الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غياب التفسير المعرفي للحرب /شكل المحرر وفعل المحتل

محمد يونس

2007 / 3 / 25
ملف / الكتاب الشهري - في الذكرى الرابعة للغزو/ الاحتلال الأمريكي للعراق وانهيار النظام البعثي الدكتاتوري , العراق إلى أين؟


لابد ان ابدأ من منطقة التفسير الغائب لمحور الحرب ومفهوم السلطة العسكرية التي قد بلغت في الذهن الليبرالي مسمى الاب الروحي ,وصراحة لا اعني هنا انصياع ذاتي ,او ما شابه ,ولكن النظام بوصفه المقرر من العقل العالمي ,سلطة جنحت الى اقرارها بأنها اعنف من الدكتاتورية مسمى او بأنتاج العنف الذي كسر قاعدة التحليل السايكولوجي ,وصار هذا النظام يستمد من ذات الطاغية بمركب نقصها النفسي من جهل الاب حرمان المجتمع من تلك الصفة ,لذا نجده يستمتع بالحوب ويتنفس من خلالها ,وفقد المجتمع العراقي الاب الى حد ما في حرب الخليج الاولى ,والمسالة الثانية افسد ذلك المجتمع الى حد ما وثالثة انتج صدام اجتماعي قد يكون اخطر من الجنرال العسكري الذي يتوهم بسلطة عسكرية جبارة ,وهذه السلطة كان اخطر ادواتها الادب وعلى الاخص الشعر التولتاري ,وهو القصيدة العمودية .من هنا يجب ان نرى سلطة التفوق العسكري في حربها ضد الطاغية ,خسرت احد الرهانات المهمة وهو انها اسقطت الصنم او الرمز ,ولم تسقط تأصله الفعل في المجتمع ,فبقى الابناء الوارثين الطاغية يشكلون مؤسسة سرية غير معلنة ,سميت شكليا الارهاب ,لكن في الوقت الحالي تغيرت على مستوى السياسة الكثير من الامور ,فهناك مسكى المقاومة الشريفة التي لها مرجعية سياسية وبرلمانية وحكومية ,وانتصور مديات ضررالايمان بتلك الفكرة فكيف بأن نواجه عنفها وضررها الفادح على مستوى الواقع .ان الابن غير ثيابه ليس الا فثياب المؤسسة العسكرية ,اختارت الطابع التراثي لتأثيره القوي في بعض الشرائح الاجتماعية وخاصة الرافضة للاممية والمنتسبة تاريخانيا للهوية القومية وحقيقة هذه المرة انشطرت تلك الهويق وانقسمت انقسامات عدة ,ومن هنا ننطلق في السؤال الوطني المجرد ,فهل هذه الاشكالات طرأت وفق المنضومة الدكتاتورية وما انتجته بعد السقوط ,ام ان هناك مشتركات بين الخصوم تحققها مجريات الواقع وهناك جملة وقائع ؟ قد يبدو هذا السؤال فيه نوعا من الغرابة,نعم لكنها وفق علم الاجتماع المعاصر مستمدة من التحليل ا لانثربولوجي للواقع السياسي ويعكس على ارض الواقع ,وصراحة فلنرحم انفسنا من تلك الافتراضات التي اخسرتنا الكثير ,اذ ان المحرر وفقا لطبيعة تغير الضروف اصبح محتلا ,وهنا وحدة الاختلاف بين من يقر بأن ذلك المحتل تحول من الفكرة السابقة وفق كل المعايير,ولم يخلف على ارض الواقع ما يدل على الفكرة السابقة .طبعا هذا التغير له اسبابه الموضوعية والملحة بقوة ,وهذه الاسباب ليست بصفة حوار طرشان حتى بل صارت رد فعل عسكري ,وحقيقة من الامؤر التي اجبرت المحتل على ترسيخ تلك الفكرة موقعه العصيب بين قطبي الصراع الطائفي ,ولهذا الامر من الحساسية ما يفوق اعتى مواجهة عسكرية للامريكان بشكل خاص ,والاشد من ذلك تداخل مضطرب وتبادل ادوار نسبي صار بين قطبي الصراع الطائفي والذي توالد احدهما بشكل عجيب وصار من جاء مع الامريكان محررا ,خصما يحاول فرض وجوده بطرق شتى ,حيث ولد من خطاب سياسي احزمة ناسفة ومفخخات وغيرها من الاساليب التي يقف مجتمع الجاهلية مبهوتا امامها .ان الامر عصيب جدا في هذه المرحلة القلقة جدا ,وليس من السهل تفسيره الاشكليا وفي حدود المدرك ,اذ تغيرت الكثير من الامؤر ,فأنااذكر عام 2003حيث الامر بعد لم يكشف عن السرائر والمخفيات ,ولأن الأمريكان الذين اسقطوا تلك الدكتاتورية العظمى والتي غير قابلة للسقوط في الذهن الجمعي لاغلب العراقيين ولا نقول كلهم ,أذ بعض النخب الثقافية على الاخص خارج مساحة تلك العقدة الدائرية ,واريد ان اسرد هنا ما صادفته في الأشهر ألأولى لسقوط النظام ,أذ وانا اعبرجسر الائمة صادفت احى الفتيات في المنطقة المجاورة للأمام ابو حنيفة تلاطف احد الجنود ,ولا اسعى لتكوين فكرة معينة ,ولكن من المؤكد ان هذه القصة تبدو مرفوضة من كل الوجوه في عام 2005لأن الموقف تغير والرؤى تبدلت والقوة العسكرية تبدد بريقها المشع وتلاشى تأثيرها النفسي ,بل صلرت تضرب بقوة وتواجه عسكري وفق المعطيات المتاحة ,ومن صار لزاما ان نفكر بشكل مختلف عن عام التحرير الذي فقد البعض كل ما حسه تجاهه والاسباب عدة ,فمن ضربت مصالحه الاقتصادية ,اومن فقد احدا له نتيجة انفجار او مواجهة وغيرها من الامور التي ما عادت الاتحاور بلغة ثانوية ,ومن هنا صار كل ما يمكن تسمية العلائق ,الاوفق النزاع الكلي ,والان ابناء النظام اخذوا بعدهم العالمي في مواجهة المحتل وهناك ارضيات حاظنة وغيرها من جهات بث الخطاب الأرهابي ,وما عاد من السهل فك رموز الشفرة ,ولايمكن ان تنطبق مسميات على واقع الحكومة اوالبرلمان ولا الأمريكان حتى ,وهاهي موجات الرفض السياسي المتطرفة تنمو في امريكا بأضطراب خطير ومؤثر على الجهات كافة .بعد هذا الالتباس الواسع ارى ان ننتظر المستقبل وما تخفي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا تنظر في حصانة ترامب الرئاسية في مواجهة التهم


.. مطالب دولية لإسرائيل بتقديم توضيحات بشأن المقابر الجماعية ال




.. تصعيد كبير ونوعي في العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل|


.. الولايات المتحدة تدعو إسرائيل لتقديم معلومات بشأن المقابر ال




.. صحيفة الإندبندنت: تحذيرات من استخدام إسرائيل للرصيف العائم س