الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاعلام العربي والمحاصصة الفلسطينية الجديدة صمت ام خجل ام نفاق

جاسم الصغير

2007 / 6 / 18
الصحافة والاعلام


منذ ايام والاحداث في الاراضي الفلسطينية تتلاحق بشكل سريع جدا بفعل الخلاف على الارض ولااقول الاختلاف ( لان الاختلاف امر صحي فكريا واجتماعيا) بين موقف الرئاسة الفلسطينية ممثلة بحركة فتح والرئيس محمود عباس وموقف حركة حماس ممثلةبرئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي حسمته البندقية ولم يحسم بالحوار ولقد ترتب على هذا الواقع البائس الجديد محاصصة سياسية على الارض حيث استولى ميلشيات حركة حماس على كل المؤسسات االسياسية والامنية في قطاع غزة وسيطرت ميلشيات حركة فتح على قطاع الضفة الغربية والذي يهمنا في هذا الامر هو موقف الاعلام العربي والتغطية الاعلامية من قبل الفضائيات العربية لهذا الحدث حيث غلب على طبيعة البث الخبري هو من قبل هذه الفضائيات تصوير الاحتراب السياسي على انه ذو بعد امني فقط في حين انها شكلت محاصصة سياسية على الارض ووضعا سياسيا جديدا حيث اصبحت لحركة حماس سيطرة تامة على قطاع غزة واستهدافهم لاي شخص ينتمي الى حركة فتح وبالمقابل سيطرت حركة فتح على قطاع الضفة الغربية وحرقهم لمقرات لحركة حماس ومن هنا نرى ومن زاوية المقارنة ان المحاصصة التي طالما عابها على الوضع العراقي الكثير من الشخصيات العربية من محللين سياسيين او سياسيين وغيرهم نراها غائبة تماما عن تحليلاتهم في الوضع الفلسطيني الحالي ونرى الفضائيات العربية الطائفية التي طالما عكرت الاجواء بتدخلاتها في الشأن العراقي الداخلي تلوذ بالصمت ام بالخجل ام هي سياسة نفاق ام كل هذه الامور ونراها تكيل بمكيالين مزدوجين بين احداث الوضع الفلسطيني والوضع العراقي وهو امر ليس بغريب ويعرف ذلك الكثيرون وفي الحقيقة وانا اتأمل الوضع الفلسطيني والاحداث الذي حدثت هناك وبهذه الصورة المأساويةالذي آل اليه تساؤلت في نفسي ماذا لو كانت الاحداث التي حدثت في فلسطين وبهذه الصورة العنفوية والفوضوية ومن خلال المليشيات للحركتين وتصرفاتها على الارض وحسمها بالسلاح للاحداث بل واقدامها على احراق منزل الراحل ياسر عرفات و الرئيس محمود عباس وظهور مايسمى بجثث يزيد عددها على 550 جثة في اسبوع واحد فقط وكل ذلك وهذه الكوارث المنظورة والذي عرضته فضائيات كثيرة والفضائيات والاعلام والطائفي يطلق عليها مجابهات بين مسلحين وليس بين ميلشيات ماذا لو حدثت في بغداد فكيف سنرى الاعلام العربي يصور الامر وكيف سيتصرف في نشراته الاخبارية والمحللين السياسيين الذي يستضيفهم وماذا ستجود قريحتهم المريضة ولقد رايناهم في الفترات الماضية وتدخلاتهم المخزية في شؤوننا العراقية الداخلية وكيف ان هذه المحاصصة ستؤدي الى نتائج كارثية ( مع ان أي منصف يدين أي سياسة ذات بعد محاصصي لانها تقاطع مع بناء دولة القانون قطعا) وان المليشيات تفعل مايحلو لها في بغداد وانها متغلغلة في الاجهزة الامنية ولنا ان نسألهم الان هل المحاصصة التي طالما ذكرتها السنتكم عن العراق هي فقط التي ستؤدي الى كوارث ام كل المحاصصات التي تحدث في العالم العربي ولماذا نراكم الان صامتين مع فضائياتكم عن المحاصصة الجديدة في فلسطين ولماذا انتم صامتين عن المليشيات التي تفعل مايحلولها والتي تغلغلت في الاجهزة الامنية في القطاعين معا غزة والضفة الغربية والتي فصلت بفعل تصرفات هذه المليشيات للحركتين القطاعين كليا عن بعض وماذا يمكن ان نسمي ذلك ولهذا نقولها نحن العراقيين لكل الفضائيات الطائفية التي طالما دست انفها في الشأن الداخلي العراقي وارادت تعكير الصفاء بين العراقين الى متى انتم مستمرون بنهجكم الاعلامي هذا ام انه يشكل العمود الفقري لنهجكم الطائفي والذي هو بعيد جدا عن سمو الرسالة الاعلامية المشرفة التي يفترض انها تحكم النهج الاعلامي ونحن العراقين نعرف طبيعة وتوجهات هذه الفضائيات ومحلليها السيئي الصيت ولكننا نوجه رسالة لكل مواطني عالمنا العربي ان يروا طبيعة تعامل الاعلام العربي مع الاحداث في فلسطين والعراق ومقدار الرياء والنفاق بين الوضعين الفلسطيني والعراقي لعلهم يستفيقون من غيبوبة هذا الاعلام الطائفي المريض0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحة وقمر - القرصان أكلة شعبية سعودية بطريقة الإيطالية مع قمر


.. صنّاع الشهرة - لا وجود للمؤثرين بعد الآن.. ما القصة؟ ?? | ال




.. ليبيا: لماذا استقال المبعوث الأممي باتيلي من منصبه؟


.. موريتانيا: ما مضمون رسالة رئيس المجلس العسكري المالي بعد الت




.. تساؤلات بشأن تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مسار ال