الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقتتالكم ضربة لقضيتكم ولقوى السلام كلها

دوف حنين

2007 / 6 / 19
القضية الفلسطينية


[نصّ النداء الصادر أمس عن النائب د. دوف حنين، إلى أبناء الشعب الفلسطيني]

أعزائي
أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق،

أكتب اليكم، هذا النداء كابن لمعسكر السلام الحقيقي في إسرائيل، المعسكر العربي اليهودي التقدمي الذي أكد دومًا على الحقوق الشرعية الكاملة للشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة إلى جانب دولة اسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية، المعسكر الذي رفض تجاهل حق اللاجئين بحل قضيتهم وفق قرارات الشرعية الدولية، المعسكر الذي دفع ثمن سباحته ضد التيار ثمنا باهظا، ودُمغ في إسرائيل بوصمة "الطابور الخامس"، المعسكر الذي رأى إلى النضال النبيل والمثابر للشعب الفلسطيني، منارةً له ولكافة القوى التقدمية في العالم، والذي يتألم اليوم جرّاء الاقتتال الدامي في غزة.

أعزائي،
الصور المنبعثة من قطاع غزة فظيعة، مؤلمة، تقطّع نياط القلب، ولا تخدم إلا الاحتلال الذي يتقن استغلال انشغالكم عنه وانشغال العالم بكم، ليواصل هو بهدوء مشاريعه الإجرامية: بناء المستوطنات، بما فيها 20 ألف وحدة سكنية في قطاع غزة، بناء الجدار العنصري الناهب للأرض الفلسطينية، والذي يجزئ الضفة الغربية إلى كانتونيْن، الحفريات في المسجد الأقصى، والبقاء على أسر ألوف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وإذلال الشيوخ والنساء والأطفال يوميا على الحواجز، في سجن الأراضي الفلسطينية.

* هل يُبتلع الطعم؟!
إننا ندرك بأن لحكومة إسرائيل ذراعا في ما يحدث، وذلك من خلال رفضها المنهجي لأي تقدم سلمي وتعنتها بكبت أي أمل أو أفق مستقبلي، من خلال مشروعها الأحادي الجانب بفك الارتباط الملتف على الشرعية الفلسطينية والحصار الاقتصادي الخانق وتصفية القيادات السياسية المؤثرة وتهميشها.
هذه العوامل وغيرها أتت لتشغل الشعب الفلسطيني عن معركته الحقيقية. فهل يبتلع الطعم؟!
الوقوع في هذا الفخ يسدّد ضربة قاسية للنضال من أجل الاستقلال الفلسطيني ويرجئ يوم تحقيقه.
إننا نعلم أن الجرح عميق، لكننا نعلم أيضا بأن الأمل وحده قادر على دمله، الأمل بجدوى المقاومة. الأمل الذي لن تأتي به الانقلابات العسكرية. الأمل بغد أفضل لشعبي هذه البلاد، الأمل بأننا قادرون معا على وضع حد لليل الحروب والاحتلال الطويل.
رجاؤنا إليكم، لا تسمحوا لهذه الجرائم الدامية أن ترتكب باسمكم، أعيدوا بناء منظمة التحرير الفلسطينية، أصلحوها وعززوا مؤسساتها، التفوا حولها وحول السلطة الوطنية الفلسطينية وهبّوا إلى النضال العادل الذي سيحررنا وإيّاكم من كوارث الاحتلال، لنكون معكم وبجانبكم، من أجل السلام والأمن في دولة فلسطين المستقلة بجوار اسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يوقع حزم المساعدات الخارجية.. فهل ستمثل دفعة سياسية له


.. شهيد برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مدينة رام الله ف




.. بايدن يسخر من ترمب ومن -صبغ شعره- خلال حفل انتخابي


.. أب يبكي بحرقة في وداع طفلته التي قتلها القصف الإسرائيلي




.. -الأسوأ في العالم-.. مرض مهاجم أتليتيكو مدريد ألفارو موراتا