الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيدي الحب،،، رفقاً بي قبل الوداع

أماني محمد ناصر

2007 / 4 / 20
الادب والفن


تعب قلبي وأدركه السقم...
هاجرته نوارس روحي وعشقي...
يا عشقي الذي تاه بين الآهِ والتمني...
يا قلبي الذي، كان مطفأة لآلام وأحزان من أحببته، ولم يجنِ منه إلا الصدمات والبعد والترحال والهجر!!!

أعرف يا قلبي أنني من لحظة ولادة أنوثتي ظلمتك بالحبِّ، بالعشق، بالصدق، بالوداد بالإخلاص...
وما الذي جنيته يا قلبي إلاّ مرارة الحرمان ولحظات الفراق المؤلمة في كل مرة؟؟!!!
لم يعد في القلب متسع من أماكن الحزن والوجع والدمع...
لم تعد عيناي تفرّق بين دموع الدم وعبرات الدمع...
وداعاً لكل قصص الحب ما أتى منها وما لم يأتِ...
حان الوقت كي تستريح يا قلبي، وأدفنك في تلك المقبرة التي اخترتها لك، وأعرف، بأنه لن يزورك أحد، لن تُلقى عليك حتى وردة، أنت الذي طالما اقتلعت من شرايينك أصص الورد، ومن دمائك لونه، كي تهديها للحبيب...

فوداعاً يا من سكن "سطوة الألم" التي بدماء قلبي كتبتها،،، فإن نسيتُ فسأنسى تلك البحيرة التي كانت هادئة هذا الصباح كهدوء حبك لي... والتي أبدعتها اليد الإلهية، وكان لنا فيها لقاءات لا تنسى!!!

وداعاً يا من سكن "رقصة معه"...
وداعاً إلى الذي اعتقدتُ أنّ العمر ابتدأ به... وإذ بي أشعر بأنّ العمر انتهى معه!!!
وداعاً إلى الذي لم يدرك بعد ما معنى أن تتناثر العواطف صادقة في أرجاء دماء أنثى تهواه!!!

وداعاً يا من سكنــ "لفافة تبغ... وفنجان قهوة... وصمت"!!!
إلى الذي طالما سرح خيالي بين لفافة تبغه ومرارة قهوته، و... ألمي....
إلى الذي قلتُ له يوماً:
"دعني أريك كم بالحب نستطيع أن ننسى الظروف الصعبة" فتجاهل كلّ رجاءاتي وكان كلّ ظروفي الصعبة!!!

وداعاً إلى من "استعبدني غيابه" وعطّرتُ البحار لأجل أن أعبرها إليه مسكاً وعنبر، فانتهت غرقى!!!

وداعاً إلى من سكن "ذات جنونٍ أحببتك"
إلى من بذات جنونٍ بأحلامي... اقترفتُ به الشوق، العشق، الحب، والجنون!!!
وانسلّ انسلالاً إليّ، تغلغل صمت جنونه بآهات جنوني...
صنع لي من صباحاته الوردية أمسيات دافئة... لتغدو اليوم أمسيات حارقة وليلي دامعة...
وداعاً إلى من سكن أحرفي وكلماتي، إلى من لم ينبض القلب إلا به وله، إلى الذي استغل ضعف مشاعري وكثرة تعلقي به وهيامي، فهجرني في الوقتِ الذي كنتُ بأمسِّ الحاجة لعطفه، لحنانه، لكلمة حبٍّ منه، وحرف دفءٍ يسري برتابة أيامي وبرودتها...

رفقاً بي يا حب قبل الوداع...
رفقاً بي...
لم أخطئ يوماً معك، لم أقترف الحبّ، العشق معك يوماً أيها الحب إلا في الأحلام...

عذراً أيها الحب لأنني لم أفقه بعد فنون الحبِّ...
عذراً لأنني لا أجيد كيد النساء في الحبِّ...
عذراً لأنني طالما سامحتُ الطرف الآخر بكل أخطائه وإهماله وتجاهله وبعده ورحيله وترحاله، وتجاهله نداءاتي بعد عودته من رحلة طويلة طويلة...
عذراً لأنني سامحتُه من كل قلبي لدرجة أنه لم يسامح أولى هفواتي معه،،، لأشعر بالعجز والفشل معك أيها الحب...
أحمقٌ أنت يا قلبي، فاشل في تجربة حبك المريرة...
فوداعاً يا حبي، وداعاً يا طيفي البعيد القريب الذي، لن ألقاهُ يوماً، لن أقبّل شفاهه، لن أضمه لصدري وأرمي عليه كل أوجاعي كما كنتُ أحلم...
وداعاً يا من كنتُ معه في سباقٍ مع الزمن، من منا سينام الليلة على صدر الآخر بأحلامه...
ياهٍ ياهٍ ما أقربك مني...
آهٍ آهٍ ما أبعدك عني...

وداعاً لكل ذرة شعور بقلبي، راحلة أنا إلى عالم آخر، عالم بلا حبٍ، بلا وجع، بلا دموع، بلا يأس، بلا "أنتَ"...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق