الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلابل تشدو للحرية

ثامر الحاج امين

2007 / 8 / 7
حقوق الاطفال والشبيبة



لاتكاد مناسبة وطنية تحييها منظمة الحزب الشيوعي في " الديوانية" الاّ وكانت الطفولة حاضرة فيها ، طفولة العراق الحالمة بوطن آمن تسوده الحرية والمحبة بين ابنائه ، الطفولة المشرقة دوما بالأمل والفرح و المتمثلة بالمشاركة الدائمة والأداء المتألق للاطفال (فاتن – آمنة – عباس )حيث تشيع اناشيدها على وجوه الحضور المحتفلين ألقآ وعنفوانآ ، ترقص له الأكف والقلوب طربآ وشموخا .
هي براعم غضّة ، من شجرة طيبة واحدة ، او كما بحلو للبعض ان يسميها ( بلابل الحزب)، لايشارك جمال ادائها آلآت فنيّة او اية وسيلة من وسائل تحسين الاداء ، ليس لها الاّحناجرها الناعمة الصافية تأسر بها قلوب السامعين من خلال اناشيدها الوطنية التي يكتبها ويضع الحانها (الجد)الاستاذ "الحاج محمد جعفر" – ابو فاطمة – الرجل المعروف بتاريخه الوطني والرياضي حيث واكب ودعم مسيرة الحركة الرياضية في المدينة منذ مطلع الستينيات ، واليوم يواصل الجد الكريم مسيرته الوطنية حيث يعّد احفاده الثلاثة الى كل احتفالية يقيمها الحزب – حصرآ- باناشيد تحكي مسيرة الحزب النضالية ورموزه الابطال .
وعن هذه ال "حصرا"يقول "الحاج جعفر" "لقد نذرت هذه الطفولة اصواتها للحزب فقط ، وهي سعيدة حين تنشد لمسيرته المطرزة بالشهداء والمجد ، وكم تقدمت اليها عروض للمشاركة في احتفالات اخرى ، الا انها اعتذرت ،فهي بلايل بنت اعشاشها على اشجار هذا الحزب العظيم وتأبى اجنحتها التحليق في سماء غير سمائه.
وهذه البلابل لم ينسها الشدو للحرية والوطن واجباتها ومستقبلها حيث لم تتميز فقط بقدرات الحفظ والاداء وجمال الصوت انما تميزت بالتفوق الدراسي ايضآ ،ف "فاتن" – المرحلة المتوسطة – حققت معدل 98% و"آمنة"- الابتدائية – حققت 97% و "عباس " كان الاول على صفه . وتطمح "فاتن " ان تكون طبيبة في المستقبل لكي تسهم في تضميد جراح الوطن والتخفيف من معاناة ابنائه .
وعن جذور هذا الحس الوطني يذكر "الحاج محمد جعفر" بفخر انها عائلة استمدت حبها للوطن والتضحية لأجله من والده الكادح "عبد الكاظم"متذكرآحادث يعود الى ايام انتفاضة تشرين 1952 يوم قبض رجال السلطة الملكية على شقيقه واوسعوه ضربا امام والده فما كان من الوالد "عبدالكاظم" الاّ ان يصرخ بالنساء (هلهوله للابطال هلهوله للشباب ،يسقط الاستعمار) فتنطلق الزغاريد من نساء "محلة الجديدة " بشكل ترعب اعداء الشعب .
وعن مشاركتهم الدائمة في احتفالات الحزب فانهم يعتبرون ذلك واجبا وطنيآ وقد حضَروا لاحتفالات تموز :
رفرف علمنه رفرف علمنه
ب 14 تموز رفرف علمنه
بالعامل وفلاح نبني وطنه
وكل الشعب وياك يابو المحنة
هذه هي طفولتنا الواعدة تجمع بين الابداع والجمال والتفوق ، وفي ظل دعوات الاحتراب والطائفية هي رسل للسلام والحرية ووحدة الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.. عشرات الطلاب يتظاهرون بالموت


.. ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين: ما رأيته في غزة ي




.. آلاف اليمنيين يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة


.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل




.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون