الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول الغيث قطرات

عبد المجيد راشد

2007 / 4 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


نبضات قلب شعبنا العامل تسارعت دقاتها طوال الأيام و الأسابيع الفائتة .. نبضات تعيد الروح الى الجسد .. تساعد النفوس المتعبة على الخروج من حافة الوقوع فى مستنقع اليأس .. دائما لا يمنح شعبنا العامل بالذات ، و المقاتل من أجل البقاء البطولى على قيد الحياة ، معتصما بالأمل ، شاحذا لهمم طلائعه كلما حس ببعض الإنغماس فى ترف اليأس و الإحباط و التعب ، دائما لا يمنح أسراره الا لمن يثق فى قدرتهم على فك شفرات نصه ، و تحليل مضمون فلسفته فى الحياة و الحركة و السكون و الصمت و العصيان ، و بالجملة ، كل ما يشكل فى نظر البعض إزدواجية ذات طبيعة مرضية فى تركيبة الشخصية المصرية .

فى الوقت المناسب بالضبط ، يلقن طلائعه بعضا من أسراره ، يمنحهم سنا من أسنان مفتاحه العصى ، الذى يبدو للعائشين فى الواقع ـ كما هوـ طلاسم مبهمة ، يجهدون أنفسهم فى محاولات تفسيرها ، فإذا بهم يفسرون الماء ، بعد الجهد و الكدح الذهنى و التحليل ، بالماء ، أما العائشين فى التاريخ فإنهم يتلقفون الرسائل ، يروون بها ظمأ الروح قليلا ، و يرتشفون من عصير بلاغة شعبنا العصى ما تيسر ، و يجددون التعاقد الضمنى الموقع من مبتدأ التاريخ ، و يواصلون رحلة النضال من أجل الحياة و الدور و القيمة و النهضة و الثورة و العدل و الحرية و العزة و الكرامة .

إقرأوا معى مشاهد العصيان من المصانع و الغيطان و ميادين مصر وصولا الى قصر الرئاسة .

أعيدوا سماع الهتافات ، من مطلب الحافز و المرتب و العلاوة و النسبة فى الأرباح و تثبيت المؤقتين ، الى الهتاف بشعارات كفاية و أخواتها ، دونما إدعاء من أى قوة فاعلة بأنها وراء ما يحدث . و جميعا ندرك أن خط سير قوى مصر الحية من كفاية و أخواتها ، مرورا بأحزاب الصحف الأسبوعية و مقرات الكافتيريات السياسية ، لا يتخطى حاجز الوقفات الاحتجاجية و المؤتمرات الحبيسة بين أربعة من جدران مبنى ما من نقابة أو حزب .

إقرأو المغزى العميق و الدلالة العابرة للتفاصيل فى مشاهد العصيان التى تملأ جوانب و أركان مصر المتحركة على صفيح ساخن ، سيصل حتما إلى درجة الغليان ، إذا رأى أمامه بوتقة الإنصهار بين أطياف و قوى مصر الحية ، ملتفة حول قيادة وطنية موحدة ، على رأسها وجوه الشرف و الطهارة و الوطنية المصرية المتفردة و التاريخ الناصع البياض ، و المتوحدة على برنامج إنقاذ وطنى متعدد الجوانب ، السياسية و الدستورية و الإقتصادية و الإجتماعية و بالإجمال كل جوانب الحياة فى الحد المقبول من الجميع .

إقرأو المغزى ، فأول الغيث قطرات ، نثرتها ريح الشعب العامل من المزارع و المصانع إلى قصر الرئاسة .

فهل نتلقفها جميعا و نشرع فى الحركة بخط السير الذى أعطانا شعبنا العامل خطوطه العامة ؟؟؟؟؟

عبد المجيد راشد










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية