الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قضية الطوارق بين تفوق الهلال السامي وفشل الحرب على الإرهاب

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 7 / 5
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


مما لاشك فيه أن قضية الطوارق نجحت في كسب تعاطف الرأي العام الغربي كما نجحت في كسب تعاطف المعتدلين العرب وصنع السلام كما الدفاع عن القضايا العادلة يحتاج لمهارة استثنائية وصبر طبعا في مجتمعات تتعاطي السياسة بالعاطفة وتنجر وراء سياسات عنترية تضر ولاتنفع .
نحن الطوارق منذ بداية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي كنا ككل الشعوب المسلمة نساند القضية الفلسطينية وفي عام 1982 شارك 4 ألاف طوارقي إلى جانب الفلسطينيين واللبنانيين أثناء حرب صبرا وشاتيلا ولكن نحن الآن في زمن عملية السلام والحل السياسي حل الدولتين ومادمنا كسبنا تعاطف اليهود بدعوتنا للهلال السامي وكسبنا ثقة أصحاب القضية السلطة الفلسطينية فمن الطبيعي أن نوظف ذلك لمصلحة السلام العادل.
نحن نواجه مالي عدو عنصري معادي للبيض يحاول ضربنا بكل ما أوتي من قوة والسياسة تحكمها المصالح أميركا بيدها مقاليد الأمور وأميركا الكلمة الأولى والأخيرة فيها للوبي اليهودي والدول العربية المطبعة فعلت ذلك لمصالحها وأن مقاطعتها تضر بمصالحها ولاتخدم القضية الفلسطينية وعليه قررنا التحالف مع اللوبي اليهودي لرفع الظلم عنا والمساهمة في صنع السلام وليس في ذلك خيانة لأي أمة زمن تهييج مشاعر الجماهير بعداء إسرائيل انتهى مصر لم تجن من عنتريات عبد الناصر سوى النكسة والسادات الذي انتصر أول من طبع ونحن لن نكون أخلص للقضية من أصحابها المطبعين ومن دول الطوق ومن دول الخليج المستعدة لدفع المال لتحقيق السلام والتسوية .
وعليه قرارنا نهائي التحالف مع اللوبي اليهودي ضمن مشروع الهلال السامي لبناء دولة للطوارق والمشاركة في صنع السلام وأن على أميركا أن تساهم في إعادة تأهيل الشباب الطوارقي وتدريسه في جامعاتها ووقف جرائم مالي وإخراج الشعب الطوارقي من الحفر التي حفرها رئيس مالي والتعاون مع الدول المغاربية على بناء دولة للطوارق وفق مشروع الهلال السامي حتى نحقق اندماج سلس لمنطقة المغرب الكبير في العولمة وتنمية ثقافة التسامح والاعتدال في المنطقة قضية الطوارق عادلة وحلها سلميا عبر عملية سلام شاملة تقود لبناء دولة بأن يوضع الأقليم تحت الحكم الذاتي مدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل وتدريس الشباب الطوارقي في الجامعات وتقديم قروض للأسر الطوارقية داخل الأقليم والعائدين من المنفى مشاريع تنموية وبناء فروع للجامعات الأمريكية والفرنسية والعربية في الأقليم حتى نكون قادة يسيرون دولتهم.
إن سبب فشل كثير من السياسات هي الانتقامات والحملات الظالمة نحن نريد بناء دولتنا على أرضنا بأن تضغط القوى الكبرى على مالي للتخلي عن الاقليم مقابل مساعدات دائمة بحيث نضمن استقرار المنطقة المهم في الموضوع أن مالي أدركت أن هناك إجماع بين أميركا وروسيا وفرنسا والصين والعالم العربي على ضرورة بناء دولة للطوارق ديمقراطية إلى جانب مالي بصورة سلمية لأن مالي الخاسر الأكبر في أي حرب تكون فيها أميركا واسرائيل مع الطوارق .
إن مشروع الهلال السامي يريد بناء شرق أوسط أمن مسالم ليس فيه صراعات تحقيق المبادرة العربية بقيام دولة فلسطينية بجوار إسرائيل وانسحاب إسرائيل من الضفة وغزة والجولان مقابل اعتراف العالم الإسلامي بها وهو ممكن إسرائيليا لأنه طبقا للعقلية التجارية اليهودية التضحية ببعض الأرباح ضمان للتفوق في السوق من مصلحة الجميع وقف الحرب على الإرهاب لأنها زادت عن حدها فانقلبت إلى ضدها وزادت عداء المسلمين لأمريكا واسرائيل وصار كل مؤيد لأمريكا وداعية سلام وتطبيع يكون عرضة للتخوين والتجريح والكلام النابي لذلك يجب وقف الحرب على الإرهاب وانجاح عملية السلام وعدم تشميت المتطرفين في دعاة السلام والتطبيع لأن التلكؤ في انجاح عملية السلام والشماتة الناجمة عنه ستكون لها عواقب وخيمة على القادة العرب المؤيدين للغرب .
وكما يعلم الجميع فإن اهتمامنا بالعراق له سببان الأول موقف الأكراد المساند لقضيتنا والثاني شهامة نوري السعيد الذي دافع عن قضيتنا وعليه المصالحة العراقية- العراقية تخدم قضيتنا وابعاد العراق عن تصفية حسابات إيرانية – أمريكية ليس له ناقة فيها ولاجمل العراق شعب كريم شهم وقف مع قضايا أمته والأمة كلها تضررت لما حدث والعراق لكل العراقيين وهم قادرين على بناء بلدهم لأنهم جميعا وطنيين شرفاء مخلصين لوطنهم وإن اختلفت اجتهاداتهم في تحقيق ذلك.
إن مصلحة أميركا وقف مكافحة الإرهاب لأنها معركة يجرى تسييسها لانتهاك حقوق الإنسان وتجرى بطريقة خاطئة وتعطي نتائج عكسية وأن الهلال السامي يعني أن يتعلم المسلم الطوارقي والكردي والمعتدل العربي كيف يحترم اليهودي كما حدث في زمن هارون الرشيد حين بنوا وشيدوا جميعا الحضارة الإسلامية هذا معنى الهلال السامي وليس موجه ضد أي أحد.
وفي الختام الحلول السلمية السياسية هي القابلة للأستمرار والناجحة أما خوض حروب وفق معلومات استخبارية كاذبة مضللة مسيسة ضد شعب برئ فلا يخدم مصلحة أميركا أو غيرها وعليها أن تشكر وتكرم كل من ينصحها بالسلام وتدريس الناس في جامعاتها وكسب قلوبهم وعقولهم أفضل صناعة السلام تحتاج لشجاعة وصبر والحروب قرارات متسرعة صحيح أن التلويح بالحرب والقوة يضعف موقف الخصم ويحقق الهدف .
فمثلا قناعة مالي بأن أمريكا وإسرائيل مع الطوارق كاف لمنح الطوارق حق تقرير المصير فالفيل إذا حذر الفأر بأنه إذا أضر بمصالحه فإنه سوف يدوسه فإن الفأر يحقق للفيل ما يريد هذه هي فلسفتنا في الهلال السامي أننا نكسب قلوب الشعوب وعقولها ونصنع السلام ولانخشى في ذلك لومة لائم والله سبحانه وتعالى أمرنا بالتعاون على البر والتقوى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة