الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غريبان على ناصية جسد
شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)
2007 / 6 / 19
الادب والفن
هناك في أقصى المدينة حبٌ يلهث خلف غريبين على ناصية جسد .
يلتهمان الصبر والطريق بلا ملل .
خطاهما مرةٌ واللقاء العسل .
فرقتهما المسافة كأنها موتٌ فأنكرا اقتراب الأجل .
التقيا , فكانت اللحظةُ حلما يحملُ متعة الخيال , ويقظةً تحمل لعنة الحقيقة ...
تعانقت الأيدي والعيون بلهفةٍ , وحدثت المعجزة .
أأنتِ حقا هنا ؟ , يسألها .
تتمالك نفسها لئلا تبكي ما كان وقوعه محال .
كان الرصيفُ شاهدا على الحب كما كانت المسافة شاهدةً على عناء القلب .
قال : أحبك .
فارتشفت حضوره ابتسامةً على وجهها , ورددت : يحبني , يحبني .
ويرحل المشهد من الذاكرة ويمضي كلٌ باتجاه .
مرة أخرى يا حياة , التقيا خلف النافذة الموجهة نحو الشمس ,
وطيور الرحيل تزف النهاية , ترتشف شيئا مثلجا لعله يخفف وطأة ما في القلب من حرقة , ويرتشف الحزن ويهمس لطيفها القريب البعيد: أحبك ,
فتمطر الروح لحنا داميا ...
والنزف يمضي , لا يسأل من بقي ومن رحل , بل يكمل رحلة الوجع ..
كان ينزف بصمت ,وتتألم هي بسكون مستسلم ,
تتمتم : لا بد من الرحيل .
فيعلو صوت الحياة :
حالكما في الحب يبكيني
غريبان أنتما على شاطئ ولا تلتقيان إلا بالغرق .
يسمعها فيبكي لعل الحب يجعلها تمسك بيده وترحب بالغرق ..
لكنها تتركه وترحل , فتغرق من بعدها الحياة
ويُمسي وحيدا لا شئ يملكه سوى دمهُ حبرٌ , وصدره المجروح الورق .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح