الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقابات عمال النفط والطبقة العاملة العراقية هي الشرعية الوحيدة في العراق

ليث الحمداني
(Laith AL Hamdani)

2007 / 7 / 28
الحركة العمالية والنقابية


قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني ان نقابات عمال النفط غير شرعية ولاتملك اية صفة في الجدال الدائر حول قانون النفط ، وردا على سؤآل ليونايتد بريس قال : لاتوجد نقابات قانونية في العراق ...
ياتي هذا التصريح البائس في وقت تتصاعد فيه الانشطة العمالية المعارضة لقانون النفط العراقي الجديد الذي تسعى الاحتكارات الامريكية لتمريره عبر حكومة المالكي الهزيلة ومجلس النواب الطائفي الذي يضم ( شيعة ) لايمثلون مصالح الشيعة ( وسنة ) لايعترف بهم السنة ( واكرادا ) ابتعدوا تماما عن مصالح شعبهم وغرقوا بالفساد والرشى ، وهو يؤكد من جديد ان المتعاملين مع الاحتلال ايا كانت مواقعهم ( الاكاديمية والعلمية ) ليسوا سوى دمى علقت عقولها وضمائرها واصبحت ادوات بيد الاحتلال .
ان الشهرستاني الذي يتمشدق بالحديث عن الشرعية هو وزير غير شرعي لانه نتاج لعملية سياسية غير شرعية اعتمد في انجازها على الحقن الطائفي واستغلال مشاعر البسطاء من الناس فانتجت نظاما غير شرعي يحتمي بالاحتلال ، اما نقابات عمال العراق وفي طليعتها نقابة عمال النفط فهم الشرعية الوحيدة في العراق وشرعيتهم لاتاتي بقانون تخطه حكومة هزيلة وانما بدم دفعوه من اجل العراق ومن اجل تحقيق مكتسبات لطبقتهم صاحبة الاكثرية الحقيقية الوحيدة في العراق ولانحتاج الى تذكير الوزير ( الذي جاء للوزارة بعباءة المرجعية ) بنضالات هذه الطبقة ولانحتاج لان نقول له ان دماء عمال ( كاورباغي) التي باعها ( البارزاني ) و( الطالباني ) بثمن بخس هي راية الشرعية التي يستند لها عمال النفط اليوم .
ان الطبقة العاملة التي سعت حكومات الاحتلال لتدمير مكتسباتها عبر تصفية القطاع الصناعي العام وتهميش دوره وانهاء القطاعين المختلط والخاص لحساب الصناعات الاجنبية التي غزت الاسواق وفي طليعتها الصناعات الايرانية الردئية النوعية والتي لاترقى الى مستوى جودة صناعات القطاعين المختلط والخاص في العراق الذي اغلقت ابوابه بسبب المنافسة غير الشريفة وسرح الالاف من عماله ، في ظل سيطرة المليشيات المتخلفة على اجهزة الدولة ومن بينها الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية الذي بات بلا تاثير هذه الطبقة العظيمة بتضحياتها وتاريخها الوطني مطالبة اليوم بنبذ قادة ( الطوائف ) بل بنبذ ( الطوائف ) نفسها بعمائمها ( البيضاء ) و ( السوداء ) والتصدي بكل ماتملكه من تاريخ وتضحيات لقيادة العمل السياسي في العراق وهي فرصتها التاريخية لجمع صفوف الكادحين والفقراء حولها تحت شعار واحد هو المحافظة على ثروات الوطن وتحسين الاوضاع المعيشية لكادحيه وفقرائه وتوعيتهم بالمصير الذي ينتظرهم واسرهم اذا ماحقق امراء الطوائف اهدافهم النهائية بتمزيق العراق ونهب ثرواته .
ان عمال العراق وكل فقرائه وكادحيه مطالبون اليوم بالالتفاف حول نقابات عمال النفط ودعم نضالها ضد حكومة لاشرعية عاش اغلب عناصرها على موائد الاجنبي بترف ايام كان عمال النفط في البصرة يعملون في اقسى الظروف ابان الحرب الاولى والثانية وفي سنوات الحصار الغاشم من اجل استمرار ضخ النفط وجلب الموارد للعراق
ويايها الوزير ( غير الشرعي ) يامن كنت تدعي الدفاع عن فقراء العراق تبا لك ولكل من يحاول النيل من حقوق الطبقة العاملة العراقية ونقاباتها










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | أرقام ستصدمك عن استقالة الموظفين حول العالم


.. خمس أيام إجازة.. موعد إجازة شم النسيم وأعياد الربيع وعيد الع




.. الجزائر.. دعوات للإضراب احتجاجا على مشروع قانون المعلمين


.. بايدن يعتمد على العاملين في كازينوهات فيغاس لحسم ولاية نيفاد




.. تركيا.. مسيرة في أورفا احتجاجا على الهجمات الإسرائيلية في غز