الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفازةٌ أخيرةٌ ...ويهطلُ الحبُّ

عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي

(Abbas Alhusainy)

2006 / 11 / 26
الادب والفن


لماذا أحبّكِ ؟
وأنا رديفُ المسافةِ التي لا تتقدّمُ ولا تتحّورُ
ولماذا نحاولُ البقاءَ مَعاً ؟
لم أنحو الى أسئلة تـؤدلج الوجود ؟
نائياً عمّا يثلجُ القلبَ والأمنيةْ ؟

ولم القلبُ مُهددٌ بالمواسم ِ
ولا يحصَّن بقبل ِالمدامعْ ؟
- قبالةُ آخر قتيل ِ
وبين بوح ِالمماتِ ورائحة الرصاصِ
ثمة نبتة تركتْ وعاشقة بُترتْ روحها

ثمة الثكالى يطرزن كبرياءَ الهواجسِ
وكوامن الغسق المحمّل بدم ِ ملطّف الرائحة
ثمة أنتِ ...
وغيابُ إثاكا وأنكيدو ..
.......................
ثمة التقهقرُ واللا درايــة !!
فمن أي بوبة يدخل الحبُ ؟
ومن صُدفة يخفقُ البوحُ
وعلى أي بابٍ يَطرقُ القاتلونَ ؟

ولم الافتتانُ
بما ترتأيه حواسّنا المنهكة ؟
وأنت ترين البخار
يملك دليلَهُ في المضي
وكذلك الجمادَ، وشحرور شجرةِ العلّيق
صُورة وكيان في فراغ ٍ ينكسرْ

وأنا لا اواجه غيرلحمِ القتيلِ المشرّد
على غصنين
وبين قذيفتين

لم يعد في اللغة .... غير المفخخات والملغمات والمواجهات والمناوشات و...........
لم يعدْ في اللغة ِ .... غيرُ رسول النكبة وقرينُ البهجة المؤجلة
لم يعدْ في اللغة ِ..... غير رموزها التي لا تتعاطف مع جرحْ
لم يعدْ في اللغة ِ غير الإستهلاك ...... ولم يعد في قلبي غير حبّك
تراث يؤجج زمن اتحادي بالمشرقِ والمقدّس ...
ودونما توغل ٍلجيوش عواطفي
الى حيث مملكة المستحيلْ ...

فانا أحبّك إذن
أمنية ساذجة ْ
ما دمت أردّد هذيان افتتاني بك
واعتصامي بلحن ِ باخوس الذي يؤطر مدامع أغنيتي
وسأحبك دوما ببساطة الرغبة
وفداحة الخطوة إليك ......
أحبكِ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع


.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي




.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل