هو ضد إدخال الدين فى الحياة من الأساس ) قد جعلهم ينشرون مقالى دون أدنى إذن منى ، حيث أننى كنت قد إنقطعت عن الكتابة والنشر عندهم منذ فترة كما أننى لاحظت أنهم كانوا يترددون كثيرا فى نشر المقالات التى كانت تنقد بعض المواقف القبطية التى يتدخل فيها الدين والصراع الطائفى تدخلا سافرا .
إننى أنوه من هنا إلى أننى غير مسؤل عن نشر أى كلمة لى فى موقع الأقباط متحدون ، وأرجو أن يأخذ هذا بعين الإعتبار حتى لا يتصور أحد أننى عدت لنشر مقالاتى لديهم مرة أخرى ، فأنا أنشر جل مقالاتى فى موقع الحوار المتمدن وأحيانا يتم نشرها فى مواقع أخرى ، ولكننى توقفت تماما عن النشر لدى الأقباط متحدون وللأبد لإيمانى الشديد أن هذا الموقف الطائفى الذى ينتهجه القائمون على الموقع لن يحل أى من مشاكلنا وسيذيدها تعقيدا على ماهى عليه .
أتمنى أن يتم فهم ما أعنيه من وراء هذا التنويه ، فأنا لست لعبة فى يد أحد وقلمى وكلماتى ملكى أنا ولا يحق لأحد مهما كان أن يستغلها لخدمة قضية خاسرة ( قضية إدخال الدين فى دائرة الصراع ) .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #